رغم دعوتها للتهدئة.. روسيا ترد على العقوبات الأمريكية وواشنطن تعلق

في سياق الرد على العقوبات الأمريكية التي طالت كيانات وأفرادا داخل روسيا وآخرين يتبعون لها في شبه جزيرة القرم، أعلنت الخارجية الروسية ليلة الجمعة، فرض عقوبات على أفراد ومسؤولين أمريكيين "رغم الدعوات التي أطلقتها موسكو في وقت سابق للتهدئة"، وتجلّت العقوبات بمنع هؤلاء الأمريكيين من دخول الأراضي الروسية مع إمكانية فرض حزمة أخرى من العقوبات قد تشمل البعثات الدبلوماسية الأمريكية في روسيا.

ونقلت وكالة "تاس" الروسية بيان وزير الخارجية الروسي "سيرغي لافروف"، والذي أعلن فيه فرض حظر دخول إلى الأراضي الروسية على مسؤولين سابقين وحاليين في جهاز الاستخبارات المركزي الأمريكي CIA ومكتب التحقيقات الفيدرالية FBI إضافة لمسؤولين حكوميين آخرين وهم: (مساعد الأمن القومي الأمريكي السابق "جون بولتون" والمدير السابق لوكالة المخابرات المركزية "روبرت وولسي"، والمدعي العام للولايات المتحدة "ميريك جارلاند" ومدير مكتب التحقيقات الفيدرالي "كريستوفر راي"، ومدير المكتب الفيدرالي للسجون "مايكل كارفاخال"، ووزير الأمن الداخلي "أليخاندرو مالوركاس"، والمستشار الرئاسي للسياسة الداخلية والممثل المقيم السابق للأمم المتحدة ومساعد الأمن القومي "سوزان رايس"، ومدير المخابرات الوطنية "أفريل هاينز").

وذكرت الخارجية الروسية في بيانها، أن هذه العقوبات تأتي في سياق الرد على العقوبات الأمريكية التي فرضتها الخزانة الأمريكية قبل يومين على أشخاص وكيانات في روسيا، واصفة تلك الإجراءات بأنها تعقد الموقف.

من جانبها اعتبرت الخارجية الأمريكية في سياق ردها على العقوبات الروسية، أن العقوبات الأخيرة ما هي إلا (تصعيد مؤسف) من قبل موسكو، مشيرة إلى أنه ليس من مصلحة أحد الدخول في حلقة من التصعيد، وأن الولايات المتحدة ستحتفظ بحق الرد على أي عمل انتقامي روسي ضد الولايات المتحدة.

وكان الكرملين وبعد قرابة 24 ساعة من فرض العقوبات الأمريكية، تطرق للحديث عن "وقف التصعيد"، وقال اليوم الجمعة، إنه من "الجيد" أن يسعى الرئيس الأمريكي جو بايدن إلى الحوار مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين، بعد أن دعا بايدن إلى وقف التصعيد.