تقرير حقوقي يُحصي براميل أسد المتفجرة خلال 9 سنوات

تقرير حقوقي يُحصي براميل أسد المتفجرة خلال 9 سنوات
وثق تقرير أصدرته الشبكة السورية لحقوق الإنسان أمس الخميس، إلقاء نظام أسد السوري قرابة 82 ألف برميل متفجر في غضون التسع سنوات الماضية وتسببت في مقتل 11,087 مدنياً سورياً بينهم 1821 طفلا.

وشمل التقرير الذي حصلت أورينت نت على نسخة منه حصيلة استخدام ميليشيا أسد لسلاح البراميل المتفجرة منذ أول استخدام موثّق لهذا السلاح في تموز/ 2012 حتى نيسان/ 2021 وما ترتَّب على هذا الاستخدام من ضحايا واعتداءات على مراكز حيوية مدنيَّة.

قتل بالجملة

وفقاً للتقرير فإن الاستخدام المستمر لمدة 9 سنوات لهذا السلاح أسفر عن مقتل 11,087 مدنياً، بينهم 1821 طفلاً، و1780 سيدة (أنثى بالغة)، إذ تشكل حصيلة الضحايا من الأطفال والسيدات قرابة 33 % من حصيلة الضحايا المدنيين، وهي نسبة مرتفعة جداً وتؤكد أن الهجمات استهدفت المدنيين.

وأوردَ التقرير رسوماً بيانية أظهرت المؤشر التراكمي لحصيلة الضحايا، وتوزعها بحسب السنوات، وتبعاً للمحافظات السورية، وتوزع حصيلة الضحايا في كل محافظة على السنوات، فقد أظهر تحليل البيانات أن الحصيلة الأكبر للضحايا كانت في محافظة حلب (قرابة 52 %) ثم إدلب (قرابة 17 %) فدرعا (قرابة 11 %). فيما كانت الحصيلة الأعلى للضحايا في عام 2014 ثم 2015، وقد بلغت حصيلة الضحايا المدنيين في هذين العامين قرابة 69 % من حصيلة الضحايا الإجمالية.

 

وتسبَّبت الهجمات بالبراميل المتفجرة بما لا يقل عن 728 حادثة اعتداء على مراكز حيوية مدنية، بينها 104 على منشآت الطبية، و188 على مدارس، و205 على مساجد، و57 على أسواق، وقد أظهرت البيانات أن الحصيلة الأعلى لحوادث الاعتداء على المراكز الحيوية المدنية كانت في عام 2015 تلاه عام 2014 ثم عام 2016ـ

 

ودفع القصف المتوحش بهذا السلاح لدمار المنازل وحالة الرعب الذي تولده، ودمار وتضرر المنشآت الحيوية، ومئات آلاف السوريين إلى التشرد عن مناطقهم سعياً نحو مناطق أكثر أمناً، وبحسب التقديرات الأخيرة الصادرة عن المفوضية العليا لشؤون اللاجئين فإن هناك قرابة 13.3 مليون سوري ما بين نازح ولاجئ، إذ يقدر التقرير أنَّ قرابة 70 % منهم أي 9.5 مليون من المشردين قسرياً قد تركوا منازلهم جراء عمليات القصف الجوي التي شنتها بشكل رئيس قوات الحلف "السوري الروسي"، والتي كان للبراميل المتفجرة فيها الأثر الكبير نظراً لعشوائيتها وأثرها التدميري الكبير.

أدوات قتل متعددة بسلاح واحد

وانفرد التقرير للحديث عن مراحل تصنيع البراميل المتفجرة، من تصنيع الغلاف الخارجي للبرميل، ثم حشو البراميل بمواد قابلة للانفجار، تتكون بشكل رئيس من مادة نترات الأمونيوم، ثم تركيب الصاعق، كما استخدم نظام أسد فيها عبوات ومواد حشوٍ غير مألوفة، كالكرات المعدنية والألغام المضادة للدروع والخراطيم المتفجرة وغيرها، إضافة إلى استخدامه براميل متفجرة تحوي غازات سامة في 93 هجوماً، وبراميل متفجرة تحوي مواد حارقة يعتقد أنها "النابالم" في 4 هجمات.

وأشارت الشبكة السورية في تقريرها إلى أن مجلس الأمن الدَّولي تأخر قرابة عام ونصف العام منذ بدء استخدام أسد لسلاح البراميل المتفجرة، حتى استصدر القرار رقم 2139 في 22/ شباط/ 2014، الذي أدانَ فيه استخدام البراميل المتفجرة، وذكرها بالاسم، وطالب النظام بإيقافها، إلا أن الأخير انتهك القرار مئات المرات، ولم يتخذ مجلس الأمن أية إجراءات إضافية وفشل في تطبيق القرار الذي أصدره.

وبحسب الشبكة، لأن تقريرها سجل إلقاء طيران أسد المروحي قرابة 81,916 برميلاً متفجراً منذ تموز/ 2012 حتى نيسان/ 2021، كانت 21,013 منها قبل صدور قرار مجلس الأمن 2139، و60,903 برميلاً متفجراً بعد صدور القرار.

التعليقات (2)

    ابو عبد الله

    ·منذ 3 سنوات أسبوع
    الحقيقة الثابتة هي ان نظام الأسد و الروس و الشيعة و امريكا و تركيا و قطر و الامم المتحدة هي شيء واحد بألوان مختلفة هدفهم تدمير اهل السنة و ابعادهم اللهم اهلك بشار الأسد و اذنابه و كل من اعانه

    محمد

    ·منذ 3 سنوات أسبوع
    تقرير لم يذكر دير الزور بدأ نضام لاسد بقصف دير الزور من ١٧ / ٦ / ٢٠١٢ اول عل حي الحميديه
2

الأكثر قراءة

💡 أهم المواضيع

✨ أهم التصنيفات