"اعتراف نادر".. مسؤول مقرب من خامنئي يقر باختراق نظام الملالي وسرقة وثائق البرنامج النووي

"اعتراف نادر".. مسؤول مقرب من خامنئي يقر باختراق نظام الملالي وسرقة وثائق البرنامج النووي
في اعتراف صريح ونادر، أقر محسن رضائي، أمين مجمع تشخيص مصلحة النظام الإيراني، بسرقة وثائق البرنامج النووي الإيراني، وذلك بعد 3 أعوام من إعلان رئيس الوزراء الإسرائيلي عن نقل أطنان من هذه الوثائق بعملية معقدة من داخل إيران إلى إسرائيل.

رضائي الذي انتقد ما وصفه بـ"التلوث الأمني" الذي تعاني منه إيران، اعتبر حادث منشأة نطنز النووي الأخير "إساءة لهيبة" نظام الملالي، وفقاً لما أورده موقع "جماران" الإيراني، وقال المسؤول الإيراني: "قبل ذلك تمت سرقة وثائق نواتنا النووية وسبق ذلك طائرات مشبوهة وقامت ببعض الأعمال".

وكانت منشأة نطنز النووية وهي إحدى أبرز المنشآت النووية التابعة لنظام الملالي تعرضت لهجوم الأحد الفائت، قيل إنه تم عبر عبوة متفجرة تم تهريبها إلى داخل المنشأة، وادعى نظام الملالي في بادئ الأمر أن الانفجار ناتج عن ماس كهربائي، ليعود ويعترف بالهجوم.

وقال علي أكبر صالحي، رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية، إن الانفجار الذي وقع في المنشأة النووية دمر جهاز طرد مركزي واحد على الأقل، مشيراً إلى أن تعويض الأضرار يحتاج لستة أشهر لعودتها إلى سابق عهدها، في حين كشف فريدون عباسي، الرئيس السابق لهيئة الطاقة الذرية الإيرانية والرئيس الحالي لهيئة الطاقة في "مجلس الشورى الإسلامي"، أن الأضرار التي سببها الانفجار في (نطنز) تصل إلى 50 بالمئة.

اختراق أمني واسع

رضائي أكد أنه من الواجب أن يكون الملف الأمني أحد الخطط الهامة للحكومة المقبلة لمعالجة "التلوث الأمني" في جميع الفئات والوزارات والأماكن الحساسة، وتوضيح هذه الحالات المشبوهة ومصادر التسلل المحتملة.

ورداً على سؤال حول تغريدة نشرها تناولت ضرورة تحسين الملف الأمني في البلاد عقب الهجوم على نطنز وتضمنت تحذيرات من جواسيس اقتصاديين وهل كانت تحليلاً أو خطراً فعلياً؟ قال رضائي: "شهدت البلاد تلوثاً أمنياً واسع النطاق، ومثال ذلك أنه في أقل من عام وقعت ثلاث حوادث أمنية؛ انفجاران (في منشاة نطنز نفسها) واغتيال واحد (اغتيال العلم النووي محسن زاده)".

يشار إلى أن رئيس الوزراء الإسرائيلي (بنيامين نتنياهو)  كشف مطلع أيار عام 2018 عن حصول بلاده على أرشيف ضخم من البرنامج النووي الإيراني، واتهم إيران بالكذب بشأن جهودها لبناء السلاح النووين وعرض ملخصا مأخوذا من نصف طن من الوثائق التي حصلت عليها إسرائيل عبر عملية استخباراتية نفذها الجواسيس الإسرائيليون في مستودع سري في طهران، لبيان حقيقة الخديعة الإيرانية لقادة دول العالم وللوكالة الدولية للطاقة الذرية، عندما ادعت إيران أن برنامجها النووي كان للأغراض السلمية.

وكانت صحيفة "نيويورك تايمز" حصلت على معلومات من مسؤول إسرائيلي كبير (اشترط عدم ذكر اسمه) للحديث عن المهمة السرية التي قام بها الموساد (الاستخبارات الإسرائيلية) في إيران، وأشار المسؤول الإسرائيلي حينها إلى أنّ الاستخبارات الإسرائيلية استطاعت كشف مستودع للوثائق الإيرانية، ورغم خضوعه للحراسة المشددة تمكن عملاء الموساد من اقتحام المبنى في إحدى ليالي كانون الثاني من عام 2016، وأزالوا جميع الوثائق الأصلية وقاموا بتهريبها إلى إسرائيل في الليلة نفسها.

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات