ونقل موقع إذاعة "المدينة أف أم" الموالية لنظام أسد عن نجل الأسعد قوله، إن "نتيجة تحليل الـ DNA للرفات التي عثر عليها في شباط الماضي ظهرت سلبية" وبالتالي لا تعود لوالده، حيث عُثر على ثلاثة جثث في منطقة كحلول قرب تدمر في شهر شباط 2021 وكان محتملاً أن تكون إحداها تعود للأسعد.
والأسعد عالم آثار سوري كان يبلغ من العمر 82 عاماً عندما أعدمه مسلحو تنظيم داعش عام 2015 بقطع رأسه أمام العامة في أحد ميادين مدينة تدمر، بعد أن رفض التعاون معهم والكشف عن موقع يحوي الآثار القيمة.
ووفقاً لتقارير إعلامية فإن الأسعد استمر بعمله كعالم آثار لمدة 50 عاماً قضى جلّها في صيانة آثار مدينته تدمر (جنوب شرق حمص)، وشغل منصب رئيس هيئة الآثار السورية إلى أن تقاعد عام 2003، واستمر في بحثه الأثري في المنطقة.
وفقاً لموقع "بي بي سي"، فإن عائلة الأسعد فرت من المدينة مع اقتحام التنظيم لها عام 2015 بينما رفض هو الفرار، ليختطفه عناصر التنظيم لاحقا ويحققوا معه للحصول منه على معلومات بشأن مواقع الآثار الأخرى المخبأة، وقطعوا رأسه في ميدان بمدينة تدمر الحديثة في شهر أغسطس/ آب عام 2015.
آنذاك تداول ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي صورة لجثة الأسعد مقطوعة الرأس ومكبلة إلى عمود كهربائي على رصيف يتوسط طريقين في تدمر، وإلى جانبه لافتة تظهر التهم التي وجهها إليه التنظيم أبرزها أنه "مدير مؤسسة وثنية تعنى بجمع الأصنام" وشارك بمؤتمر في إيران للاحتفال بنصر ثورة الخميني، والتواصل مع ضابط في القصر الجمهوري التابع لنظام أسد.
ويعد الأسعد واحداً من أهم الآثاريين في سوريا، وشارك في بعثات محلية وأجنبية للتنقيب والترميم في تدمر، واكتشف كثيرا من آثار تدمر، والتي شغل منصب مدير آثارها منذ عام 1963 لغاية 2003.
وهو من مواليد 1934، وبدأ العمل في الآثار منذ 1962 رئيساً للدراسات والتنقيب في مديرية الآثار بدمشق، وفقاً لروسيا اليوم، وكان رئيساً أو مشاركاً في بعثات التنقيب والترميم العاملة بتدمر وبعثات أجنبية ووطنية ومشتركة.
ومن الجوائز التي حصل عليها وسام الاستحقاق برتبة فارس من رئيس الجمهورية الفرنسية، ووسام الاستحقاق برتبة فارس من رئيس جمهورية بولونيا، ووسام الاستحقاق من رئيس الجمهورية التونسية.
التعليقات (1)