سبقه تهديد لأذرع إيران وPKK.. هجوم على قاعدة تركية بالعراق وأنقرة تكشف حجم الخسائر

سبقه تهديد لأذرع إيران وPKK.. هجوم على قاعدة تركية بالعراق وأنقرة تكشف حجم الخسائر
أكدت وزارة الدفاع التركية أن أحد جنودها قتل مساء الأربعاء بهجوم صاروخي استهدف في قاعدة بعشيقة التابعة للجيش التركي شرق مدينة الموصل شمال العراق، إضافة لخسائر بين المدنيين في محيط القاعدة.

وقالت الوزارة عبر حسابها الرسمي في تويتر، إن هجوماً صاروخياً استهدف منطقة قاعدة (جيدو) في بعشيقة شمال العراق، مشيرةً إلى أن أحد الصواريخ الثلاثة التي تم إطلاقها سقط في قرية قريبة من القاعدة العسكرية، ما أسفر عن إصابة طفل يعيش في القرية.

ولفتت الوزارة التركية إلى أنه تم تكليف القوات في المنطقة لاتخاذ الإجراءات اللازمة على الفور، دون أن توجه أصابع الاتهام لجهة معينة، حيث تزامن الهجوم على القاعدة التركية مع هجوم آخر استهدف مطار أربيل في إقليم كردستان العراق.

ويأتي استهداف القاعدة التركية بعد تصعيد في التصريحات لميليشيا PKK (حزب العمال الكردستاني) والميليشيات الموالية لإيران أبدت خلالها استعدادها للمواجهة العسكرية وإشعال المنطقة في حال تطبيق اتفاق سنجار بين حكومة بغداد وحكومة إقليم كردستان الذي ينص على إخراج الميليشيا المصنفة على لوائح الإرهاب العالمي من قضاء سنجار والميليشيات الأخرى.

وكان "العمال الكردستاني" أعلن في بيان له نهاية آذار المنصرم، أن "الحكومة الاتحادية" أمهلت مسلحيه حتى 1 أبريل / نيسان للانسحاب من جبل سنجار والمعروف باللغة الكردية بـ"شنگال"، بالإضافة إلى مغادرة ما يسمى "أسايش إيزيدخان" وهي ميليشيا تتبع لـPKK مركز مدينة سنجار، مهدداً باللجوء إلى "استخدام القوة" على محاولة إخارجه من الإقليم ورفض "اتفاق أربيل" بين حكومة بغداد وحكومة إقليم كردستان الذي ينص على إعادة التطبيع إلى المنطقة.

ورافق تصعيد PKK دعوة قيس الخزعلي، زعيم ميليشيا "عصائب أهل الحق" الممولة من إيران، إلى إلغاء الاتفاقية، واصفا إياها بـ"صفقة سياسية" على حساب مصلحة الإيزيديين وبـ"اتفاقية الخيانة".

ودعا زعيم الميليشيا الشيعية إلى دعم الإدارة التي أعلنها PKK وميليشيا الحشد في المدينة واصفاً إياها بـ"الحل الصحيح"، محذراً بالقول "على الحكومة أن تقوم بالحل الصحيح قبل أن تنفلت الأمور" وأن "أي صدام عسكري قد يحصل، لن يكون من مصلحة أهالي سنجار ولا مصلحة الحكومة المركزية، بل في مصلحة من يريد استقطاعه والسيطرة عليه وفي مصلحة أردوغان" على حد وصفه.

ولا يعتبر تحرك أذرع النظام الإيراني فيما يخص سنجار وشمال العراق الأول من نوعه، لا سيما فيما يخص الوجود التركي في المنطقة، حيث هددت ميليشيات "النجباء" وعصائب أهل الحق" باستهداف المصالح التركية والجيش التركي في المنطقة إذا ما استمرت أنقرة بعملياتها ضد ميليشيا "PKK".

ويشعل إقليم سنجار توتراً بين الميليشيات الشيعية وتركيا منذ منتصف العام 2017 عقب تمسك أنقرة بالإبقاء على قواتها في منطقتي بعشيقة (تربط الموصل بإقليم كردستان - شرق الموصل) وتلعفر العراقية التي تربط إقليم سنجار بالموصل.

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات