بعد حدثين أوجعا نظام الملالي.. سفينة إسرائيلية تتعرض لهجوم في الخليج

كشفت تقارير إعلامية إسرائيلية وأمريكية عن تعرض سفينة تجارية إسرائيلية لهجوم صاروخي تتهم إيران بالوقوف وراءه قبالة سواحل إمارة الفجيرة في الإمارات العربية المتحدة، وذلك بعد يومين من هجوم استهدف أبرز المنشآت النووية الإيرانية.

وقالت وسائل إعلام إسرائيلية، إن السفينة التجارية  MV Hyperion Ray التي تبحر تحت علم جزر الباهاما، تعرضت لنيران صاروخية يوم الثلاثاء بالقرب من إمارة الفجيرة على ساحل خليج عمان. في ثالث هجوم من نوعه منذ شهور، ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الهجوم، لكن مسؤولين إسرائيليين يعتقدون أن إيران مسؤولة عن الهجوم.

ونقلت صحيفة نيويورك تايمز عن مسؤول أمني إسرائيلي قوله، إنه لم يتم التخطيط لهجوم انتقامي على سفينة إيرانية لأن إسرائيل تريد تهدئة الوضع في الخليج العربي، في حين أوضح مسؤول أمريكي أن إسرائيل طلبت في الأيام الأخيرة من واشنطن المساعدة في حماية هايبريون راي.

وكانت السفينة تعرضت للهجوم عبر ضربة صاروخية عندما كانت في طريقها إلى الإمارات قادمة من الكويت، إذ أكد المتحدث باسم Hyperion Ray أن الهجوم لم يحدث أضراراً وأن السفينة واصلت السير في طريقها.

حدثان سبقا الهجوم

يأتي الهجوم على السفينة الإسرائيلية بعد حدثين بارزين استهدفا سفناً ومواقع عسكرية استراتيجية لنظام الملالي خلال الشهر الأخير، أولها تعرض سفينة الشحن الإيرانية (إم في سافيز) لانفجار يرجح أنه ناتج عن لغم بحري، إذ يُقال إنها تعمل كقاعدة عائمة وسفينة تجسس تابعة لميليشيا الحرس الثوري الإيراني قبالة سواحل اليمن.

والحدث الثاني تمثل في تعرض منشأة نطنز النووية لهجوم يُعتقد على نطاق واسع أن إسرائيل نفذته، وأسفر عن تدمير آلاف أجهزة الطرد المركزي وتسبب بتوقف عملية التخصيب في المنشأة، وكان مسؤولون إيرانيون كشفوا اليوم أن المنشأة تحتاج لما يقارب 6 أشهر لعودة العمل فيها إلى سابق عهده.

يشار إلى أنه في الثاني عشر من شهر آذار الفائت، كشف تقرير لصحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية، بأن إسرائيل هاجمت سفناً إيرانية محملة بالنفط أثناء توجهها إلى سوريا عبر ألغام المياه.

ونقلت الصحيفة عن مسؤولين أمريكيين وإقليميين بأن تل أبيب "استهدفت ما لا يقل عن 12 سفينة متجهة إلى سوريا، تنقل في الغالب نفطا إيرانيا خشية استخدام أرباح النفط لتمويل التطرف في الشرق الأوسط".

وقالت الصحيفة إنه منذ أواخر عام 2019 استخدمت إسرائيل أسلحة بما في ذلك ألغام المياه لضرب السفن الإيرانية أو تلك التي تحمل شحنات إيرانية أثناء توجهها نحو سوريا في البحر الأحمر وفي مناطق أخرى من المنطقة.

وبحسب مسؤولين أمريكيين فإن بعض الهجمات البحرية الإسرائيلية استهدفت منع إيران من نقل شحنات أخرى غير نفطية بما في ذلك الأسلحة عبر المنطقة، في حين أكد مصدر مطلع بأن المسؤولين الأمريكيين قدموا "دعما ضمنيا" لمثل هذه العمليات، خلال إدارة الرئيس السابق، دونالد ترامب.