إعلام أسد يبرئ بشار من انهيار الليرة ويفتح النار على حاكم مصرف سوريا المركزي المقال

بعد ساعات من إعلان رأس النظام بشار الأسد إقالة حازم قرفول من منصبه حاكماً لمصرف سوريا المركزي، فتح إعلام النظام والموالون النار على "قرفول" معتبرين أن فساده تسبب في التراجع الكبير الحاصل بقيمة الليرة السورية.

وفي هذا الإطار، شنت صحيفة "الوطن" الموالية هجوماً على "قرفول" حيث اتهمته بالتقصير والفساد والدور السلبي فيما يخص انهيار الليرة السورية.

وقالت الصحيفة نقلاً عن مصادر "لم تسمها" إن "قرفول يتحمل مسؤولية كبيرة في ارتفاع سعر صرف الدولار خلال العام الماضي، حيث لم يمتلك الجرأة والمسؤولية ليأخذ إجراءً تقنياً يكبح ارتفاع الدولار، كما أنه كان يرفض المقترحات المفيدة التي كانت تطرح لتقوية الليرة وتعزيز قدرتها أمام الدولار بحجة أنها مقترحات غير صحيحة"، على حد قولها.

وأضافت أن "قرفول لم يمتلك حتى فكر المبادرة، ولم يمتلك تقنية التفكير الصحيح في مجاله المالي والمصرفي".

وأشارت إلى أن قرفول سمح لتجار كبار (ستتم محاسبتهم) بأن يأخذوا قروضاً كبيرة تصل إلى مئات المليارات من الليرات السورية من دون أن يتم استثمارها في أعمال صناعية أو تجارية على أن يقوموا بتسديد هذه القروض بقيمة أقل من قيمتها الفعلية بعد عدة أشهر، بعد أن يكون الدولار قد ارتفع وانخفضت قيمة الليرة، لافتة إلى أن قرفول لم يكلف نفسه بتتبع أين تذهب القروض، هل كانت تذهب للغاية التي سحبت من أجلها أم أنها كانت تذهب للمتاجرة بالدولار وبسعر الصرف؟.

واعتبرت أن تمسك قرفول بفكرة أنه من الصعب مواجهة الدولار تسببت بارتفاعه حتى وصل إلى 4800 في السوق السوداء.

سارق وفاسد

كما أثار إعلان إقالة حازم قرفول من منصبه موجة من الانتقادات التي طالته من قبل الموالين على مواقع التواصل الاجتماعي، فالبعض اتهمه بالعمالة لأعداء سوريا وآخرون قالوا إنه سارق وفاسد ويجب إعدامه.

وعلق أحد رواد المواقع التواصل على خبر إقالة قرفول قائلا: "هذا الشخص ومثله آخرون قد يكونوا عملاء تم تجنيدهم من قبل الأعداء لضرب الاقتصاد ويجب محاسبتهم أمام الشعب على شاشات التلفزة واتخاذ أقصى العقوبات بحقهم".

وكتب آخر: "في أيادي خفية تعمل ضد الدولة إذا ثبت أن هذا الحاكم  وراء ما حصل بسعر الصرف لازم ينعدم بساحة السبع بحرات أمام المصرف هذا إذا اساتو بالبلد أوهربوه".

البحث عن الحجج

وعن إقالة "قرفول"، قال جلال بكار الخبير الاقتصادي لـ"راديو أورينت" إن نظام أسد يبحث دائما عن دعاية وحجج ليثبت للشارع أنه ليس هو المذنب في تدني الليرة السورية أو تدني الأوضاع الاقتصادية بشكل عام.

وأضاف بكار "للأسف نرى افتقاد الجمهور في الداخل السوري للوعي العام لأسس الاقتصاد، وهذا يعني أن نظام أسد يستطيع التحكم بالجمهور من خلال ما يعلنه إعلامه.

يذكر أن حازم قرفول من مواليد 1967 محافظة طرطوس، وهو حاصل على شهادة الدكتوراه في المالية والمصارف من جامعة مونتسكيو في فرنسا، ودبلوم في العلاقات الاقتصادية والدولية من جامعة دمشق، وتم تعيينه حاكماً للمصرف المركزي السوري التابع للنظام في 24 أيلول عام 2018.