تقرير استخباراتي أمريكي صادم حول المرحلة المقبلة في سوريا.. ما مصير بشار الأسد وماذا سيفعل؟

تقرير استخباراتي أمريكي صادم حول المرحلة المقبلة في سوريا.. ما مصير بشار الأسد وماذا سيفعل؟
نشرت وكالة الاستخبارات الأمريكية، أمس الثلاثاء، تقريرا استخباراتيا توقعت فيه استمرار الحرب في سوريا، خلال السنوات المقبلة، والتي بدورها ستفاقم الأزمات الاقتصادية والإنسانية ، وتفتح موجة هجرة جديدة.

وصدر تقرير غير سري عن مديرة الاستخبارات أفريل هينز، بالتنسيق مع قادة مجتمع الاستخبارات الأمريكية، المخصص لتقييم التهديدات العالمية، إلى الكونغرس الأمريكي ولجان الخدمات المسلحة في مجلس النواب ومجلس الشيوخ.

وتناول التقرير المكون من 27 صفحة، أبرز التهديدات العالمية للأمن القومي للولايات المتحدة، والأزمات بالإضافة إلى التحركات الروسية والإيرانية، وفي قسم الشرق الأوسط، خصص التقرير جزءا لسوريا.

وأحاط  التقرير بالوضع في سوريا بشكل عام، وتوقع "استمرار الصراع والتراجع الاقتصادي والأزمات الإنسانية خلال السنوات القليلة المقبلة، مما سيزيد التهديدات للقوات الأمريكية".

وأضاف التقرير" أن بشار أسد يسيطر بقوة على قلب سوريا، وسيكافح من أجل إعادة السيطرة على الدولة بأكملها، ضد التمرد المتبقي، - وفق تعبير التقرير- بما في ذلك القوات التركية التي تعزز قوة المتطرفين الإسلاميين والمعارضة في محافظة إدلب". 

وأشار التقرير إلى أن نظام أسد "سيوقف مفاوضات ذات مغزى ويعتمد على دعم روسيا وإيران في ذلك"، بالإشارة إلى المفاوضات مع ما يسمى هيئة التفاوض العليا في اللجنة الدستورية.

 بينما أكد التقرير أن "الأكراد بالإشارة إلى ميليشيا قسد في مناطق شرق سوريا سيواجهون ضغوطاً متزايدة من نظام أسد والروس والأتراك"، خاصة مع تدهور الأوضاع الاقتصادية والإنسانية إذا انسحبت قوات الولايات المتحدة.

كما نوه التقرير إلى أن القوات الأمريكية في شرق سوريا، ستواجه في الغالب، تهديدات من إيران والجماعات المتحالفة مع نظام أسد من خلال هجمات محتملة، لافتاً إلى أن الإرهابيين " دون الإشارة إلى جهة محددة" سيحاولون شن هجمات على الغرب من ملاذاتهم الآمنة في الشرق الأوسط.

وذكر التقرير إلى أن ازدياد القتال والانهيار الاقتصادي وتردي الأوضاع الإنسانية، من شأنها أن "تؤدي إلى تحفيز موجة جديدة من الهجرة والنزوح"، كما رجّح أن تزيد قيود السفر بسبب فيروس كورونا المستجد من قمع تدفقات المهاجرين لهذا العام.

وحول سيطرة الدول الداعمة لنظام أسد، قال التقرير: "إيران مصممة على الحفاظ على نفوذها في سوريا، وتسعى إلى وجود عسكري دائم وصفقات اقتصادية  هناك مع انتهاء الصراع، لزيادة نفوذها الإقليمي ودعم حزب الله".

وقال إن روسيا توسع نفوذها في الشرق الأوسط، وتستخدم مشاركتها في سوريا وليبيا لزيادة نفوذها، وتقويض القيادة الأمريكية، وتقديم نفسها كوسيط لا غنى عنه، والحصول على حقوق الوصول العسكري والفرص الاقتصادية.

وفي جزئية التقرير حول الإرهاب العالمي، تطرق إلى ملف داعش، والتحديات التي يواجهها التنظيم بعد تقويض تحركاته ومحاربته، مشيراً إلى أن داعش سيحاول توسيع تمرده في العراق وسوريا، وسيشن هجمات محتملة على قادة محليين بارزين وعناصر أمنية، والبنى التحتية.

وقال التقرير "سيظل الشرق الأوسط منطقة تتميز بتفشي الصراعات، واستمرار الإرهاب وحركات التمرد النشطة، مع استمرار السخط الشعبي والمظالم الاجتماعية والاقتصادية في الارتفاع ، خاصة وأن المنطقة تكافح التداعيات الاقتصادية لوباء كورونا".

وبسبب النزاعات التي احتدمت على نار هادئة، من المحتمل أن تواجه بعض الدول ظروفا مزعزعة للاستقرار قد تدفعها إلى الانهيار،  لا سيما إذا تدخلت روسيا وتركيا ودول أخرى.

التعليقات (2)

    سالم مسلم

    ·منذ 3 سنوات 6 أيام
    من تمام الأمانة وكمال المهنية وضع الرابط الأصلي للخبر . وشكرا

    أورينت

    ·منذ 3 سنوات 6 أيام
    الرابط موجود ارتباط تشعبي في ثاني سطر من المادة ، مربوط بكلمة تقرير الملونة بالأزرق
2

الأكثر قراءة

💡 أهم المواضيع

✨ أهم التصنيفات