قرار بريطاني يهدد بكارثة إنسانية تطال آلاف المعاقين السوريين في لبنان

قرار بريطاني يهدد بكارثة إنسانية تطال آلاف المعاقين السوريين في لبنان
أدى القرار الذي اتخذته بريطانيا مؤخراً المتعلق بتخفيض نسبة المبالغ المدفوعة كمساعدات للاجئين إلى انخفاض هذه المساعدات المقدمة إلى اللاجئين السوريين في لبنان إلى الثلث، ما تسبب بتوقف عدد من المراكز الطبية التي تشرف على علاج فئة من السوريين.

وبحسب تقرير نشرته الكاتبة البريطانية "كيت هولت" في صحيفة (الغارديان) بعنوان "يمكن أن يموت ابني" فإن مركزين للعلاج في لبنان، كانا من بين ضحايا تخفيض المساعدات البريطانية، وأن ذلك القرار انعكس بعواقب وخيمة على آلاف المرضى والأسر.

وتقول الكاتبة: "في كانون الثاني (يناير) ، طلبت الحكومة البريطانية من دبلوماسيتها تخفيض نسبة المساعدات المقدمة من بريطانيا للاجئين بنسبة 50-70٪، وفي آذار مارس دخل التخفيض حيز التنفيذ، وعلى الفور وبعد هذا القرار انخفض تمويل المساعدات لمشاريع اللاجئين السوريين بمقدار الثلث، ففي زحلة وبيروت يقدم مركزان للعلاج خدمات متخصصة، مثل تعليم النطق والعلاج الطبيعي للاجئين السوريين المعاقين الذين لا يستطيعون تحمل تكاليف علاجهم، وكان المركزان من بين ضحايا قرارا التخفيض البريطاني".

وتضيف "هذا العام، وبعد التخفيض في نسب المساعدات، لن يتم تقديم ما معدله 7200 جلسة لإعادة التأهيل والدعم النفسي والاجتماعي، وهو ما سيؤثر على 1500 شخص معاق بشكل مباشر و 9000 شخص بشكل غير مباشر، بما في ذلك مقدمو الرعاية".

وتحدث التقرير عن "منظمة Humanity and Inclusion (HI) وهي مؤسسة خيرية تقدم الدعم للأشخاص ذوي الإعاقة وأسرهم في لبنان ، في مشروع تموله بشكل أساسي المساعدات البريطانية، وقد أدى القرار الأخير لتعطيل عمل المراكز بشكل شبه كامل، وسيستمر بعض الدعم من مشروع التوفير البريطاني فقط ولكن بقدرة أقل بكثير عما كان الوضع عليه في ظل المساعدات الكاملة".

ونقلت الكاتبة شهادة طبيب في أحد المراكز، والذي قال: "أنا طبيب نفسي وعملت مع HI منذ عام 2019 كمستشار تقني لإعادة التأهيل، وأقوم ببناء القدرات للمنظمات غير الحكومية المحلية التي تقدم خدمات فيزيائية، في العام الماضي، أجرينا دراسة استقصائية في لبنان ووجدنا أن هناك فجوة كبيرة في الخدمات المجتمعية للأشخاص ذوي الإعاقة وأسعار هذه الخدمات في القطاع الخاص باهظة الثمن، الوضع الاقتصادي في لبنان الآن سيئ للغاية ولا يملك أحد مالاً".

وأضاف الطبيب "إنهاء تمويل خدمات إعادة التأهيل لدينا سيكون له تأثير كبير على الأشخاص الذين يحتاجون إلى إعادة تأهيل على المدى الطويل ، وسيكون هناك تدهور في ظروفهم مما قد يؤدي إلى زيادة التشوهات".

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات