إيران تضع يدها على الفوسفات السوري بمليار طن.. وخبراء يوضحون احتمالات تنفيذ الصفقة

‏يواصل النظام الإيراني محاولاته لإقناع شعبه بأن قتاله إلى جانب نظام أسد لم يكن دون مقابل، فقد أعلن وزير النفط الإيراني السابق رستم قاسمي، أن ‎إيران حصلت على ما تريد مقابل قتالها إلى جانب نظام أسد في سوريا. 

وأشار قاسمي في تصريح تناقلته وسائل إعلام إيرانية، إلى أن سوريا لديها مناجم فوسفات جيدة، وتم الاتفاق مع نظام أسد على أن يتم تزويد إيران بمليار طنّ من الفوسفات السوري".

وعن إعلان قاسمي، يقول خبراء في الشأن الاقتصادي إن طهران تحاول الاستحواذ على الفوسفات السوري لاستعادة ما أنفقته في حربها إلى جانب نظام أسد، ولكن احتمال تنفيذ ما تريده إيران سيصطدم بروسيا التي منحها النظام حقول الغاز والنفط ومناجم الفوسفات.

بدوره، قال الباحث الاقتصادي خالد تركاوي لـ"أورينت"، إن موضوع الفوسفات مهم لإيران لأنه يدخل في صناعة الأسمدة وأثناء هذه الصناعة يتم استخراج اليورانيوم منه، الذي تحتاجه إيران من أجل مشروعها النووي، كما أن السماد يدخل في صناعة بعض المتفجرات.

وأضاف تركاوي أنه حتى استخدام الفوسفات في الصناعات المدنية مهم لإيران لأنه يعتبر ثروة اقتصادية. 

وأوضح أن إعلان إيران حصولها على مليار طنّ من فوسفات سوريا غير دقيق، والحقيقة أنها تحاول الحصول على هذه الكمية، ولكن هذه المحاولة تصطدم بالوجود الروسي الذي وضع يده على معظم مناجم الفوسفات في سوريا، مشيرا إلى أن هناك صراعاً إيرانياً روسيّاً على الفوسفات.

ويعتقد تركاوي أن الروس ليسوا بحاجة إلى الفوسفات السوري لأن لديهم كميات كبيرة من هذه المادة في روسيا، ولكن الموضع له علاقة بإسرائيل وأمن المنطقة وعدم السماح لإيران باستخدام هذه الثروة لصالحها؟، متوقعا أن تشهد المرحلة المقبلة صراعاً محتدماً بين إيران ورسيا على الفوسفات في سوريا.

وحاولت إيران السيطرة على مناجم الفوسفات عن طريق ميليشياتها المنتشرة في سوريا إلا أن روسيا نجحت بطردها بالقوة، وأجبرت وزارة النفط التابعة لنظام أسد على توقيع عقود مع شركات روسية من أجل حصر استخراج الفوسفات بها.