بعد صور "تائه دمشق" المؤلمة.. معتقل سابق يروي شهادته عن أسلوب تعذيب "الموت حيا" بسجون أسد

بعد صور "تائه دمشق" المؤلمة.. معتقل سابق يروي شهادته عن أسلوب تعذيب "الموت حيا" بسجون أسد
تتواصل انتهاكات نظام أسد بحق السوريين، سيما أولئك الذين تم اعتقالهم وزجهم في مسالخ بشرية يطلق عليها اصطلاحاً اسم سجون، حيث وفي كل يوم تتكشف معلومات وحقائق جديدة عن حجم الرعب الذي عاشه هؤلاء داخل أقبية أسد المخابراتية، تارة عبر روايات وتجارب شخصية وتارة عن صور مأساوية يتم تداولها على نطاق واسع عبر وسائل الإعلام، والتي تظهر الحالة التي يبدو عليها أي سوري يخرج من جحيم أسد وزبانيته.

وتداولت وسائل إعلام سورية مؤخراً، صوراً لشخص في الثلاثينيات من عمره في "تائها مدينة دمشق"، قيل إنها للشاب ومدرس اللغة الفرنسية المنحدر من بلدة تسيل بريف محافظة درعا "أحمد قاسم اللطيف"، بعد خروجه من معتقلات أسد مؤخراً وهو فاقد للذاكرة وبحالة صحية وجسدية مزرية، حيث لم تكن صورة "اللطيف" هي الأقسى أو الأغرب، سيما وأن غالبية المعتقلين الذين باتوا يخرجون من سجون أسد يعانون من ذات الأعراض ووصل الحال ببعضهم لتعفن لحمه وتآكله.

لماذا يفقدون الذاكرة؟

الأمر الأكثر استغراباً هو الحالة المشتركة التي بات يعاني منها غالبية من يخرجون من معتقلات أسد، إذ أن الغالبية يعانون من فقدان الذاكرة، وهو ما كشفه المعتقل السابق في فرع فلسطين/الفرع 235 "أبو عبدو"، حيث قال في حديثه لـ أورينت نت، إن حالة فقدان الذاكرة، هي حالة تصيب غالبية السجناء الذين يدخلون إلى مسالخ أسد لا سيما سجني صيدنايا وفلسطين، والسبب في ذلك يعود لـ "فوبيا" نفسية تصيب السجين الجديد بعد رؤيته لأهوال ومشاهد تقشعر لها الأبدان.

وأضاف "هناك نوعان لفقدان الذاكرة لدى المعتقلين، الأول وهو فقدان مؤقت ويمكن أن يبدأ من ثاني جلسات التعذيب ولمدة 15 يوماً، ويكون بسبب شدة الخوف والألم والضغط النفسي الهائل الذي يعانيه المعتقل عند دخوله ما يشبه "الموت على قيد الحياة"، أو فقدان دائم ويكون بسبب ما تم ذكره مضافاً إليه أساليب تعذيب أكثر قسوة، كالسجن الانفرادي أو تعرض المعتقل لضربة قاتلة خلال إحدى جلسات التحقيق".

11 يوماً من فقدان الذاكرة... هذا ما أخبرني به رفاقي

وأشار "أبو عبدو" الذي عانى من فقدان مؤقت للذاكرة، إلى أنه وفي اليوم السادس له، بدأ يشعر وكأنه في حالة هذيان، كان يشعر برعب يجعله لا يفهم واقعه "على حد تعبيره".

ولفت إلى أنه وفي لحظة ما -بحسب رواية زملائه- فقد الاحساس بالمكان والزمان، وأنه بدأ يسأل من حوله عن المكان الذي هو فيه وعما يفعلونه معه في هذا المكان، وأنه كان يهذي بأسماء غير مفهومة، منوها إلى أن هذه الحالة كان متعارف عليها بين السجناء باسم "الفصل"، أي أن من يصاب بها يُطلق عليه اسم "فاصل".

الضرب على الرأس

ووفقاً لـ "أبو عبدو" فإن سجاني أسد وخلال جلسات التحقيق، يتعمدون إصابة الرأس بالمواسير البلاستيكية أو القضبان الحديدية التي يستخدمونها، وأن الحالات التي تتم مشاهدتها تعاني من فقدان الذاكرة، ما هي إلا نتيجة تعرض المعتقل لضربة قاضية على رأسه تجعله أشبه بـ "المجنون"، وأن سجاني أسد يتعمدون ذلك لمنع الشخص من العودة لصفوف المعارضين لحكم أسد، خاصة إن كان المعتقل من عناصر "الجيش الحر" أو ناشطاً فهؤلاء لهم نصيب إضافي من التعذيب.

التعليقات (5)

    فريال محمد علي

    ·منذ 3 سنوات أسبوعين
    هذا المعتقل الذي بالصورة ما اسمه

    محمود

    ·منذ 3 سنوات أسبوعين
    مرحبا ممكن اعرف صحت الصورة الي حاطينها بتقرير لان بتشبه اخي المعتقل واذا ممكن اعرف وين هو يرجي التواصل وتس علي الرقم 004368864024220 ضروري اخي في المعتقل وهاي نفس صورتو

    يا اخي هذا الشاب بعرف وانا شلون بدي اتواصل معه

    ·منذ 3 سنوات أسبوعين
    05444237087

    ابو ليلى

    ·منذ 3 سنوات أسبوعين
    الله ينتقم منكم دنيا و آخرة

    محمد

    ·منذ 3 سنوات أسبوعين
    إن بعرفو
5

الأكثر قراءة

💡 أهم المواضيع

✨ أهم التصنيفات