يقصده الملايين.. تركيا تقرر إغلاق أحد أشهر مساجد إسطنبول أمام الزوار

يقصده الملايين.. تركيا تقرر إغلاق أحد أشهر مساجد إسطنبول أمام الزوار
للعام الثاني على التوالي لن يفتح مسجد الخرقة الشريفة بإسطنبول، أبوابه أمام الزوار لمشاهدة بردة  النبي المحفوظة داخله، في شهر رمضان المبارك من هذا العام أيضاً، تماشياً مع تطبيق الإجراءات الاحترازية لمنع انتشار فيروس كورونا بعد عودة أعداد الإصابات للارتفاع.

ويشهد جامع الخرقة الشريفة توافد مئات الآلاف من داخل تركيا وخارجها، لرؤية عباءة النبي صلى الله عليه وسلم، التي يسمح المعنيون بالأمر لهم بمشاهدتها في رمضان فقط، فيما يكون الجامع مفتوحاً أمام المصلين على مدار العام.

ونقلت وكالة الأناضول التركية مقابلة خاصة مع حفيد التابعي أويس القرني من الجيل 59 باريش سمير، الذي تولى مهمة المحافظة على بردة النبي محمد صلى الله عليه وسلم والتي أهداها الرسول الكريم، للتابعي أويس القرني، الموجودة في مسجد الخرقة الشريفة.

قال سمير فيها "كعائلة حارسة، لن نتمكن من فتح أبواب الخرقة الشريفة للزوار هذا العام، تماماً مثل العام الماضي، بسبب انتشار فيروس كورونا"، متمنياً أن يستقبل الزوار في شهر رمضان العام المقبل.

وأضاف سمير" لقد اتخذنا هذا القرار للعام الثاني على التوالي بحزن شديد"، مشيرا إلى أن العالم بأسره يكافح لأكثر من عام وباء فيروس كورونا، ومازال الوباء مستمرا وظهرت نسخ متحولة من الفيروس، واتخذ العديد من الإجراءات لمنع انتشاره.

وأخذ الجامع الذي يقع في منطقة الفاتح بإسطنبول "هيركة شريفة" باللغة التركية ومعناه باللغة العربية العباءة المشرفة، نسبة لعباءة النبي محمد صلى الله عليه وسلم، الموجودة بداخله، التي أهداها إلى التابعي أويس القرني الذي أدرك زمن النبي ولم يره، وقد شهد له النبي بالصلاح والإيمان وبرّه بوالدته.

ووفق التابعي، أوصى النبي بإعطاء بردته إلى أويس القرني، والتي تقول بعض الروايات إن هذه العباءة هي التي كان يرتديها النبي صلى الله عليه وسلم حينما عُرج به إلى السماء ليلة الإسراء والمعراج. 

انتقل أويس القرني فيما بعد إلى شمال العراق، واستشهد في معركة صفين عام 657 بجانب الصحابي علي بن أبي طالب.

بعد ذلك انتقلت البردة لشقيقه، ثم انتقلت من الكوفة في العراق إلى الأناضول، وفي عهد السلطان أحمد الأول (1590 - 1617) استدعيت العائلة إلى إسطنبول، واحتفظ بالعباءة في مكان خاص بالمدينة، بحسب القائمين على المسجد.

ومنذ تأسيس الجامع، حُفِظت هذه الأمانة النبوية في صندوق خاص مغلق في المسجد يُحظر فتحه على عامة الشعب، إلى أن تولى السلطان عبد الحميد الثاني الحكم، فأمر بفتحه خلال شهر رمضان الكريم لكي يتمكن الناس من مشاهدة عباءة الرسول التي تمثل معاني دينية عظيمة بالنسبة للمسلمين كافة.

ومنذ ذلك الحين إلى يومنا الحاضر تم حفظها عبر مرورها بـ 59 جيلاً من أحفاد التابعي أويس القرني، كما يوجد في الجامع زاوية جانبية تعرض داخلها قطع أثرية قديمة ترجع إلى عهد النبي الكريم، منها قطعة قماشية قديمة لكسوة الكعبة من الداخل وأخرى من الخارج، وأدوات كانت تستخدم لتنظيف الكعبة من الداخل.

ويُقدّر عدد زائري المكان في كل عام بنحو مليون شخص، في مشهد بات من أبرز الطقوس الرمضانية لدى المسلمين الأتراك وغيرهم.

التعليقات (1)

    محموددالاتي

    ·منذ 3 سنوات أسبوع
    اللهم اعز الاسلام والمسلمين اللهم بلغنا رمضان وبارك لنا فيه اللهم تقبل منا ومنكم صالح الأعمال
1

الأكثر قراءة

💡 أهم المواضيع

✨ أهم التصنيفات