انشقاق سرية كاملة يستنفر ميليشيات إيران بحلب ويوقع قتلى وجرحى

انشقاق سرية كاملة يستنفر ميليشيات إيران بحلب ويوقع قتلى وجرحى
قتل ثلاثة عناصر وجرح آخرون في اشتباكات وقعت بين ميليشيات تابعة للحرس الثوري الإيراني بريف حلب الجنوبي وعناصر  سرية كاملة انشقوا عنها.

وقالت صفحة عين الفرات اليوم الجمعة، إن ميليشيات تابعة للحرس الثوري الإيراني حاصرت قرية بنان جنوب السفيرة الواقعة بريف حلب الجنوبي وداهمت منازل فيها بحثاً عن عناصر منشقين عنها، ما أدى إلى مقتل عنصرين من المنشقين عن ميليشيا النجباء الإيرانية وإصابة ثلاثة آخرين، ومقتل عنصر وإصابة آخر من ميليشيات الحرس الثوري الإيراني.

ونقل الموقع عن مصدر خاص قوله إن الاشتباكات انتهت باستسلام العناصر الفارين، وإعادتهم إلى المقر حيث انشقوا.

واستنفرت اليوم ميليشيات الحرس الثوري الإيراني في ريف حلب الجنوبي، وأقامت حواجز طيارة عند مداخل ومخارج المناطق المحيطة بجبل عزّان بعد فرار عشرات المتطوعين في ميليشيا النجباء التابعة للحرس الثوري الإيراني.

وتبين أن عدد الفارين 18 عنصراً جميعهم سوريون ينحدرون من طرطوس وإدلب وحلب وحمص ودمشق، وواحد منهم عراقي الجنسية، فروا من مقر الميليشيا بريف حلب الجنوبي مع أسلحتهم وذخيرتهم وتحصنوا في قرية بنان جنوب حلب.

وتبين أن أسباب الانشقاق تعود إلى منع العناصر الفارين من الإجازات، وحرمانهم من رواتبهم المنقطعة منذ نحو أربعة أشهر. وتأتي العملية بعد أيام فقط على استقدام الحرس الثوري الإيراني تعزيزات عسكرية جديدة لميليشيا النجباء العراقية في ريف حلب الجنوبي.

ليست أول مرة

وليست هي المرة الأولى التي تشهد فيها الميليشيات الإيرانية حالات انشقاق متطوعين عن صفوفها، إذ رصدت أورينت نت في وقت سابق انشقاقات عناصر من ميليشيات تابعة للحرس الثوري الإيراني الناشطة في مناطق ريف دير الزور والتحقوا بميليشيات الدفاع الوطني المدعومة من قبل روسيا.

وتمحورت أسباب الانشقاق حول التمييز بين العناصر الإيرانية والمتطوعين من أصل سوري، وزجهم في السجون معاقبة لهم، فضلاً عن قطع رواتبهم أو إمدادات الطعام والاحتياجات الأساسية عنهم.

ويأتي ذلك في وقت تشهد فيه مناطق ريف حلب الجنوبي، معقل تمركز الميليشيات الإيرانية، توترات أمنية واشتباكات مع فصائل تابعة لها، أو مع ميلشيات تابعة للفرقة الرابعة التابعة لنظام أسد.

وتعد "حركة النجباء" إحدى الأذرع العسكرية المنضوية تحت ميليشيات الحشد الشيعي العراقي، والتي أسستها طهران وأسندت زعامتها إلى المُعمم الشيعي"أكرم الكعبي" الذي انشق عن ميليشيا جيش المهدي التابعة لمقتدى الصدر آنذاك.

وكانت "النجباء" من بين أولى الميليشيات الشيعية التي ترسل مقاتلين إلى سوريا، وقامت بذلك منذ تشكيلها في عام 2013، وتزايد دورها في سوريا بعد أن حظيت بدعم إيراني سخي لاستقطاب وتجنيد الشباب عام 2015.

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات