وبيّن المجلس الأعلى في بيانه حكم الكوينزات، قائلاً "إننا في المجلس الأعلى نفتي بحرمة المال المحصّل من بيع ما يسمى الكوينزات المأخوذة من غرف الدردشة أو شرائها أو الترويج لها".
وأضاف المجلس أنه أصدر البيان بعد ورود الكثير من الأسئلة والاستفسارات حول التعامل بها وحكم المال المكتسب منها.
كما أشار إلى الأسباب الداعية لذلك، موضحا أنه "لاحتواء تطبيقات جمع الكوينزات على عدد من المنكرات والمحظورات الشرعية، لاشتمال هذه الغرف على أمور تنافي الأخلاق، ولها خصائص تشتمل على القمار والميسر، بالإضافة لما فيها من غش وتحايل".
وأضاف البيان إلى "أن تطبيقات جمع الكوينزات تعد بيئة خصبة للفتن، واستغلال النساء، ونشر الفواحش بين المسلمين، عدا عن تعرض من يعمل بجمعها للمنكرات مهما حرص على تجنبها".
كما نوه إلى أن "أهلنا الكرام في الشمال المحرر" توجهوا إلى "جمع الهدايا والكوينزات وبيعها والاستفادة من عائداتها في الإنفاق نتيجة ما يواجهونه من فقر ونزوح وانعدام فرص العمل" .
ماهي الكوينزات؟
ويعتبر جمع الكوينزات طريقة لكسب الأموال والربح عن طريق شبكة الإنترنت من خلال تطبيقات عدة، لتصل الأرباح الشهرية لكل من يعمل بها إلى ما يقارب٢٠٠ دولار أمريكي، برأس مال هو فقط موبايل وإنترنت.
و"الكوينزات" هي عملة رقمية خاصة ببعض التطبيقات ويتطلب جمعها تثبيت تطبيق وإنشاء حساب داخله، ثم الدخول إلى غرف الدردشة الصوتية وجمع الهدايا التي يعتبر جمعها وتحويلها إلى كوينزات وإعادة بيعها لبّ العمل الذي يدر الربح على مستخدمي التطبيق.
غالبا ما ينثر المستخدمون من الخليج ودول أوروبا الهدايا "الكوينزات" على جميع أعضاء غرف الدردشة الصوتية التي تحتوي على نساء للتعارف، ولذا فإن أغلب الحسابات التي يتم إنشاؤها بأسماء فتيات هم بالحقيقة لشبان ينضمون للغرف لجمع الهدايا وتحويلها إلى كوينزات بهدف إعادة بيعها لذات المستخدمين الخليجيين الذين يعمدون إلى إعادة نثرها في الغرف بعد شرائها.
ولجني ربح أكبر يمكن إنشاء أعداد كبيرة من الحسابات على الهاتف الواحد تصل إلى ٥٠ حساباً يتم العمل عليها جميعاً فيحصل الشخص العامل في جمع الكوينزات وبيعها على ما يقارب ال١٠٠دولار شهرياً كحد أدنى، حيث تباع كل ١٠٠٠ كوينزة بمبلغ ٤ دولارات أمريكية.
ولم يعد هذا العمل في الشمال المحرر حكراً على الرجال والشبان فقط، بل امتدّ إلى جميع الفئات العمرية ذكوراً وإناثاً، بغية الحصول على دخل شهري يمكنهم من الاكتفاء مادياً ويغنيهم عن الحاجة والسؤال.
التعليقات (7)