"للصيف والشتاء".. كيف حول نازحون بإدلب صواريخ وقذائف موت الأسد إلى خدمة للحياة؟

"للصيف والشتاء".. كيف حول نازحون بإدلب صواريخ وقذائف موت الأسد إلى خدمة للحياة؟
يعكف عامر وحمود على شراء القذائف والصواريخ التي تطلقها ميليشيات أسد وإيران على المدنيين في إدلب، من أجل تفكيكيها وإعادة تدويرها وصهرها لتكون مصدر رزق لهم. 

 وقال "حمود" لوكالة A24 الأردنية، "نقوم بتحويل أسلحة القتل التي يُقصف بها الناس إلى حديد يتم استخدامه في صنع المدافئ بفصل الشتاء، وفي الصيف يتم صهرها لتستخدم في أعمال البناء من خلال تحويلها إلى قضبان حديدية.

وأضاف "حمود" أنه يعمل على تفكيك القذائف والذخائر في مكان سقوطها واستخراج المواد المتفجرة منها، قبل نقلها بشكل آمن إلى ساحة الخردة لبيعها.

وأشار إلى أنهم قبل الثورة كانوا يعملون في شراء وبيع الخردوات "الأشياء التالفة"، وبعد أن أجبرتهم الحرب على النزوح إلى إدلب، قرروا العمل في نفس مهنتهم، وهي شراء الحديد بما فيها القذائف.

وأوضح أن لديهم خبرة في تفكيك القذائف اكتسبوها من عملهم في معامل الدفاع التابعة لميليشيا أسد، منوها إلى أن الأهالي أصبحوا يبيعونهم القذائف المنفجرة وغير المنفجرة، وهم يقومون بتفكيكها رغم خطورة هذا العمل.

وأكد أنهم يشترون مختلف أنواع القذائف بما فيها صواريخ الفيل الإيرانية، والصواريخ الباليستية الروسية، حيث يقومون بتفكيكها رغم خطورتها للاستفادة من حديدها.

بدوره قال "عامر" إن اختصاصه في هندسة الاستطلاع أثناء الخدمة الإلزامية أكسبه خبرة في تفكيك القذائف غير المنفجرة، إضافة إلى الخبرة التي اكتسبها في الثورة، مضيفا أنه كان الوحيد في منطقته الذي يستطيع تفكيك البراميل المتفجرة والصواريخ والقذائف التي تطلقها ميليشيات أسد وإيران وروسيا على المناطق المحررة.

وأشار إلى أنهم يحولون القذائف إلى حديد ليس له أي قيمة حربية، ولكن يتم استخدامه بما ينفع الناس من أجل إعادة إعمار المنازل.

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات