مخابرات أسد تعثر على جثث 3 شقيقات لبنانيات على شواطئ طرطوس.. وشكوك حول رواية الانتحار!

مخابرات أسد تعثر على جثث 3 شقيقات لبنانيات على شواطئ طرطوس.. وشكوك حول رواية الانتحار!
في حادثة جديدة تضاربت الأسباب حولها، عثرت الأجهزة الأمنية التابعة لميليشيات أسد على 3 فتيات قرب شواطئ مدينة طرطوس الساحلية، إلا أن الفارق بينهن وبين من (تم تسليمهم) في المرة الماضية، هو أن الفتيات الثلاث كن جثثاً هامدة، ليخرج إعلام أسد لاحقاً ويعلن أن الفتيات لبنانيات الجنسية، وأن سبب الوفاة هو الارتطام بالصخور.

وبات لبنان في الآونة الأخيرة مقصداً جديداً للمهاجرين تماماً كما هو الحال عليه على سواحل تركيا، فقرب سواحل الأخيرة من (قبرص اليونانية) وجزر أخرى تابعة لإيطاليا واليونان في المتوسط، جعل منها (ممراً للهجرة)، إلا أنه اتضح أن من غالبية من يديرون رحلات التهريب هناك، يتبعون بشمل أو بآخر لميليشيا حزب الله، التي تدعم نظام أسد في حربه على السوريين منذ 10 سنوات.

ثلاث شقيقات لبنانيات

وفقاً لما حصلت عليه "أورينت نت" من مصادر خاصة، فإن "الشقيقات الثلاث وهن كارول (24 عاما) وعايدة (17 عاما) وميرنا (14 عاما) اللاتي ينحدرن من بلدة بزيزا قضاء الكورة في لبنان، غادرن لبنان عبر السواحل بواسطة قارب مطاطي منتصف يوم السابع والعشرين من شهر آذار/مارس الماضي دون معرفة وجهتهن، حيث أبلغن ذويهن وفي اللحظة الأخيرة بأن (الحياة لم تعد تطاق)، وأن الحادثة وقعت بعد أن تُركن يلاقين مصيرهن أمام الأمواج العاتية هناك، كما أن الوجهة من الأساس لم تكن باتجاه أي أرضٍ أوروبية وإنما باتجاه السواحل السورية".

وأضافت: "رغم مرور 10 أيام على الحادثة، لم يدلِ القضاء اللبناني بأي تصريحات حول الغموض الذي ما يزال يلف الحادثة، سوى بضع كلمات أدلى بها الطبيب الشرعي في طرطوس، بعد العثور على الفتيات في الثالث من الشهر الجاري، ليؤكد أن سبب الوفاة هو الغرق دون ظهور أي أثر جرمي على الجثث وأن الوفاة تمت قبل أسبوع، ما يعني أن الشقيقات الثلاث توفين بنفس اليوم الذي تركن فيه منزلهن".

الأم تتحدث عن الانتحار

رغم كل الروايات التي بدأت تدور حول اختفاء الفتيات وفرضيات قتلهن ورميهن وسط البحر، تحدثت أم الفتيات لوسائل الإعلام اللبنانية أن "الفتيات خرجن لشراء بعض الحاجيات واختفين منذ نحو 10 ايام وأرسلن رسالة لوالدهن قلن فيها إنهنّ يردن الانتحار وأقفلن هواتفهن بعدها. وقد قام والدهن بإبلاغ الأجهزة الأمنية مضمون الرسالة التي وصلته".

ووفقاً للمصادر، فإنه "وعلى الرغم من أن العديد من وسائل الإعلام، اعتمدت رواية أم الضحايا كـ (رواية رسمية)، وعنون بعضها بأن (لغز الوفاة) قد تم حله، إلا أن هناك ما يصعب تصديقه، لا سيما وأنه يخالف المنطق والمعلومات الجغرافية والمسافات وزمن الوفاة الذي أعلنه طبيب طرطوس الشرعي".

 

هل يتم إخفاء الحقائق؟

واعتبرت المصادر أن "هناك طرفاً ما يحاول إخفاء الحقائق، إذ إنه وفي حال اعتماد فرضية الانتحار التي روتها الأم، فيجب تفسير أمرين أولهما هو أنه كيف وصلت الفتيات إلى السواحل السورية، رغم بعد المسافة عن مسقط رأسهن، حيث تبلغ المسافة بين قضاء (الكورة) اللبناني وبين بلدة المحمدية السورية حيث تم العثور على جثثهن نحو 67 كم، وتستغرق الرحلة بالسيارة بين المنطقتين نحو ساعة ونصف الساعة، أما بواسطة قارب يسير بسرعة 30 عقدة أي ما يعادل (55 كم/ساعة) فتتطلب الرحلة ساعتين تقريباً".

 

وأضافت: "الأمر الثاني الأكثر إثارة للجدل، هو أنه كيف لم يلحظ أحد غرق الفتيات في عرض البحر، فلو استخدمن أقرب الشواطئ إليهن وهو شاطئ (شكّا) في قضاء البترون، إذاً كيف وصلت جثثهن إلى بعد 65 كم على شواطئ طرطوس السورية، أما في حال فرضية استخدامهن لأقرب منطقة من الأراضي السورية يمكن الإبحار منها فسيكون (مرفأ العبدة) الذي لا يبعد سوى 20 كم عن المكان الذي عُثر عليهن فيه، فكيف استطعن الإبحار والانتحار في تلك المنطقة التي تعد (حدوداً بحرية) دون أن يلاحظهن أحد (ولا حتى خفر السواحل اللبناني)"

دخلن سوريا بإرادتهن

وفي وسط هذا الطرح أو ذاك، تظهر عشرات الروايات حول مصير الفتيات والطريقة التي توفين بها، وقد تحدثت مصادر أخرى لـ "أورينت نت" عن دخول الفتيات إلى الأراضي السورية وهن على قيد الحياة، وهناك تم اعتقالهن من قبل عناصر ميليشيات أسد هناك، ثم جرى رميهن في البحر ليواجهن مصيرهن، وأن تصريحات نظام أسد الأخيرة حول سبب الوفاة (صحيحة 100 %)، ولكن الفتيات قُتلن (غرقاً) ولم يغرقن (قضاءً وقدراً).

 وأضافت المصادر: "حوادث قتل الفتيات واختطافهن كثرت في طرطوس في الآونة الأخيرة، سيما وأن (أبناء الطائفة) يمارسون طقوسهم الإجرامية على أبناء المنطقة وحتى على أبناء طائفتهم، وقد سبق أن لقيت العديد من الفتيات مصرعهن على يد شبان (معروفين) أحياناً أو (خاطفين مجهولين) أحياناً أخرى".

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات