مدير منظمة دولية يتحدى "الجولاني" بعد تصريحات الأخير عن السجون في إدلب

مدير منظمة دولية يتحدى "الجولاني" بعد تصريحات الأخير  عن السجون في إدلب
تحدى مدير منظمة هيومن رايس ووتش قائد "هيئة تحرير الشام" أبو محمد الجولاني، القوة المسيطرة في إدلب وريف حلب الغربي، أن تفتح أبواب سجونها للتفتيش أمام فرق المنظمة، بعد مرور أيام على نشر مقابلة للجولاني نفى فيها وجود حالات تعذيب أو انتهاكات في السجون.

وأكد المدير التنفيذي لمنظمة هيومن رايتس ووتش كينيث روز في حسابه عبر وسائل التواصل الاجتماعي عبر توتير، أن المنظمة تنتظر دعوة تحرير الشام بعد حديث زعيمها الجولاني.

وقال روز إن "رئيس هيئة تحرير الشام في محافظة إدلب السورية نفى وجود حالات تعذيب للسجناء وانتهاكات، وقال إنه سيمنح منظمات حقوق الإنسان الدولية حق الوصول إلى سجون الجماعة، نحن في انتظار الدعوة".

وجاء التحدي من قبل روز بعد حديث الجولاني في مقابلة مع الصحفي مارتن سميث نشر مقتطفات منها، وتطرق فيها إلى موضوع السجون، واعتقال الهيئة لناشطين وصحافيين وتعذيبهم، نفى فيها الجولاني ذلك.

واعتبر الجولاني أنّ "الأشخاص الذين اعتقلتهم الهيئة كانوا عملاء للنظام، أو عملاء لروسيا، كانوا يأتون إلى سورية لنصب أفخاخ، أو كانوا عناصر من داعش، ووصف الاعتقالات بأنها تستهدف لصوصا ومبتزين، رافضاً الاتهامات التي تقول بأن الهيئة تلاحق منتقديها".

وأعلن الجولاني أنه "يمكن أن يمنح منظمات حقوق الإنسان الدولية الإذن بدخول سجون الهيئة"، قائلاً "يمكن لمنظمات حقوق الإنسان أن تأتي وتتفقد السجون أو تقوم بجولة، منشآتنا مفتوحة لأي شخص"، مضيفاً أنه بإمكان الأشخاص المهتمين بهذا الشأن القيام بزيارة أيضا، وتقدير الوضع وهل تتم الأمور بشكل صحيح أو لا.

وعلى الرغم من هذه التصريحات إلا أن الواقع يختلف، ويحكي قصصا أخرى، إذ وثقت لجنة الأمم المتحدة لتقصي الحقائق بشأن سوريا، مجموع انتهاكات تشمل التعذيب والعنف الجنسي والمعاملة اللاإنسانية أو المهينة والاختفاء القسري، أو الوفاة أثناء الاحتجاز من قبل هيئة تحرير الشام.

وتواجه هيئة تحرير الشام وبعض الفصائل العاملة في الشمال المحرر اتهامات من قبل منظمات محلية وحقوقية بتنفيذ اعتقالات تعسفية بحق مدنيين وناشطين، واستخدام أساليب مروعة مع معتقليها لسحب اعترافات منهم خلال فترة حجزهم في سجونها بمحافظة إدلب وريف حلب.

كما أشار تقرير لجنة الأمم المتحدة إلى ممارسة هيئة تحرير الشام الاحتجاز التعسفي لمدنيين معارضين لها، ووثق 73 حالة لنشطاء وصحفيين وإعلاميين محتجزين "تعرضوا لتعذيب مضاعف" لانتقادهم هيئة تحرير الشام.

وفي حديث للصحفي مارتن سميث مع سارة كيالي، باحثة الشؤون السورية في هيومن رايتس ووتش، ونقل عرض الجولاني، قالت "سيكون ذلك جيداً للغاية، إذا كانوا قادرين على توفير الوصول لمراكز الاحتجاز الرسمية وغير الرسمية".

وذكرت "أن الجماعات الحقوقية سمعت وعوداً كهذه من آخرين من قبل، دون أي متابعة".

التعليقات (1)

    خلية الربيع العربي

    ·منذ 3 سنوات أسبوع
    يجب اظهار بديل ابومحمد الجولاني قبل اغتيالة والعمل اعلاميين بهذا الخصوص
1

الأكثر قراءة

💡 أهم المواضيع

✨ أهم التصنيفات