بعد نفي الجولاني لوجود السجون: "تحرير الشام" تعتقل إعلامياً معارضاً بذرائع أمنية

بعد نفي الجولاني لوجود السجون: "تحرير الشام" تعتقل إعلامياً معارضاً بذرائع أمنية
اعتقل الجهاز الأمني في هيئة تحرير الشام، اليوم الإثنين، الإعلامي "خالد حسينو"، دون معرفة الأسباب، وفق ما تناقلته وسائل إعلام محلية.

ووفق ما رصدته أورينت نت على وسائل التواصل الاجتماعي، اعتُقل الناشط والإعلامي "خالد حسينو"، خلال وجوده بالقرب من بلدة كفر لوسين، بريف إدلب الشمالي على يد عناصر أمنية تابعة لهيئة تحرير الشام.

 واعترفت الهيئة باعتقال الناشط حسينو، عبر متحدثها الإعلامي في التلغرام ، لكنه ذكر أن اعتقال حسينو جاء على خلفية قضية أمنية دون ذكر أي توضيح عن هذه القضية.

و خالد حسينو من منطقة ريف حماة الشمالي، ابن بلدة كفر نبودة، أجبرته الإصابة التي تعرض لها على ترك الإعلام والتحول للعمل الإنساني.

وترك حسينو  دراسته مع بداية الثورة السورية في عام 2011، والتحق بركب الاحتجاجات السورية الثائرة ضد ظلم نظام أسد، الذي قمع التظاهرات الشعبية السلمية واعتقل العديد من الأبرياء بأبشع الطرق والأساليب الوحشية.

وبدأ بالعمل الإعلامي لتوثيق الانتهاكات التي يقوم نظام أسد، ومن ثم بدأ بالتوثيق إلى جانب الثوار على الجبهات، وتعرض للإصابة بقنبلة عنقودية في معركة "اليرموك" بجبل الأكراد، أسفرت عن تهتكات في مشط القدم وعظم الساق، ما أدى لبترها.

وإثر ذلك توجه لتوثيق العمل الإنساني، لعدم مقدرته على التحرك كما في السابق، وعلى مدار سنوات وثق خالد بعدسته آلاف الحالات الإنسانية، وأحاط بالأوضاع في مخيمات الشمال السوري.

وهذه الحادثة ليست الأولى من نوعها، حيث اعتقلت هيئة تحرير الشام سابقاً العديد من الناشطين والإعلاميين بذريعة القضايا الأمنية، منهم الصحفي الأمريكي بلال عبد الكريم، والناشطة نور الشلو.

وتأتي الحادثة بعد مرور يومين على نشر مقابلة للجولاني، زعيم تنظيم هيئة تحرير الشام، قال فيها إن السجون في الشمال السوري تتبع لإدارة المحرر وليس للهيئة، ونفى اعتقال معارضين، أو وجود أي معتقل يتبع للتنظيم، أو ممارسة العناصر لأي شكل من أشكال التعذيب بحق المعتقلين.

وقال الجولاني في مقتطف من مقابلة بثها الصحافي الأمريكي مارتن سميث من قناة BPS الأمريكية (السبت)، إن الهيئة لا تملك سجوناً، إنما توجد إدارة عامة للإشراف على السجون في المناطق المحررة شمال غرب سوريا.

ويأتي نفى زعيم "هيئة تحرير الشام" أبو محمد الجولاني، في وقت وثقت فيه منظمة "سوريون من أجل العدالة والحقيقة" اعتقال الهيئة تسعة مدنيين بينهم ناشطون وعمّال إغاثة وإعلاميون العام الماضي.

من جهتها، قالت "الشبكة السورية لحقوق الإنسان" إن هناك ما لا يقل عن ألفين و75 شخصاً ما زالوا قيد الاعتقال أو الاختفاء القسري في سجون "هيئة تحرير الشام".

التعليقات (1)

    خلية الربيع العربي

    ·منذ سنتين 11 شهر
    يجب اشراك هيئة تحرير الشام بعملية سياسية تتشكل فيها نواه هيئة سياسية تابعة الابو محمد الجولاني وتقوم على اساس الشريعة الاسلامية ونحن نقدر جهود محمد غسان عبود لبلورة المشروع السني في منطقة بلاد الشام ويجب العمل على اساس تقييم المشروع شمال سوريا والحكومة المؤقتة في ادلب
1

الأكثر قراءة

💡 أهم المواضيع

✨ أهم التصنيفات