بعد السويداء.. غضب شعبي في درعا وميليشيا أسد تخسر ضباطاً وعناصر

سجلت درعا مظاهرات شعبية غاضبة على خلفية اعتقال ميليشيا أسد لفتاة من المحافظة بالتزامن مع غضب شعبي مماثل في السويداء، في حين خسرت ميليشيا أسد عددا من عناصرها وضباطها بعمليات متفرقة على الأراضي السورية، فيما سقطت طائرة استطلاع روسية في ريف إدلب الشمالي.

وذكرت شبكات محلية أن أبناء بلدة المزيريب تظاهروا أمس للمطالبة بالإفراج الفوري عن شابة اعتقلتها ميليشيا المخابرات الجوية على أحد حواجزها قرب بلدة منكت الحطب، واقتادوها لمطار المزة العسكري بدمشق.

كما اعتقلت الميليشيا الشاب خالد جمال الرمان (16 عاما) من مدينة إنخل أثناء توجهه إلى دمشق دون معرفة الأسباب، وبحسب موقع "تجمع أحرار حوران" فإن لجنة درعا المركزية أمهلت نظام أسد مهلة 24 ساعة للإفراج عن المعتقلين مقابل التلويح بالتصعيد في المنطقة ضد النظام وميليشياته.

تزامن ذلك مع توتر تشهده بلدة أم الرمان بريف السويداء على خلفية اقتحام دورية لميليشيا أسد للبلدة وقتلها مواطنا وإصابة آخرين، حيث شهدت البلدة اجتماعا للأهالي مع مشيخة الطائفة الدرزية ليتم إعطاء نظام أسد مهلة ثلاثة أيام لمحاسبة المسؤولين عن الحادثة من عناصر الميليشيا.

وفي إدلب، سقطت طائرة استطلاع روسية مسيرة طراز "أورلان" في بلدة مشهد روحين شمال إدلب أثناء جولة استطلاعية في المنطقة، حيث تواصل روسيا وميليشيا أسد خروقاتها الأمنية تجاه إدلب وريفها، وترافق ذلك مع إنشاء الاحتلال الروسي مهبطا جديدا للمروحيات في ريف الرقة بين بلدات معدات ومعدان عتيق وهي منطقة خاضعة لسيطرة ميليشيات إيران وأسد، وأشارت شبكة "عين الفرات" إلى أن روسيا استقدمت آليات حفر من جرافات وبواغر وعمال لإنشاء ذلك المهبط.

من جهة أخرى توفي طالب وأصيب أربعة آخرون بجروح جراء انقلاب حافلة تقل طلابا من مدينة الباب إلى  جامعة حلب في مدينة اعزاز شرق المحافظة.

على صعيد مختلف، سجلت مدينة إدلب ومدينة الباب بريف حلب وقفة احتجاجية إحياء للذكرى السنوية الرابعة لمجزرة الكيماوي في خان شيخون جنوب إدلب، لمطالبة المجتمع الدولي بمحاسبة بشار أسد ونظامه المسؤولين عن ارتكاب المجزرة، بالتزامن مع مطالبات أمريكية بضرورة محاسبتهم.

 في حين أعلن "الدفاع المدني السوري" (الخوذ البيضاء) في بيان له أن ملايين السوريين يعيشون في مناطق موبوءة بالألغام والذخائر غير المنفجرة وذلك بمناسبة "اليوم الدولي للتوعية بخطر الألغام"، فيما قتل شاب برصاص مسلحين مجهولين في مدينة معرة مصرين شمال إدلب.

فيما توفي الطفلان الشقيقان إبراهيم وعبدالغفور صالح الخلف أمس غرقاً إثر سقوطهما في قناة للري في قرية الهيشة في منطقة عين عيسى شمال الرقة، كما توفي الطفل حسين خلف الحنظل (4 أعوام)، جراء دهسه من قبل صهريج لنقل المحروقات في قرية جب الخوين شمال بلدة الحمرات شرق الرقة.

وعسكريا، أشارت شبكات محلية إلى أن الميليشيات الإيرانية زادت من عناصرها في منطقة البوكمال شرق دير الزور خلال الآونة الأخيرة من خلال استقدام تعزيزات عسكرية من العراق وحمص وحماة لنشرهم داخل المدينة، حيث وثقت الشبكات دخول عدة حافلات تتضمن نحو 50 عنصرا.

كما خسرت ميليشيا أسد عددا من ضباطها وعناصرها، أبرزهم العميد مهدي الشمالي من مرتبات "الحرس الجمهوري" متأثرا بإصابته بفيروس كورونا بحسب زعم الصفحات الموالية، فيما قتل ضابط آخر داخل اللواء (93) في منطقة عين عيسى شمال الرقة وذلك خنقا بسلك كهربائي، حيث اتهمت ميليشيا أسد عناصر ميليشيا قسد بالوقوف وراء الحادثة.

إلى ذلك، تعرض رتل للاحتلال الروسي وميليشيات إيران لهجوم من قبل مجهولين في منطقة رسم النقل ببادية جنوب حلب، وبحسب "عين الفرات" أدى الهجوم لسقوط قتلى وجرحى من الميليشيات، فيما قتل عدد من ضباط وعناصر ميليشيا "الفرقة الرابعة" تحت التعذيب في سجون الميليشيات الإيرانية في مطار الجراح العسكري في حلب، حيث وجهت الميليشيات الإيرانية اتهامات للعناصر والضباط بالوقوف وراء هجمات تعرضت لها سابقا.

فيما ذكرت شبكة "عين الفرات" أن أكثر من 25 عنصراً من ميليشيا الدفاع الوطني المدعوم روسياً، من قطاع ديرالزور انشقوا وفروا من الخدمة، وذلك بسبب خوفهم من إرسالهم نحو بادية ديرالزور للمشاركة بالعمليات التي بدأتها ميليشيا أسد والميليشيات الإيرانية.