دبلوماسي منشق يكشف سبباً غير معلن وراء أزمة المحروقات في مناطق أسد

دبلوماسي منشق يكشف سبباً غير معلن وراء أزمة المحروقات في مناطق أسد
كشف بسام برابندي، وهو دبلوماسي سوري منشق عن نظام الأسد، سببا غير معلن وراء أزمة المحروقات الأخيرة التي تعصف بمناطق أسد.

وقال برابندي الدبلوماسي المنشق عن سفارة نظام أسد في واشنطن إن مشكلة المحروقات الأخيرة  ليست "التأخير في توريد الشحنة الإيرانية، بل المشكلة أن نظام الأسد ليس لديه قطع أجنبي لدفع ثمنها.

وذكر في منشور له على صفحته في فيسبوك، في وقت متأخر السبت، أن إيران لا تعطي الوقود بالمجان .. إيران تعطي قروضا طويلة الأمد بضمانات سيادية (موارد طبيعية).

وأضاف أن "الأسد رَهن كل البلد لإيران وروسيا و ما عاد في ضمانات سياسية و لا عاد في شيء يعطيه كضمانات ( أملاك سورية) لقروض مستقبلية لاستمرار استرداد النفط و غيرها من المواد الأساسية من إيران و روسيا، لذلك لا يوجد وقود".

ناقلة نفط إيرانية

ويأتي كلام برابندي هذا رغم حديث وسائل إعلام النظام عن قرب وصول ناقلة نفط إيرانية تحمل حوالي مليون برميل إلى السواحل السورية التي تسيطر عليها أسد.

ونقلت صحيفة "عربي اليوم" عن مصادر أنَّ ناقلة نفط إيرانية محملة بمليون برميل نفط خام تتجه إلى سوريا عبر قناة السويس، حيث من المقرر أن تصل ميناء طرطوس السوري يوم 6 نيسان / إبريل الجاري.

وتشهد مناطق أسد منذ حوالي أسبوع، غيابا شبه تام للمواصلات، وذلك بسبب أزمة محروقات خانقة، حيث افتقرت العديد من المدن والبلدات الواقعة تحت سيطرته إلى توريدات نفطية، في وقت تتزاحم فيه طوابير المصطفين أمام محطات بيع الوقود.

وكانت وزارة النفط والثروة المعدنية التابعة لنظام أسد بررت أزمة المحروقات الأخيرة بسبب أزمة السفينة الجانحة في قناة “السويس” المصرية.

وقالت في بيان في 27 آذار المنصرم إن جنوح سفينة حاويات عملاقة وسدها الممر المائي الأهم في العالم، أدى إلى تعطيل حركة الملاحة في قناة “السويس” لليوم الرابع على التوالي، الأمر الذي انعكس على توريدات النفط إلى سوريا، وتسبب بتأخر وصول ناقلة كانت تحمل نفطا ومشتقات نفطية إلى سوريا، وفق تعبير وكالة نظام أسد (سانا).

تبريرات مختلفة

وفي كل مرة يقدم نظام أسد تبريرات مختلفة لأزمة المحروقات، فمِن سفينة السويس الجانحة إلى العقوبات الأمريكية والأوروبية، مرورا بفساد التجار واحتكارهم وغير ذلك.

وبحسب موقع "تنكر تريكرز" فإن إيران دفعت بناقلة نفط ضخمة باتجاه مناطق أسد مؤخرا، تحمل قرابة مليون برميل من النفط الخام وصلت إلى قناة السويس وفي طريقها إلى طرطوس.

ويتوقع مراقبون أن يتم رفع أسعار الوقود من جديد، بعد وصول الناقلة، مثل كل مرة تحدث فيه أزمة محروقات خانقة.

وفي آخر زيادة حددت وزارة النفط سعر ليتر مادة البنزين الممتاز “أوكتان 90” بـ750 ليرة سورية لليتر الواحد، بينما حددت سعر مبيع البنزين “أوكتان 95” للمستهلك بـ2000 ليرة لليتر الواحد.

كما حددت سعر أسطوانة الغاز المنزلي التي تزن عشرة كيلوغرامات للمستهلك 3850 ليرة سورية.

وبينما تغرق مناطق أسد أزمات المحروقات والفساد وتجارة المخدرات وانتشار الجريمة، بتسجيل مستويات غير مسبوقة بالفقر وصلت أكثر من 85 بالمئة، يُصر بشار الأسد على الاستمرار في الحكم ورفض أي حل سياسي ينقذ سوريا والسوريين، من دمار هائل تسبب هو وحلفاؤه الروس والإيرانيون بالجزء الأكبر منه، وفق عشرات التقارير الأممية.

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات