كورونا ينهي حياة القاضي الذي أصدر حكم الإعدام على صدام حسين

كورونا ينهي حياة القاضي الذي أصدر حكم الإعدام على صدام حسين
توفي القاضي محمد عريبي الذي ترأس جلسات محاكمة الرئيس العراقي الراحل صدام حسين، عن عمر ناهز 52 عاما، متأثرا بإصابته بفيروس كورونا.

ونعى مجلس القضاء العراقي الأعلى عريبي أمس الجمعة في بيان قال فيه: "إن عريبي كان من أبرز القضاة الذين يتحلون بكافة الصفات الإيجابية للقاضي المثالي وأبرزها شجاعته في التصدي لمحاكمة رموز النظام الدكتاتوري السابق" بحسب وصفه.

من هو القاضي محمد عريبي؟

ولد عريبي في الكرادة الشرقية بالعاصمة بغداد عام 1969، ودرس في كلية الحقوق ببغداد وتخرج منها عام 1992، وفي 14 سبتمبر /أيلول عام 1998 دخل المعهد القضائي وتخرج مع الدورة الثالثة والعشرين، وفي عام 2000 عيّن قاضياً بموجب مرسوم جمهوري.

كما تم تعيينه كقاضي تحقيق في المحكمة الجنائية العراقية العليا في محاكمة الرئيس الأسبق صدام حسين ونظامه، في الأول من أغسطس/آب عام 2004.

وحل عريبي محل القاضي عبد الله العامري الذي أقيل وسط اتهامات بأنه كان ليناً للغاية مع صدام أثناء محاكمته.

وفي 20 سبتمبر/أيلول 2006 تولى منصب كبير قضاة محاكمة صدام بتهمة الإبادة الجماعية، التي شملت أيضاً ابن عم صدام علي حسن المجيد، المعروف باسم علي الكيماوي وخمسة متهمين آخرين.

ونظرت المحكمة برئاسته بقضايا "الأنفال" وقمع الانتفاضة الشعبانية وصلاة الجمعة وقصف حلبجة وتصفية الأحزاب الدينية.

ومن المواقف التي لا تنسى أثناء المحكمة قيام عريبي بطرد الرئيس صدام حسين من قاعة المحكمة عدة مرات وسط تبادل كلمات نارية بينهما. كما أمر في إحدى الجلسات باحتجاز صدام في الحبس الانفرادي لعدة أيام.

وفي 5 نوفمبر/تشرين الثاني 2006 أصدرت المحكمة قرارها القاضي بالإعدام شنقا على صدام حسين وعدد من معاونيه، فيما تم تثبيت الحكم في 26 ديسمبر/كانون الأول من ذات العام وجرى تنفيذه في 30 من الشهر نفسه.

وكان رئيس وزراء حكومة بغداد مصطفى الكاظمي قدّم تعازيه إلى ذوي عريبي بعد إعلان وفاته، معتبرا أنه "كرّس حياته في سبيل وطنه، وفي سبيل القانون، وإحقاق الحق" بحسب قوله.

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات