وبحسب مقال الصحيفة، فإن الحل يكمن في تقسيم سوريا إلى دولة علوية تقع غرب سوريا، ودولة سنية في شرق البلاد ودولة كردية في شمالها، وذلك على ذات النهج الذي اقتطعت به كوسوفو من صربيا، وتيمور الشرقية من إندونيسيا وجنوب السودان من السودان، وفق تعبير الصحيفة.
واشترطت الصحيفة لتحقيق ذلك، أن تلعب جامعة الدول العربية دورها في ترسيخ تقسيم سوريا والاعتراف بقانونيتها ومنحها الشرعية والتمثيل في مجلس جامعة الدول العربية، في حين تضمن موسكو العلويين "على مضض".
ورأت أن منطقة شرق سوريا ذات الأغلبية العربية ستخدم جميع الأطراف المتصارعة في سوريا باستثناء إيران، وسيوفر ذلك لواشنطن محورا سنيا بين الشمال والجنوب من شأنه أن يقضي على الحزام الشيعي بين الشرق والغرب الذي تعمل إيران على تمديده بين بيروت وطهران.
في حين، ينبغي على أنقرة، برأي الصحيفة، أن تنتهز فرصة لـ"تتسامح" مع الإدارة الذاتية التابعة لميليشيات "قسد" بدلاً من استدعاء روسيا التي أعطت الضوء الأخضر لتحريرهم.
وبررت الصحيفة أن مقترحها سيخفض من عدد اللاجئين السوريين وسيساهم في الحد من أعداد جديدة وافدة إلى القارة الأوروبية، واتهمت الصحيفة نظام أسد بابتزاز أزمة اللاجئين لتقليص السنة وجعلهم أقلية، واستدلت على ذلك بمرسوم تشريعي أصدره بشار الأسد لطرد السوريين ممن شردهم، واستدعاء ميليشيات إيرانية شيعية للسكن في منازل المهجرين من السنّة.
وعرّج المقال على جوانب خدمية تفتقر إليها مناطق شرق سوريا ذات الأغلبية السنية، على رأسها الجفاف وضرورة استجرار مياه تحلية إليها من دول عربية مجاورة نظراً لافتقار المنطقة الجغرافية لأي منفذ بحري أو مائي رغم تموضع نهر الفرات فيها.
وبررت الصحيفة مقترحها من منطلق انشغال من أسمتهم بـ"اللاعبين الآخرين" عن وضع رؤية لما بعد الحرب في سوريا، فتركيا تركز على إنهاء الحكم الذاتي في شمال شرق سوريا، وأمريكا تقتصر على رعايتها للملف السوري بكل حيثياته، في حين أضحت محادثات الحل السياسي على طاولة جنيف وسوتشي وأستانا بعيداً عن طاولة مجلس جامعة الدول العربية.
التعليقات (8)