مزارعو إدلب يكشفون حجم خسائرهم في موسم الخضروات المبكرة

مزارعو إدلب يكشفون حجم خسائرهم في موسم الخضروات المبكرة
للمرة الثالثة هذا العام يخسر المزارعون في ريف إدلب مساحات كبيرة من مزروعاتهم نتيجة موجات الصقيع المتتابعة، وتنتشر زراعة "الباكوريات" (الزراعة المبكرة)، أو ما تسمى محلياً بالأنفاق البلاستيكية في مناطق متفرقة أبرزها سهل الروج غرب إدلب ومنطقة حارم شمال غرب المحافظة، وتزامنت موجة الصقيع الأخيرة أيضاً مع بدء زراعة الخضروات الصيفية أبرزها البندورة والفاصولياء التي كان لهما النصيب الأكبر من الأضرار.

حجم الخسائر

بلغت خسائر المزارعين في قرية عدوان في سهل الروج غرب إدلب التي تُعد من أشهر القرى بهذه الزراعات أكثر من 450 دونما، أي بنسبة 90 بالمئة للبندورة و80 بالمئة للفاصولياء بالإضافة لأكثر من 60 بالمئة لباقي المزروعات كالخيار والكوسا حسب إحصائيات المجلس المحلي في القرية.

وقال الناصر العصفور رئيس المجلس المحلي في عدوان لأورينت نت: " موجة الصقيع الأخيرة سببت خسائر كبيرة هذه المرة في المزروعات الصيفية، بالإضافة لمزروعات الأنفاق البلاستيكية (الباكورية)".

من جانبه، قال المزارع لؤي المحمود لأورينت نت: "خسرت أكثر من سبع دونمات من البندورة والفاصولياء، ومنذ شهر تقريباً خسرت ثلاثة دونمات من مزروعات الأنفاق البلاستيكية من الخيار والكوسا".

وأضاف المحمود:" يُكلفنا الدونم الواحد من مزروعات الأنفاق قرابة 300 دولار أمريكي، وجميع التكاليف من بذار وأسمدة ومبيدات حشرية نستدينها لنوفيها مع بدء جني المحصول وبيعه، لكن هذا العام بعد هذه الخسائر لا نعلم كيف سنتدبر أمورنا".

وتعد مناطق سهل الروج وحارم  السلة الغذائية لمعظم الشمال المحرر، إذ تزرع فيها الخضار الباكورية والصيفية وتوزع لباقي المناطق، نظراً لضيق المناطق السهلية التي تتوفر فيها مياه للري. 

وسائل وقائية

رغم تحذيرات الأرصاد الجوية بقدوم موجات صقيع جديدة، ومحاولة المزارعين إشعال الإطارات بالنيران، خلال ساعات الليل، وتشغيل المياه داخل الأنفاق البلاستيكية عن طريق التنقيط؛ للتقليل من آثار الموجة إلا أنها لم تُجد نفعاً بسبب الانخفاض الكبير في درجات الحرارة حيث وصلت لـ -6   تحت الصفر، بالإضافة لكون المساحات المزروعة كبيرة.

تجاهل رسمي

وتعليقاً على الموضوع كتب المجلس المحلي لقرية عدوان عبر وسائل التواصل الاجتماعي في منشور له على صفحته في فيسبوك، "أغلب سكان القرية اعتمادهم الرئيسي على الزراعة، وبالذات زراعة الخضروات ضمن الأنفاق البلاستيكية".

وأضاف "بسبب موجات الصقيع تأثرت الزراعة، وسط غياب تام للمنظمات أو حكومة الإنقاذ أو أي جهة أخرى، تقوم بتعويض المزارعين ولو بشيء بسيط يخفف عنهم التكاليف".

تجاهل المنظمات الإنسانية، وحكومة الإنقاذ يترك المزارعين لمصيرهم دون أي مساعدة أو دعم ما سينعكس سلباً على المزارع بالدرجة الأولى كون هذه الزراعات تُشكل مصدر رزق أساسي لهم، بالإضافة إلى المدنيين حيث سترتفع أسعار الخضراوات وسيعتمدون على الخضروات المستوردة ذات الأسعار المرتفعة.

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات