منظمات روسية حقوقية تهاجم بوتين وتنتقد تغطية الإعلام الروسي

منظمات روسية حقوقية تهاجم بوتين وتنتقد تغطية الإعلام الروسي
في تحرك روسي هو الأول من نوعه، أصدرت منظمات حقوقية أهلية في روسيا تقريراً بانورامياً هو الأول من نوعه يوثق القصف العشوائي الذي ارتكبه الطيران الحربي الروسي على المدنيين في سوريا منذ تدخله عام 2015.

وأدان التقرير الصادر اليوم الجمعة دعم موسكو لنظام أسد لتعذيب وقتل المدنيين في سوريا متهمة إيّاها بارتكابها جرائم حرب. وهاجم التقرير تجاهل وسائل إعلام محلية عن ذكر أي من ضحايا القصف الروسي في سوريا وتكتمها عن الفظائع التي ارتكبها سلاح الجو الروسي لدعم نظام أسد وتسببه في التهجير القسري للمدنيين عن منازلهم.

وعلّق معدو التقرير بحسب ما ترجمته أورينت نت أنه ليس لديهم المعرفة الكافية للحكم على "من وماذا ندعم في سوريا، وكم تكلفنا هذه الحرب ومقدار المعاناة التي لحقت بالمدنيين ممن لم يحملو سلاحاً قط"، حسب قولهم.

ويقول التقرير: "بالتركيز على محنة هؤلاء المدنيين، نستنتج أن مسؤولية أكبر بكثير عن مستقبل سوريا تقع على عاتق جميع الدول الأطراف في النزاع، وفي مقدمتها روسيا".

واستند التقرير الذي جاء بعنوان "عقدٌ مدمّر" إلى مقابلات تضمنت شهادات ناجين لاجئين في كل من لبنان والأردن وتركيا وألمانيا وبلجيكا وهولندا وروسيا فروا من سوريا بفعل وحشية القصف الروسي الذي استهدف منازلهم.

وطالب تقرير المجموعة موسكو بالضغط على نظام أسد لإنهاء الاعتقالات التعسفية وتعذيب المعتقلين والقتل خارج نطاق القضاء والاختفاء القسري وغيرها من جرائم نظام أسد.

وانتقد معدو التقرير موسكو بشحّ منحها حق اللجوء لعدد قليل جداً من السوريين اللاجئين فيها رغم تسبب القصف الروسي في تهجيرهم عن مدنهم ومنازلهم.

وختم التقرير دراسته بأن معظم من تمت مقابلته والإدلاء بشهادته لايرى روسيا كدولة منقذة لسوريا، إنما قوة أجنبية مدمرة ساعد تدخلها العسكري والسياسي في دعم مجرم الحرب الذي يقود بلادهم.

ومنذ الأعوام الأولى للثورة، استطاعت فصائل المعارضة السورية المقاتلة تحرير العديد من المدن والبلدات من سيطرة ميليشيات أسد عام 2015، ما دفع بنظام أسد لاستدعاء حلفائه من الإيرانيين والروس لقلب الموزاين وإعادة سيطرته على المناطق المحررة.

حيث بدأ التدخل الروسي العسكري في سوريا في صباح يوم الـ30 من أيلول عام 2015، اكتفت موسكو حينها بإقحام سلاح الجو الخاص بها باستهداف المناطق المدنية وقتل عشرات الآلاف من السوريين وتدمير منازل وبنى تحتية، واستهداف مستشفيات ونقاط طبية، والتسبب في تهجير قسري وموجات نزوح متلاحقة وصفت بـ"الأفظع" في التاريخ الحديث.

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات