الأردن يلتزم الصمت حول "خنساء درعا" ومصادر لأورينت تكشف حوادث سابقة عن ترحيل سوريين

الأردن يلتزم الصمت حول "خنساء درعا" ومصادر لأورينت تكشف حوادث سابقة عن ترحيل سوريين
بعد ساعات على تعميم خبر ترحيلها، خرجت حسنة الحريري "خنساء درعا" وتحدثت في تسجيل صوتي عن حيثيات قرار ترحيل السلطات الأردنية لها ولعدد من اللاجئين السوريين في البلاد.

وقالت حسنة في تسجيل صوتي لها إن المخابرات الأردنية استدعتها وآخرين إلى دائرة المخابرات وأبلغوها بقرار ترحيلها وعائلتها من الأردن وبرفقة حمزة الصلخدي أحد ثوار مدينة درعا، وذكرت الحريري أنها رفضت التوقيع على القرار على خلاف البقية.

وطلبت الحريري المساعدة لمغادرة الأردن خلال 14 يوماً كونها لا تملك مالاً كافياً للسفر وتأمين تسعة جوازات وتأشيرة سفر للخروج من البلاد دون العودة إلى مناطق سيطرة أسد.

من جانبها، لم تصدر السلطات الأردنية حتى اللحظة أي بيان يوضح سبب ترحيل حسنة الحريري وغيرها ممن لجؤوا إلى الأردن وصدر بحقهم قرار بالترحيل.

تهديد بالترحيل

وفي السياق ذاته، أكد مصدر خاص لاجئ في الأردن لأورينت نت رفض الكشف عن اسمه لأسباب أمنية أن المخابرات الأردنية تواصلت معه منذ أسبوعين، وطلبت منه الحصول على معلومات عن أشخاص لاجئين سوريين، وإلا سيتعرض لخطر الترحيل من البلاد.

وتحدث مصدر محلي آخر لأورينت تحفظ عن ذكر اسمه لداوعٍ شخصية بأن اثنين من أفراد عائلته تم ترحيلهم من قبل السلطات الأردنية في البلاد، أحدهما بسبب تقرير كيدي تقدم به مدرس في إحدى الجامعات الأردنية، والآخر لم تتضح أسباب ترحيله.

وبحسب مصادر محلية في درعا، فإن السلطات الأردنية كانت، خلال سيطرة فصائل المعارضة على الجنوب السوري، تُرحّل أسبوعياً سوريين إلى الجنوب السوري. ومع سيطرة ميليشيات أسد على المنطقة توقف ذلك.

وقالت مصادر خاصة لأورينت نت إنه، وخلال الأسبوعين الماضيين، تفاجأ عدد من السوريين بمطالبة السلطات الأردنية إياهم بالخروج إلى مخيم الركبان على الحدود الأردنية السورية. وأكدت المصادر أن السلطات الأردنية رحّلت سوريين من مخيم الأزرق إلى الركبان مباشرة دون إعطائهم مهلة زمنية محددة لهم.

وسبق أن تضاربت الأنباء حول حقيقة قرارات ترحيل الأردن للاجئين سوريين وإعادتهم إلى مناطق سيطرة أسد في السنوات الماضية، إذ وثقت المجموعة الدولية لحقوق الانسان ترحيل السلطات الأردنية لعدد من اللاجئين السوريين لديها باتجاه جنوب سوريا حيث تسيطر ميليشيات نظام أسد بداعي أنهم "غير معرضين للخطر".

وتحفظت السلطات الأردنية حينها في الكشف عن دواعي ترحيل لاجئين بينهم رجال جرحى وأطفال غير مصحوبين مع عوائلهم، وفي السياق ذاته، أكدت منظمة "الأونروا" للاجئين ترحيل الأدرن لنحو 106 حالات من اللاجئين الفلسطينيين.

واعتقلت مخابرات ميليشيا أسد حسنة الحريري في كمين نصبته لها عام 2012 وأُفرج عنها في صفقة لتبادل الأسرى بين نظام أسد والمعارضة السورية  عام 2013.

وخلال فترة اعتقالها، خسرت حسنة زوجها واثنين من أولادها وأزواج بناتها في معتقلات ميليشيات أسد وبعضهم قضوا في معارك ريف درعا، وسميت بعد ذلك بـ"خنساء حوران".

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات