واستهلّ الأحمد بثه المباشر بتوجيه انتقادات لتناول أورينت نت له بصفته "أكاديمي ينتمي إلى الطائفة العلوية" في سوريا دون ذكره بصفته كـ"سوري"، وأوضح الأحمد في تسجيل له بثه ليل أمس الأربعاء، أنه يفخر بمرجعيته الدينية ووطنيته السورية، واستدرك بالقول "إن تعارضت مرجعيته مع وطنيته "فسوريتي ستنتصر والله يشهد".
وعرّج الأحمد على ما ذكره موقع أورينت نت، والذي تناول أحد منشوراته على فيسبوك عنونها بـ"ماذا فعلتم بالعلويين"، واعترض الأحمد على توصيف الموقع بأنه "ليس معارضاً بالمعنى الحقيقي"، واصفاً معالجة الموقع بـ"الأسلوب الفاشستي".
واستدرك الأحمد بالذكر اتصال الإعلامي في إذاعة أورينت قصي عمامة للسؤال عن إمكانية استضافته لتوضيح ملابسات ما حدث والحصول على تعليق من قبل الأحمد على ما ذكره مؤخراً، لكن الأخير اعتذر وطالب بـ"محددات" قبل اللقاء.
وأردف الأحمد بالقول إنه تعرض لجملة انتقادات وهجوم لشخصه بعد نشره لأحد منشوراته التي وجه فيها انتقادات لنظام أسد ومسؤوليته في تدهور الأوضاع الاقتصادية والمعيشية في مناطق سيطرته.
وكانت أورينت نت قد تناولت الثلاثاء الماضي ما نشره الأكاديمي محمد الأحمد عبر فيسبوك حيث أكّد أن أكبر الجرائم التي ارتكبها نظام أسد ضد سوريا والسوريين في التاريخ الحديث هو تحويل البلاد إلى دولة طائفية، مؤكداً على أن الخلاص الوحيد يكمن في عودة الحكم للسنة عملاً برؤية الشيخ صالح العلي.
وقال الأحمد في منشور له في صفحته بفيسبوك، مساء أمس الإثنين، "لقد حول هذا الحكم (نظام الأسد) الطائفة العلوية إلى حالة مورنة ، وآل الجميل فيها و آل شمعون هم آل الأسد و آل مخلوف.. لقد كان خيار اللجوء للطوائف عام ٢٠١١ أكبر جريمة في تاريخ سورية قاطبة، و في تاريخ العلويين .. و يتبقى أن يصنعوا / المتصرفية / لكي يتصرفوا فيها بدعم إسرائيل كما يشاؤون و يعود الفقير ليكون مرابعا خادما عندهم بعد أن قتل نصف رجالهم و زهرات شبابهم".
عرف محمد الأحمد في أوساطه كأحد الأعضاء البارزين في وفد العلويين ممن ذهبوا إلى روسيا في حزيران من العام الماضي إلى جانب إبراهيم عيسى حفيد الشيخ صالح العلي، لتقديم حل سياسي مختلف في سوريا والخلاص من نظام أسد في البلاد.
وكان محمد الأحمد المدرس في كلية الحقوق بجامعة تشرين في اللاذقية قد توجه إلى أوروبا ليستقر في بلغاريا العام الماضي، وهناك بدأ الأحمد في كتابة منشورات تنتقد ما آلت إليه مناطق سيطرة أسد.
التعليقات (1)