وزير الداخلية اللبناني يناشد دول الخليج ويحذر من "تفلت أمني"

وزير الداخلية اللبناني يناشد دول الخليج ويحذر من "تفلت أمني"
ناشد وزير الداخلية اللبناني  في حكومة تصريف الأعمال اللبنانية محمد فهمي دول الخليج من أجل مساعدة لبنان والوقوف إلى جانبه في أزمته الاقتصادية التي قد تسبب بانفلات أمني واحتقان سياسي وفق مانقلته صحيفة "القبس" الكويتية.

وقال فهمي في رسالة إلى دول الخليج "لا تتركوا لبنان في هذه الظروف" معتبرا أن "الأخ ملزم بمساعدة أخيه عندما يكون مأزوماً، حتى وإن أساء هذا الأخ التصرف بالمال، مرة واثنتين وثلاثاً، وبدده هباء".

وأضاف فهمي "ليس بالضرورة أن تكون المساعدة بالمال، نحن بحاجة إلى عتاد، إلى مواد غذائية، إلى قطع غيار.. فالمؤسسات العسكرية والأمنية هي الضامن الوحيد لحماية الاستقرار اللبناني".

وأشار في حديثه إلى أن بداية الطريق لحل ومعالجة أي أزمة يكون في تشكيل حكومة إنقاذ.

وحول إمكانية اندلاع حرب أهلية اعتبر فهمي أن "للحرب الأهلية ظروفاً معينة غير متوافرة اليوم، فالقول إن طرفا وحيدا يملك سلاحا، بينما الآخرون عزّل ليس شرطا لامتناعها، الحرب تبدأ بكلاشينكوف وليس بدبابات".

وأكد أن هناك خشية من حصول تفلت أمني بسبب الضائقة الاقتصادية والاحتقان السياسي، مسلطاً الضوء  على واقع المؤسسات الأمنية واحتياجاتها، وواقع البلاد وأزمته.

ووصف "تفلت الشارع" بأنه "أصعب من التعاطي مع المجموعات الإرهابية، لأنه فجائي"، لافتاً إلى أن مشاهد الاقتتال في السوبرماركت لم يسبق مشاهدتها في لبنان من قبل، والخلاف على كيس حليب قد يؤدي إلى جريمة قتل طالما أن السلاح الفردي موجود في كل منزل.

وأوضح وجود ثلاثة عوامل تعمق وتزيد من حدة الأزمة اللبنانية، "خلافات دولية كبيرة، وأزمات إقليمية، إضافة إلى تباينات سياسية حادة في الداخل".

 وفي مطلع الشهر الفائت تفاقمت الأزمة الاقتصادية في لبنان إلى مستويات غير مسبوقة، وسجلت مناطق لبنانية عديدة تهافتاً غير مسبوق لمواطنين لبنانيين لشراء المواد الغذائية من المتاجر والأسواق ووصلت لاشتباكات على بعض المواد، وذلك بعد التدهور الملحوظ للاقتصاد والليرة اللبنانية أمام الدولار، ما يعكس مخاوف شعبية من أزمة اقتصادية حادة تهدد البلاد وقد تصل إلى مجاعة.

ونشرت وسائل إعلام لبنانية تسجيلات مصورة عديدة، تظهر تدافع اللبنانيين بشكل غير مسبوق على المتاجر الغذائية في معظم المناطق اللبنانية، ووصل التدافع بين المشترين لاشتباكات بعضها وصلت للضرب بين العشرات، بسبب خلاف على بعض السلع المدعومة حكوميا مثل الحليب والزيت في متجر "تعاونية قاديشا" في مدينة طرابلس، وسط أنباء عن فقدان مادة حليب الأطفال من الأسواق.

وأثار ذلك موجة غضب لدى اللبنانيين على مواقع التواصل الاجتماعي، بسبب ما وصفوه "المذلة" التي وصل إليها الشعب اللبناني بسبب فساد المسؤولين.

التعليقات (1)

    من المهجر

    ·منذ 3 سنوات 3 أسابيع
    لازم ما حدا يساعدكم لحتى تخلصوا من حزب الشيطان والطائفية تبعكم
1

الأكثر قراءة

💡 أهم المواضيع

✨ أهم التصنيفات