مظاهر احتجاجية جديدة في السويداء لا تقتصر على العبارات المناهضة للأسد

مظاهر احتجاجية جديدة في السويداء لا تقتصر على العبارات المناهضة للأسد
تجددت مظاهر الاحتجاج الشعبي تجاه نظام أسد وحكومته في محافظة السويداء، وذلك من خلال شعارات مناهضة للنظام والميليشيات الإيرانية كتبت على جدران المدينة، ورافقها قطع للطرقات من سائقي السيارات احتجاجا على نقص المحروقات الناتج عن الأزمات الاقتصادية المتفاقمة.

وذكرت مصادر محلية لأورينت نت، اليوم الأربعاء، أن العشرات من سائقي سيارات عمومي (التكسي) قطعوا الطريق الرئيسي المؤدي لمدينة السويداء للتعبير عن رفضهم لقرارات تخفيض مادة البنزين والتي أدت لأزمة طوابير جديدة أمام محطات الوقود.

ونقلت شبكة "السويداء A N S" عن أحد السائقين قوله: "لن نسمح بمرور السيارات لأي سبب باستثناء حالات الإسعاف، إن الوضع لم يعد يطاق، فلا يوجد بنزين، ومن يحصل على البنزين هم المتنفذون في السلطة أما عامة الناس فلا حقوق لديهم".

يأتي ذلك بسبب تفاقم الأزمات الاقتصادية بشكل متزايد وخاصة أزمة المحروقات بعد إصدار حكومة أسد قرارا بتخفيض كميات البنزين لمحطات المحروقات والسيارات في مناطق سيطرتها، حيث ربطت الأزمة بالسفينة الجانحة بقناة السويس المصرية قبل أيام، ما أثار سخرية واسعة من المواليين الذي اعتبروا أن عجز نظام أسد عن تدارك أزماته دفعه لاختلاق أكاذيب مختلفة.

في غضون ذلك عادت العبارات المناهضة لنظام أسد وحلفائه الإيرانيين لترتسم على جدران مدينة السويداء وتؤكد على خطورة الميليشيات الإيرانية وخاصة ميليشيا حزب الله اللبناني على المحافظة وعموم مناطق سوريا، بحسب صور نشرتها الشبكة المحلية.

وتضمنت تلك الشعارات الثورية: "مش المهم البلد تنهار.. المهم يبقى على الكرسي بشار"، و"الجنوب السوري مقبرة حزب الله وإيران"، و"كيلو مخدرات + حزب الله = مقاومة وممانعة" و"إسرائيل تقصف والسلطة بتحتفظ بحق الرد، وحزب الله يبيع المخدرات.. خوووش ممانعة" و "عصابات السويداء + حزب الله + الأجهزة الأمنية = سبب مشاكل السويداء".

وكررت السويداء موقفها الرافض لنظام أسد ورأسه بشار، خلال الأشهر الماضية عبر حملات إعلامية شعبية ورسمية تؤكد مطالبها بإسقاط النظام، وترفض الحملة الانتخابية لبشار أسد ضمن حملة (لاشرعية للأسد وانتخاباته)، تمثلت بشعارات وعبارات خطت على جدران المدينة وكان أبرزها "لا تترشح يا مشرشح" وعبارة "ظلك تاجر بالحشيش خلي أسماء تعيش"، وعبارات أخرى مهينة لأسد ونظامه، بالتزامن مع تحطيم صور بشار أسد في ساحات وأحياء المدينة.

وقبل أيام شهدت المدينة مظاهرة شعبية واسعة ضد بشار أسد ونظامه، بدأت من ضريح سلطان باشا الأطرش في بلدة القريا وانطلقت إلى أحياء البلدة بمشاركة كافة النخب الاجتماعية والعمرية في المحافظة، وهتف المتظاهرون بإسقاط أسد ونظامه ورفع لافتات تطالب بإطلاق سراح المعتقلين والتأكيد على حرية سوريا.

كما طالب المتظاهرون بخروج كافة القوات الأجنبية عن الأراضي السورية، في إشارة إلى الاحتلالين الروسي والإيراني على وجه الخصوص، وكانت أبرز الهتافات في المظاهرة الشعبية بحسب تسجيلات مصورة وصلت لأورينت، (عاشت سوريا ويسقط بشار الأسد) و(سوريا حرة وراسها عالي للأبد) و(عرش الظلم ما يدوم فوق ترابها) و(الدين لله والوطن للجميع).

ويعتبر الواقع الاقتصادي المتردي في السويداء خصوصا، وما يرافقه من فلتان أمني غير مسبوق، الدافع الرئيسي وراء الغضب الشعبي المنادي بضرورة رحيل النظام وإفساح المجال أمام خيارات إسعافية تنقذ البلد وسكانه من مجاعة غير مسبوقة.

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات