الأمم المتحدة تفضح روسيا وتكشف تواطؤها للتغطية على جرائم الحوثيين

الأمم المتحدة تفضح روسيا وتكشف تواطؤها للتغطية على جرائم الحوثيين
كشف فريق تابع للأمم المتحدة، أن الحوثيين هم من شنوا هجوما على مطار عدن أسفر عن مقتل 22 دبلوماسيا وفق مانشرته وكالة رويترز للأنباء.

وبحسب التحقيق الذي أجراه فريق خبراء تابع للأمم المتحدة خلص إلى أن الحوثيين في اليمن مسؤولون عن هجوم 30 ديسمبر/كانون الأول على مطار عدن، والذي أسفر عن مقتل نحو 26 شخصا، لدى وصول أعضاء الحكومة اليمنية المعترف بها دوليا.

وووفق ما صرح به دبلوماسيان طلبوا عدم الكشف عن هويتهما لحساسية الأمر لوكالة رويترز، قالوا "إن الخبراء قدموا تقريرهم إلى لجنة الأمم المتحدة التي تشرف على العقوبات المتعلقة باليمن خلال مشاورات مغلقة يوم الجمعة، لكن روسيا منعت نشرها على نطاق أوسع".

ولم يوضح الدبلوماسيون سبب منع روسيا نشر النتائج، ولم ترد البعثة الروسية لدى الأمم المتحدة على الفور على طلب للتعليق.

وتزامن صدور نتائج التحقيق مع ضغط إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن والأمم المتحدة على الحوثيين لقبول مبادرة سلام تتضمن وقف إطلاق النار أيدتها كل من السعودية والحكومة اليمنية، ولكنها لم تعجب الحوثيين.

وأشار الدبلوماسيون إلى أن "لجنة خبراء الأمم المتحدة خلصت إلى أن الحوثيين أطلقوا صواريخ على مطار عدن من موقعين كانا تحت سيطرة الحركة في ذلك الوقت، وهما مطار تعز ومركز للشرطة في ذمار".

وحسب ذات المصدر، أفاد الخبراء أن إطلاق الصواريخ كان من الموقعين الخاضعين لسيطرة الحوثيين ، كما وجدوا أن الصواريخ من نفس نوع الصواريخ التي استخدمها الحوثيون سابقا.

وهزت انفجارات مطار عدن إثر سقوط صواريخ، مع وصول أعضاء من حكومة الرئيس عبد ربه منصور هادي إلى المطار عقب تأديتهم اليمين الدستورية في الرياض، في إطار جهود سعودية لإنهاء الخلاف بين اليمنيين.

وقُتل حينها ما لا يقل عن 22 شخصا وأصيب العشرات نتيجة الهجوم، ولم يُقتل أي وزير في الحكومة، لكن من بين القتلى مسؤولين حكوميين وثلاثة من موظفي اللجنة الدولية للصليب الأحمر.

وتدور الحرب في اليمن بشكل رئيسي بين ميليشيا الحوثي المدعومة من إيران، وقوات أخرى تقودها المجموعات المؤيدة للحكومة بدعم من تحالف عسكري تقوده السعودية، منذ سيطرة الحوثيين على مناطق واسعة قبل حوالي ست سنوات.

لكن ثمة خلافات عميقة في المعسكر المعادي للحوثيين، فالقوات التي يفترض أنّها موالية للحكومة في الجنوب حيث تتمركز السلطة، تضم فصائل مؤيدة للانفصال عن الشمال بقيادة المجلس الانتقالي الجنوبي، وتتهم الحكومة بالفساد وتخوض معارك معها.

وعملت السعودية منذ أكثر من عام على تشكيل الحكومة الجديدة لإنهاء الخلافات والتفرغ لمقاتلة الحوثيين الذين اقتربوا من السيطرة على مأرب، آخر معاقل السلطة في شمال اليمن المجاور للمملكة.

وأدى تمرد ميليشيات الحوثي والصراع الداخلي بين القوات الموالية للحكومة اليمنية، في اليمن إلى مقتل عشرات الآلاف معظمهم من المدنيين، فيما بات نحو 80% من السكان يعتمدون على الإغاثة الإنسانية وفقا للأمم المتحدة، كما سبب النزاع كذلك بنزوح نحو 3.3 مليون شخص.

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات