وقال الأحمد في منشور له في صفحته بفيسبوك، مساء أمس الإثنين، " لقد حول هذا الحكم (نظام الأسد) الطائفة العلوية إلى حالة مورنة ، وآل الجميل فيها و آل شمعون هم آل الأسد و آل مخلوف.. لقد كان خيار اللجوء للطوائف عام ٢٠١١ أكبر جريمة في تاريخ سورية قاطبة ، و في تاريخ العلويين .. و يتبقى أن يصنعوا / المتصرفية / لكي يتصرفوا فيها بدعم إسرائيل كما يشاؤون و يعود الفقير ليكون مرابعا خادما عندهم بعد أن قتل نصف رجالهم و زهرات شبابهم".
وألمح الأحمد أن رؤيته للخلاص السورية هي عودة السنة لحكم سوريا ولكن وفق العبارة الشهيرة التي أطلقها صالح العلي إبان الاحتلال الفرنسي لسوريا، حيث قال" اكتبوا من الآن على بطاقاتنا الشخصية أننا سنة، و سأقدم سلاحي لأول رئيس سوري قادم منتخب بعدل أيا كانت طائفته، و سلاحي الذي لن يصمت أبدا لخير ووحدة شعب سورية هو قلمي".
وذكر الأحمد أنه تعرض للانتقاد من بعض العلويين، بعد كتابة المنشور، حين قال له " لا تطلع من جلدك ستبرد ، ليرد الأحمد وفق قوله " والله ما شعرت بدفء الضمير إلا عندما جهرت بالحقيقة في وجه الإجرام، و من دافىء ضميره لا يبرد جلده و سأترك لك دفء الفساد الذي سوّا أجمل دولة في الشرق الاوسط ( هرم جماجم )".
ومحمد عبد الله الأحمد، خرج من سوريا منذ فترة وهو ليس "معارضاً بالمعنى الحقيقي للكلمة"، وإنما بدأ منذ أكثر من عام ينتقد فيه نظام الأسد، وهو أكاديمي علوي عمل لفترة مدرسا في كلية الحقوق في جامعة تشرين في اللاذقية، ثم غادر البلاد لمرة جديدة إلى أوروبا حيث لديه إقامة سابقة، وفي الوقت الحالي يعيش في بلغاريا.
ويأتي كلامه في وقت تتصاعد فيه المعارضة لنظام أسد في أوساط العلويين، عقب تأزم الوضع الاقتصادي والمعاشي في مناطق سيطرة أسد بعد 10 سنوات من الحرب التي يشنها الأخير على السوريين، الذين طالبوا بالحرية والديمقراطية والتغيير.
وشارك الأحمد في وفد العلويين الذي ذهب إلى روسيا حزيران 2020، إلى جانب إبراهيم عيسى حفيد الشيخ صالح العلي ، ليقدموا رؤية للعلويين مختلفة عن رؤية نظام أسد للحل، والذي لم يسفر عن أي شيء حينها.
ووفق مصادر مطلعة هدفت روسيا من وراء الاجتماع حينئذ إلى معرفة آراء العلويين خارج إطار النظام، كمكون من مكونات الشعب السوري حول شكل الحل في سوريا، وما الدور الذي يمكن أن يلعبوه، من باب تضييع الوقت، ومحاولات الالتفاف الكثيرة التي تقوم بها على الحل السياسي وفق قرارات الشرعية الدولية 2254.
التعليقات (3)