وسائل المواصلات على وشك التوقف والغليان الشعبي بمناطق نظام أسد يبلغ آفاقاً جديدة

وسائل المواصلات على وشك التوقف والغليان الشعبي بمناطق نظام أسد يبلغ آفاقاً جديدة
يعيش أهالي مدينة دمشق الخاضعة لسيطرة ميليشيا أسد أزمة جديدة، بعد قرار محافظة دمشق التابعة للنظام أمس الإثنين، والذي يقضي بتخفيض كميات تعبئة مادة البنزين للسيارات الخاصة والعامة "التكسي" بنسبة 50 بالمئة، إضافة إلى إيقاف تزويد الميكروباصات "السرافيس" بمادة المازوت في كل يوم جمعة حتى إشعار آخر.

وأوضحت المحافظة أنه تم تخفيض تعبئة البنزين لتصبح 20 ليترا كل 7 أيام للسيارات السياحية الخاصة و20 ليترا كل 4 أيام للسيارات العامة، و20 ليترا كل 4 أيام للسيارات العاملة على الخطوط الخارجية لبنان والأردن.

وتحججت "المحافظة" بأن قرار تخفيض كميات تعبئة مادة البنزين سببه انخفاض عدد طلبات المحروقات الواردة إلى العاصمة.

وأظهرت صور نشرتها صفحات محلية اليوم الثلاثاء، تجمعَ أعدادٍ من الناس عند مدخل دمشق الجنوبي جسر البولمان، وأشارت الصفحات إلى أنه بعد قرار تقنين البنزين هناك قسم كبير من الموظفين لم يستطع الوصول إلى دوامه بسبب خروج شريحة كبيرة من وسائل النقل عن الخدمة.

وأثار إعلان تخفيض كميات تعبئة البنزين موجة من الانتقادات والسخرية بين السوريين لا سيما الموالين على مواقع التواصل الاجتماعي، وعلق أحدهم: "خفضوا مخصصات سيارات الوزراء والمسؤولين معلش ابن المسؤول يعمله فتلة بدل الفتلتين ما بصير عليه شي وبيتعلم يخفف تشبيح".

وكتب آخر مستهزئا: "يا أخي طيب مو حسنانين تأمنوا شوية بانزين وشوية خبز وكهربا لهل الشعب تركوا وامشوا.. استقيلوا يا أخي مو معقولة تضلوا لازقين بهل الكرسي لحتى تموتوا ويجوا ولادكن من بعدكن".

وقال أحد الموالين: "كل واحد بالحكومة عم يتنافس مع التاني كيف بدو يذل المواطن ويموتو من الجلطة يا رب تلاقيها بصحتكن وما تتهنوا بالمال يلي عم تسرقوا على حساب الدرويش والمعترين".

بينما سخر أحدهم من القرار فكتب: "شو صرلكم يا جماعة قرار التعباية ٢٠ لتر مؤقت مؤقت مؤقت.. لبين ما يطلع قرار الـ ١٠ لتر ونعبي بنزين بطاسة الرعبة".

ويأتي إعلان "محافظة دمشق" بعد يومين من إجراءات مماثلة اتخذتها عدد من المحافظات التابعة لنظام أسد، جراء أزمة مشتقات النفط.

وكانت وزارة النفط والثروة المعدنية في حكومة أسد أعلنت يوم الأحد الماضي، أنها ستتبع سياسة ترشيد استهلاك المحروقات بحجة تعطيل حركة الملاحة في قناة السويس، ما انعكس على توريدات النفط الى سوريا.

وأثار إعلان الوزارة سخط السوريين في مناطق سيطرة نظام أسد، وأكدوا محاولة النظام إلصاق تهمة شح المحروقات بشحنة النفط العالقة في قناة السويس منذ أربعة أيام فقط، في حين أن أزمة المحروقات في مناطق سيطرة أسد تتفاقم منذ عام تقريباً.

وتشهد مناطق سيطرة نظام أسد أسوأ أزمة خدمية منذ انطلاقة الثورة في سوريا، حيث تفتقر العديد من المدن والبلدات الواقعة تحت سيطرته إلى توريدات نفطية، في وقت تتزاحم فيه طوابير المصطفين أمام محطات بيع الوقود.

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات