منظمات حقوقية ترشح المُغيّب السوري "خليل معتوق" لجائزة فرونت لاين

منظمات حقوقية ترشح المُغيّب السوري "خليل معتوق" لجائزة فرونت لاين
 رشحت مجموعة من منظمات المجتمع المدني ومنظمات حقوقية ومراكز دراسات المحامي السوري والناشط الحقوقي البارزر المُختفي قسريا في سجون ميليشيا أسد خليل مرعي معتوق لجائزة "فرونت لاين".

وأعلنت المنظمات من خلال الطلب عن دعمها الكامل لترشيح المناضل خليل معتوق لنيل الجائزة، الذي تعرض للاختفاء القسري على أحد الحواجز الأمنية التابعة لنظام أسد، بتاريخ 2/10/2012 أثناء توجهه لمكتبه، ولا يزال مصيره ومكان اعتقاله مجهولا حتى اليوم.

وأشارت المنظمات في طلبها إلى أن حصول معتوق على الجائزة، يمثل تكريماً لجميع المدافعين عن حقوق الإنسان في سوريا، لما دفعه وما زال يدفعه ثمناً باهظاً من حياته وحريته، من اعتقال في سجون أسد بسبب دفاعه الجريء وكونه رمزاً وأيقونة في الدفاع عن حقوق الإنسان في سوريا.

وأضافت المنظمات الموقعة أن ذلك من شأنه أن يشجع غيره على مواصلة النضال من أجل الدفاع عن حقوق الانسان، الذين تعرضوا لأبشع وأقسى عمليات الاضطهاد والملاحقة من قبل نظام أسد.

وبلغ عدد المنظمات التي وقعت على الطلب 36 منظمة بارزة ورائدة في مجال الدفاع عن حقوق الإنسان وحرية التعبير  على المستوى المحلي والدولي، من بينها المركز السوري للدراسات والأبحاث القانونية، وهيئة الدفاع عن معتقلي الرأي والضمير في سوريا، ومجموعات ملفات قيصر Caesar Files Group، بالإضافة إلى مركز الخليج لحقوق الإنسان والمركز السوري للإعلام وحرية التعبير والشبكة السورية لحقوق الإنسان، ومركز لاهاي لملاحقة المجرمين ضد الإنسانية.

من هو خليل معتوق

خليل معتوق هو أحد أبرز المدافعين عن حقوق الإنسان في سوريا أمضى قرابة عشرين عاما من حياته وهو يدافع عن المعتقلين والمضطهدين في سجون أسد بغض النظر عن توجهاتهم وانتماءاتهم، وقبل اختفائه القسري شغل منصب المدير التنفيذي للمركز السوري للدراسات والأبحاث القانونية ورئيس هيئة الدفاع عن معتقلي الرأي والضمير في سوريا.

اعتُقل خليل معتوق مع صديقه محمد ظاظا في 2 تشرين الأول/أكتوبر 2012، وهما في طريقهما للعمل بالعاصمة دمشق قبل أن يتم توقيفهما واعتقالهما عند نقطة تفتيش تتبع لنظام أسد، ومنذ ذلك الحين لم يُعرف عنهما شيء.

ومنذ أواخر الثمانينيات وحتى تاريخ اعتقاله لعب معتوق دورا بارزا في الدفاع عن حقوق الإنسان في سوريا، لا سيما من الفلسطينيين واللبنانيين والأردنيين والعراقيين، بالإضافة لدفاعه عن العديد من السجناء السياسيين السوريين بمن فيهم الناشط الحقوقي الآخر مازن درويش، والناشط مازن عدي ورئيس الرابطة السورية لحقوق الإنسان عبد الكريم ريحاوي.

 كما عمل خليل معتوق كمراقب في منظمة العفو الدولية في إيران، وفرض نظام أسد عليه حظر سفر منذ عام 2005 وحتى عام 2011، وفي عام 2014 اعتقل ميليشيا أسد ابنته التي كانت طالبة جامعية حينها، واحتجزها لمدة شهرين.

وكعادته نفى نظام أسد اعتقال خليل معتوق، وبحسب شهادة معتقلين سابقين شوهد في سجون مختلفة، مع صحة متدهورة، آخرها كان في أيلول/سبتمبر 2013 ، بالفرع 235 المعروف باسم فرع فلسطين في العاصمة السورية دمشق، ولليوم لم تتوقف دعوات المنظمات غير الحكومية والدبلوماسيين إلى إطلاق سراحه دون أي جدوى.

ماهي جائزة فرونت لاين

تأسست جائزة فرونت لاين ديفندرز السنوية للمدافعين عن حقوق الإنسان المعرضين للخطر في عام 2005، وذلك تكريما لشجاعتهم من خلال ممارستهم العمل غير العنيف لحماية حقوق الإنسان، ولمساهمتهم البارزة في تعزيز وحماية حقوق الآخرين، على الرغم من تعرضهم لخطر كبير على الصعيد الشخصي.

وتسعى الجائزة إلى تركيز الاهتمام الدولي على عمل المدافع عن حقوق الإنسان، وبالتالي المساهمة في الأمن الشخصي للحائزين عليها، وسبق وأن حصل عليها سوريون شاركوا في توثيق إجرام أسد وانتهاكاته لحقوق الإنسان منهم رزان غزاوي عن عام 2012، وهي مدونة وناشطة حقوقية وإحدى أبرز المشاركات بالثورة السورية، في مجال توثيق اعتقال الناشطين وانتهاكات حقوق الإنسان الذي يرتكبها نظام بشار أسد في سوريا والتي وصفتها جريدة التيليغراف البريطانية بالـ"المدوّنة الرمز والناشطة البارزة"، بالإضافة لحصول المحامي السوري أنور البني على الجائزة في عام 2008.

وفي سوريا تدهورت أوضاع المدافعين عن حقوق الإنسان، منذ بداية حملة القمع العنيفة التي قام بها نظام أسد ضد الاحتجاجات السلمية في عام 2011 لإسكات الأصوات المعارضة له.

وواجه المدافعون عن حقوق الإنسان صعوبات كبيرة في ظل القمع والتنكيل بالجميع دون أي استثناء، وأصبحوا أمام خطر أكبر من الاستهداف المباشر والاضطهاد، بما في ذلك الاعتقال التعسفي والاحتجاز والملاحقة، والتهديد بالقتل، وفرض قيود على حرية الحركة، والاختطاف، والتشهير، وغيرها من أشكال المضايقة والترهيب.

وتعتبر سوريا واحدة من أخطر البلدان في المنطقة بالنسبة للمدافعين عن حقوق الإنسان الذين يقومون برصد انتهاكات حقوق الإنسان والإبلاغ عنها والدفاع عن الضحايا.

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات