كيف جمعت الأدلة؟.. ميليشيا حزب الله متورطة في استهداف مشفى الأتارب وقتل أطباء ومرضى

كيف جمعت الأدلة؟.. ميليشيا حزب الله متورطة في استهداف مشفى الأتارب وقتل أطباء ومرضى
كشفت الشبكة السورية لحقوق الإنسان تورط ميليشيا حزب الله اللبناني بقصف مشفى الأتارب بريف حلب الأسبوع الماضي، والذي تزامن مع تصعيد واسع لميليشيا أسد وحلفائها الروس على مرافق حيوية ومشاف وتجمعات سكنية في ريفي حلب وإدلب بالقرب من الحدود التركية شمال سوريا.

وقالت الشبكة في تقرير موسع حول جرائم التصعيد لميليشيا أسد والاحتلالين الروسي والإيراني في الآونة الأخيرة:  "قصفت مدفعية متمركزة في موقع تابع لحزب الله اللبناني قرب مجبل الزفت في قرية أورم الصغرى بريف حلب الغربي قرابة الساعة 08:20 بالتوقيت المحلي، 3 قذائف كراسنبول على مشفى الأتارب الجراحي (مشفى المغارة) في مدينة الأتارب بريف محافظة حلب الغربي".

وأضاف التقرير أن قصف الميليشيا على المشفى في 21 من الشهر الحالي، أدى إلى مقتل 8 مدنيين بينهم طفلاً، وسيدة، وإصابة نحو 17 آخرين بجراح، بينهم 5 من كادر المشفى الطبي، إضافة إلى أضرار مادية كبيرة في بناء المشفى الخارجي وعدد من العيادات والمرافق التابعة له، ما تسبب بخروج المشفى عن الخدمة.

وبحسب التقرير الحقوقي فإن مشفى الأتارب موجود ضمن مغارة وبعيد جدا عن خطوط التماس، وهذا "يؤكد أن النظام الروسي وحليفه السوري يتعمدان قصف المشافي"، مشيرا إلى أن نظام أسد وحليفيه روسيا وإيران يخترقون قراري مجلس الأمن رقم 2139 و2254 القاضيَين بوقف الهجمات العشوائية، إضافة لانتهاك "قواعد القانون الدولي الإنساني الخاصة بالتمييز بين المدنيين والمقاتلين". 

غير أن جميع الأدلة التي تضمنها التحقيق تشير إلى أن هجمات أسد والاحتلال الروسي والميليشيات الإيرانية وجهت بشكل مقصود ضد المدنيين والأعيان المدنية، بما يتمثل بقصف المنشآت الطبية والحيوية والتجمعات السكنية وتؤدي بغالبها لسقوط أكبر عدد من الضحايا في صفوف المدنيين.

ويشمل تقرير الشبكة الحقوقية التصعيد الروسي خلال الأسبوع الماضي، ضد المنشآت الحيوية والنفطية وكذلك المعبر الإنساني (باب الهوى) على الحدود التركية والمخصص بإدخال المساعدة الإنسانية إلى الشمال السوري، حيث يعتبر ذلك التصعيد لافتا من حيث الأماكن المستهدفة وقربها من الحدود التركية، والتي طالت معملا لتعبئة وضغط الغاز، وساحة لتجمع صهاريج وشاحنات نقل المواد والمساعدات الإنسانية، ومستودع مواد إغاثية.

ودانت الشبكة ما وصفته وحشية القصف الروسي على الآليات والمستودعات الإغاثية نفسها، وأضاف: "يثبت مجدداً أن النظام الروسي لا يقيم أي وزن للقانون الدولي ومستمر في ارتكاب أبشع أنواع الانتهاكات في سوريا لدعم نظام حكم متورط بارتكاب جرائم ضد الإنسانية بحق شعبه، في حين أوصت  بإحالة الملف السوري إلى المحكمة الجنائية الدولية ومحاسبة المتورطين، و"حجب حق النقض عند ارتكاب الجرائم ضد الإنسانية وجرائم الحرب".

وتقاتل ميليشيا حزب الله اللبناني إلى جانب حليفها ميليشيا أسد في معظم المناطق السورية منذ عام 2012، وتتمركز في مناطق ريف حلب، وهي المسؤولة عن جرائم واسعة طالت المدنيين والأحياء السكنية، إلى جانب جرائمها الواسعة من قتل وعمليات خطف وترويج للمخدرات والحشيش في عموم المناطق السورية.

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات