بعد توقفها 5 أعوام.. كيف أجبر اللاجئون الاتحاد الأوروبي على إحياء المفاوضات مع تركيا؟

بعد توقفها 5 أعوام.. كيف أجبر اللاجئون الاتحاد الأوروبي على إحياء المفاوضات مع تركيا؟
أفادت صحيفة "زود دوتشه" الألمانية أن موضوع اللاجئين دفع الاتحاد الأوروبي إلى محاولة إرضاء تركيا من خلال بدء المفاوضات معها حول اتفاقية توسيع الاتحاد الجمركي والتي يمكن من خلالها توسيع التجارة في قطاعي الزراعة والخدمات.

وأضافت الصحيفة أن هذه المفاوضات توقفت منذ 2016 بعد رفض تركيا إيقاف التنقيب عن النفط قبالة السواحل القبرصية واليونانية وانتهت بفرض عقوبات على تركيا.

وأردفت: "أن سبب عرض الاتحاد الأوروبي هو لإغراء تركيا من أجل ضبط حدودها والالتزام باتفاقية اللاجئين مع الاتحاد الأوروبي والتي أُبرمت في 2016 وتنص على أنه يمكن للاتحاد الأوروبي إعادة جميع المهاجرين إلى تركيا والذين يأتون بشكل غير قانوني إلى الجزر اليونانية، في المقابل تأخذ دول الاتحاد الأوروبي المحتاجين إلى الحماية من سوريا وتمول المساعدات للاجئين الذين يعيشون في تركيا، والذين يقدر عددهم بحوالي 4 ملايين لاجئ.

وأشارت إلى أنه بالإضافة لتوسيع الاتحاد الجمركي مع الأتراك، يسعى الاتحاد الأوروبي إلى تعزيز التنقل والاتصالات المباشرة بين الأتراك ومواطني الاتحاد الأوروبي، منوهة إلى أن تركيا طالبت مرارا بالسماح لجميع الأتراك بالسفر إلى دول الاتحاد الأوروبي بدون تأشيرة.

 

 وبيّنت الصحيفة أن مفوضية الاتحاد الأوروبي انتقدت مؤخرا حقيقة أن تركيا لم تعد تستقبل اللاجئين الذين تعيدهم اليونان بسبب جائحة كورونا.

صفقة سرية

بدورها، انتقدت الصحفية الألمانية "إزابيل  شاياني" عبر القناة الألمانية الأولى، اتفاقية اللاجئين بين تركيا والاتحاد الأوروبي معتبرة أنها صفقة سرية، وأن هذه الاتفاقية قائمة على تحطيم اللاجئين، حيث تنص الاتفاقية على إحضار فقط المرضى وإعادة الأصحاء إلى تركيا، ما دفع اللاجئين إلى إمراض أنفسهم وتدمير صحتهم.

وذكرت "شاياني" أن تركيا لا تمنع المهاجرين من القدوم عبر البحر إلى أوروبا وإنما اليونان والاتحاد الأوروبي يقومان بذلك، لذلك لا ينبغي أن نحاضر في تركيا عن حقوق الإنسان.

وأكدت بأن تركيا أكبر بلد بالعالم يستقبل لاجئين ويجب على الاتحاد الأوروبي أن يدعم اللاجئين السوريين للذهاب إلى المدارس والمشافي وليكونوا قادرين على العيش في تركيا.

وتساءلت "شاياني" لماذا ينبغي تحطيم اللاجئين عامين على الجزر اليونانية، وبعدها مكابدة مخاطر طريق البلقان، ومن ثم جعلهم يشعرون بالقلق بشأن إجراءات اللجوء بعد وصولهم إلى ألمانيا، ليتمكنوا بعد ذلك من توصيل طرودنا أو إيصال البيتزا إلى بيوتنا؟.

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات