قرار أمريكي يتسبب في مقتل الآلاف وإصابة نصف مليون شخص بفيروس كورونا

قرار أمريكي يتسبب في مقتل الآلاف وإصابة نصف مليون شخص بفيروس كورونا
أفادت صحيفة الغارديان البريطانية بأن حظر انقطاع المياه على الصعيد الوطني في الولايات المتحدة كان من شأنه أن يمنع ما يقرب من نصف مليون إصابة بفيروس كورونا، وينقذ ما لا يقل عن 9 آلاف شخص من الوفاة.

وأضافت الصحيفة بأنه وسط ضغوط من خبراء الصحة العامة وجماعات حقوق الإنسان، علَّقَت المئات من المرافق والولايات الأمريكية عمليات قطع المياه بسبب الفواتير المتأخِّرة، لضمان استمرار الأسر في الحصول على المياه الجارية لغسل اليدين والصرف الصحي، مشيرة إلى أن الكثير من الولايات رفضت ذلك، وأنهت ولاياتٌ أخرى تعليق انقطاع المياه بعد بضعة أشهر فقط، ورفض الكونغرس التدخُّل بحظر قطع المياه على المستوى الوطني.

ولفتت إلى أنه بحلول نهاية العام الماضي، واجَهَ 211 مليون أمريكي خطر انقطاع المياه عن صنابيرهم خلال أسوأ أزمة صحية واقتصادية في التاريخ الحديث، وكلَّفَ ذلك آلاف الأرواح الأمريكية بين أبريل/نيسان وديسمبر/كانون الأول من العام الماضي، وفقاً لبحثٍ أجرته جامعة كورنيل ومجموعة مراقبة الغذاء والماء.

وَجَدَ الباحثون أن الولايات التي أوقفت عمليات قطع المياه قلَّلَت بشكلٍ كبير من معدَّلات تفشي عدوى الفيروس والوفيات الناجمة عنه، مقارنةً بالولايات التي لم يكن فيها أوامر مماثلة، وقد لوحِظَ أكبر انخفاضٍ في حالات العدوى في الولايات التي فرضت حظراً شاملاً على انقطاع خدمات جميع المرافق الخاصة والعامة.

وإذا كانت سياسةٌ مماثلة قد اتُّبعت في جميع أنحاء الولايات المتحدة، فإن نموذج الدراسة يُظهِر أن حالات الإصابة بكوفيد-19 ربما كانت قد انخفضت بنسبة 4%، والوفيات بنسبة 5.5% في 41 ولاية دون قطعٍ كاملٍ للمياه. 

وقالت المديرة التنفيذية لمجموعة مراقبة الغذاء والماء وينونا هووتر: "يُظهِر هذا البحث بوضوح أن الألم والمعاناة الناجمين عن الجائحة قد تفاقما بسبب القادة السياسيين الذين فشلوا في إجراءات الحفاظ على تدفُّق المياه للأسر المتعثِّرة".

وكانت البيانات الصحية الصادرة أمس الجمعة، أوضحت بأن الولايات المتحدة الأمريكية سجلت نحو 69586 حالة إصابة جديدة بفيروس كورونا المستجد خلال الأربع وعشرين ساعة الماضية. كما سجلت البلاد نحو 1270 حالة وفاة جديدة بفيروس كورونا خلال نفس الفترة.

وبهذه الإصابات والوفيات الجديدة، يرتفع إجمالي إصابات كورونا داخل الولايات المتحدة إلى 30 مليونا و100 ألف شخص، كما يرتفع إجمالي وفيات فيروس كورونا المستجد إلى 546 ألفا و340 حالة.

وفي عام 2020، أدى الفيروس إلى تراجع متوسط العمر المتوقع في الولايات المتحدة عاما كاملا، وهو أكبر انخفاض منذ الحرب العالمية الثانية.

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات