من قلب ضريح الرمز الوطني الخالد: أهالي السويداء يحيون ذكرى سلطان باشا الأطرش ويسقطون بشار الأسد

من قلب ضريح الرمز الوطني الخالد: أهالي السويداء يحيون ذكرى سلطان باشا الأطرش ويسقطون بشار الأسد
سجلت مدينة السويداء مظاهرات جديدة ونوعية تطالب بإسقاط نظام أسد وتطبيق الحل السياسي وإطلاق سراح المعتقلين في سجونه، وذلك خلال إحياء الذكرى  التاسعة والثلاثين لوفاة سلطان باشا الأطرش، في تحدٍ جديد لنظام أسد الذي سعى جاهدا لمهادنة المحافظة وكتم أصواتها الثورية.

المظاهرة بدأت من داخل صرح سلطان باشا الأطرش في بلدة القريا بريف السويداء وانطلقت إلى أحياء البلدة بمشاركة كافة النخب الاجتماعية والعمرية في المحافظة، وهتف المتظاهرون بإسقاط أسد ونظامه ورفع لافتات تطالب بإطلاق سراح المعتقلين والتأكيد على حرية سوريا.

كما طالب المتظاهرون بخروج كافة القوات الأجنبية عن الأراضي السورية، في إشارة إلى الاحتلالين الروسي والإيراني على وجه الخصوص، وكانت أبرز الهتافات في المظاهرة الشعبية بحسب تسجيلات مصورة وصلت أورينت، (عاشت سوريا ويسقط بشار الأسد) و(سوريا حرة وراسها عالي للأبد) و(عرش الظلم ما يدوم فوق ترابها) و(الدين لله والوطن للجميع).

وجاءت المظاهرات الجديدة ضد نظام أسد، خلال إحياء ذكرى رحيل القيادي سلطان باشا الأطرش، بدعوة من ناشطين في المحافظة يوم أمس، في وقت تعيش فيه مناطق سيطرة نظام أسد انهيارا اقتصاديا وسياسيا غير مسبوقين، لا سيما أزمة الجوع وانهيار العملة السورية لأدنى مستوياتها التاريخية.

سبق ذلك بيان أصدرته حركة "رجال الكرامة" حمّلت من خلاله حكومات أسد المتتالية مسؤولية الانهيار الاقتصادي الحاصل في مناطق سيطرته بسوريا، ونددت بالفساد المستشري في مؤسساته وجميع قطاعات الحياة، في ظل معاناة متافقمة تعيشها السويداء على الصعيد الاقتصادي والفلتان الأمني المتزايد.

وقال بيان الحركة: إن "تراكم الأخطاء من قبل الحكومات المتعاقبة في الداخل أودى بنا الى انهيار تام وبكافة الأشكال الاقتصادية (من خلال انعدام سبل العيش وعدم توفر مقومات أبسط أشكال الحياة الكريمة)، والأمنية (في ظل انتشار الجريمة)، والاجتماعية والأخلاقية التي بدت جلية في ظهور عادات دخيلة على قيمنا وأعرافنا وهذا سببه الأساسي الفساد المستشري في كافة دوائر ومؤسسات الدولة وشرائح المجتمع الساعي إلى العباءات الموروثة للتفيؤ بظلها وعدم وجود أي خطة للنهوض بالمجتمع والتخلي المريب الذي تمارسه بعض داوئر الدولة والمعنيين المدنيين الاجتماعيين بحق أبناء الشعب والتسويف والمماطلة في تلبية حاجاتنا في ظل هذه الكارثة التي نعيشها اليوم ".

وكررت السويداء موقفها الرافض لنظام أسد ورأسه بشار، خلال الأشهر الماضية عبر حملات إعلامية شعبية ورسمية تؤكد مطالبها بإسقاط النظام وترفض الحملة الانتخابية لبشار أسد ضمن حملة (لاشرعية للأسد وانتخاباته)، تمثلت بشعارات وعبارات خطت على جدران المدينة وكان أبرزها "لا تترشح يا مشرشح" وعبارة "ظلك تاجر بالحشيش خلي أسماء تعيش"، وعبارات أخرى مهينة لأسد ونظامه، بالتزامن مع تحطيم صور بشار أسد في ساحات وأحياء المدينة.

ومنذ اندلاع الثورة السورية أكدت المحافظة ذات الأغلبية الدرزية، عبر جميع أطيافها وعلى رأسهم رجال الدين رفضها المشاركة بسفك دماء السوريين خلال المعارك التي تخوضها الميليشيات، كما تؤكد عبر الحملات الشعبية المتكررة رفضها لترشح أسد للانتخابات وتطالب بمحاسبته مع رموزه.

وعمدت السويداء خلال السنوات الماضية إلى سياسة "ليّ الذراع" مع نظام أسد باحتجاز ضباطه وعناصره لتفرض عليه إطلاق سراح معتقليها، بعد اتهام مسؤولي النظام بالوقوف وراء ملف الفساد وعمليات الخطف والقتل في المنطقة.

التعليقات (2)

    فاميمخخممكك

    ·منذ 3 سنوات يومين
    مابيحقلن يبدو رأين بشي ٠٠ ليش هلق ليش مش قبل ٠ معلش الحق حق ٠

    سلام

    ·منذ 3 سنوات يومين
    الله محييكم
2

الأكثر قراءة

💡 أهم المواضيع

✨ أهم التصنيفات