وأضاف الموقع أن حزب اليسار الألماني يقول إن مكتب الهجرة يرفض منح حق اللجوء للاجئين للذين هربوا من سوريا لرفضهم الخدمة في "جيش أسد"، موضحا أن رفض الخدمة يعتبر موقفا سياسيا كافيا للملاحقة القانونية وبناء على ذلك أقرت محكمة العدل الأوروبية في 20 من شهر تشرين الأول الماضي بوجوب منح كل سوري هارب من الخدمة حق اللجوء وليس الحماية الثانوية أو الفرعية.
وأكد الحزب أن عدم منح مكتب الهجرة واللجوء حق اللجوء لهؤلاء اللاجئين مخالفة لاتفاقية جنيف التي تخص اللاجئين.
وذكرت المتحدثة باسم السياسة الداخلية عن حزب اليسار "أولا جيليك" إنه من المعيب عدم منح اللاجئين السوريين حق اللجوء رغم صدور قرار من المحكمة الأوروبية وهذا يعني حرمان اللاجئ من لم شمل أسرته.
وأشار موقع التلفزيون الألماني إلى أن وزارة الداخلية ردت على مطالب حزب اليسار بمنح السوريين حق اللجوء قائلة: "إن هروب اللاجئين السوريين من الخدمة الإلزامية لا يعتبر سببا كافيا لمنح السوريين حق اللجوء، ويجب أن تكون هناك ملاحقة سياسية وعلى مكتب الهجرة واللجوء دراسة كل طلب على حِدة.
تضارب القرارات
بدوره، ذكر التلفزيون الألماني WDR أن المحكمة الإدارية العليا لولاية شمال الراين رفضت منح لاجئ سوري حق اللجوء رغم موافقة محكمة كولن على طلبه لمنحه هذه الصفة من قبل في وقت سابق، مبينا أنه تم رفض طلب اللاجئ السوري بعد أن نقض مكتب الهجرة القرار لدى المحكمة الإدارية العليا.
وعللت المحكمة ذلك بأن من هرب من الخدمة الإلزامية في سوريا لا تتم ملاحقته وإنما يذهب إلى الخدمة الإلزامية متجاهلة بذلك قرار محكمة العدل الأوروبية.
في حين ذكر التلفزيون الألماني أن لاجئا سوريا آخر تم منحه حق اللجوء بعد قرار المحكمة الإدارية العليا في ولايتي برلين وبرندغبورغ.
ولفت إلى أن لكل ولاية استقلالية في منح اللاجئين السوريين الفارين من الخدمة الإلزامية حق اللجوء أو حق الحماية الثانوية.
ويقدر عدد اللاجئين السوريين الحاصلين على إقامة ثانوية أو حماية بحوالي 200 ألف لاجئ ما حرم الكثير منهم من لم شمل أسرته.
التعليقات (0)