تحسن بسيط لليرة يُشغل إعلام أسد وسوريون يسخرون من المبررات ويخشون النتائج

تحسن بسيط لليرة يُشغل إعلام أسد وسوريون يسخرون من المبررات ويخشون النتائج
هلل إعلام أسد اليوم الأربعاء للارتفاع البسيط الذي طرأ على سعر الليرة السورية أمام الدولار، ووصفه بالتحسن الكبير، علما أن الليرة ما تزال عند حاجز الـ4 آلاف و220 ليرة أمام الدولار، بفارق نحو 250 ليرة فقط عن الأيام الثلاثة الماضية.

وبينما وصفت وسائل إعلام أسد والوسائل الموالية لها، التحسن بـ"الكبير" وتغنت بالقرارات والإجراءات الحاسمة المتخذة لحكومة أسد لتحقيق هذا الإنجاز، علق مئات السوريين على مواقع التواصل الاجتماعي بالسخرية من الخبر والغضب مما جاء به من مبررات وأسباب، خاصة مع عدم تغيير أي شيء على أرض الواقع.

ردود فعل غاضبة وساخرة 

وجاء في الخبر أن" الدولة اتخذت خلال الساعات القليلة الماضية سلسلة من الإجراءات وضعت حداً لارتفاع العملة الخضراء التي كان واضحاً تراجعها الكبير اليوم أمام الليرة السورية، وسيستمر انخفاضها خلال الساعات والأيام المقبلة".

وذكر الخبر أن الإجراءات الصارمة التي اتخذتها ما سمتها وسائل إعلام أسد "الدولة"، هي منع وإيقاف استيراد العديد من المواد التي تعتبر من الكماليات ويمكن الاستغناء عنها لعدة أشهر (أجهزة الخليوي على سبيل المثال) وكذلك التدخل في سوق الصرف من خلال توقيف عدد ممن يمارسون مهنة الصيرفة بشكل غير نظامي".

ولاقى هذا الخبر الذي نشرته العديد من وسائل إعلام أسد، مثل الوطن وصفحة صاحبة الجلالة وموقع سيريان ستيبس، وغيرهم، ردود فعل واسعة اتسم معظمها بالسخرية من التهليل والتطبيل للتحسن في سعر الليرة الذي وصف بالكبير، بينما هو لايتجاوز مئتي ليرة فقط.

كما عبر الكثير عن استيائهم من عدم تأثر الأسعار بهذا التحسن "الكبير" على حد زعم وسائل إعلام أسد.

أبرز التعليقات

وفيما تأتي أبرز التعليقات فيما يتعلق بارتفاع الأسعار رغم الحديث عن تحسن الليرة :" أحلى نكتة الدولار نزل وسعر كل شي ارتفع أقسم بالله بدكم إجراء يريحنا من سماكن بقى".. "أسعار المواد الأساسية مرتفعة بـ 3 أضعاف عن سعرها الحقيقي".." شو استفدنا طالما أسعار المواد الغذائية عم ترتفع كل يوم".

وأما التعليقات الساخرة فأبرزها؛ " السيارات الفاااااارهة هل تعتبر كماليات أم مثل الموبايل أم أهم من لقمة خبز الفقير".." حاج كذب لعمى يضربكن".. "ليش حاسس حالي عايش بكوكب ثاني مابعرف يا أنا يا صاحب المنشور".." قديش التحسن ما شالله"!.

كما سخر البعض من الإجراءات الموصوفة بـ"الصارمة"، فذكر الكثير منهم عبارات من قبيل أنه طالما " الدولة لم تعدل قيمة الحولات المالية بفارق كبير مع السوق السوداء فإن هذه الإجراءات تبقى غير فاعلة وضحك على اللحى".

ومنذ بداية العام الجاري خسرت الليرة السورية ضعف قيمتها، فبينما كانت حوالي 2500، وصلت قبل أيام إلى حوالي 4600، قبل أن تتحسن أمس بنحو 250 ليرة، ويهلل لها إعلام أسد.

وبينما تعيش مناطق سيطرة ميليشيا أسد أزمة اقتصادية غير مسبوقة وخاصة في مشتقات النفط وأزمة الخبر والطحين، وانهيار الليرة، يصر بشار الأسد وأركان نظامه على استمرار الحرب ضد السوريين بدعم إيراني وروسي، وعدم تطبيق القرارات الدولية وخاصة القرار 2254، الذي ينص على عملية انتقال سياسي ينهي مأساة السوريين.

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات