بذرائع لا تقنع أحدا: لماذا تطالب روسيا بفتح ثلاثة معابر بين إدلب والنظام

بذرائع لا تقنع أحدا: لماذا تطالب روسيا بفتح ثلاثة معابر بين إدلب والنظام
أعلن الاحتلال الروسي توجيه مقترح إلى تركيا بفتح ثلاثة معابر بين المناطق المحررة في إدلب وحلب بالشمال السوري ومناطق النظام، بدءاً من غد الخميس.

ويتضمن المقترح الروسي، بحسب نائب مدير مركز حميميم التابع لوزارة دفاع الاحتلال الروسي، اللواء البحري ألكسندر كاربوف، "استئناف عمل معبري سراقب وميزناز في منطقة إدلب لخفض التصعيد ومعبر أبو الزندين  في منطقة مدينة حلب".

واعتبر كاربوف أن "الاقتراح يشمل إطلاق عمليتي إيصال الشاحنات الإنسانية وخروج النازحين عبر الممرات اعتبارا من 25 مارس (غدا الخميس).

ولم يصدر أي رد من قبل الخارجية التركية على المقترح الروسي حتى إعداد التقرير.

وتذرعت روسيا بأن فتح المعابر يأتي بسبب تدهور الأوضاع الإنسانية في المناطق المحررة، حسب قولها، إلا أن هذه الذرائع لا تقنع أحداً لأن الواقع الاقتصادي والمعيشي يدل على عكس ذلك.

وتشهد مناطق نظام أسد أزمة اقتصادية خانقة تمثلت بارتفاع الأسعار بشكل كبير خلال الأيام الماضية بعد وصول سعر صرف الليرة السورية إلى مستويات قياسية إذ تخطت حاجز 4 آلاف ليرة سورية للدولار الواحد.

كما تشهد أيضا أزمة محروقات وخبز ووقوف المواطنين لعشرات الساعات على محطات الوقود والأفران، فيما بات يعرف بـ"طوابير الإذلال اليومي".

 لكن في المناطق المحررة تبدو الصورة مختلفة ومفاجئة إذ لا أثر فيها للطوابير، ولا لعنصر مخابرات يعتدي على كرامة كل من وقف في الطابور لساعات، حين يتجه مباشرة نحو نافذة البيع ليأخذ ما يريد عنوة ويمضي.

وكانت روسيا حاولت فتح معبر في بلدة الترنبة قرب سراقب بريف إدلب الشرقي، منتصف الشهر الماضي، إلا أنه بعد يومين من فتح المعبر لم يمر أي شخص من أهالي الشمال السوري.

وتحاول روسيا فتح معابر مع المناطق المحررة بهدف التبادل التجاري بين المنطقتين وإدخال المواد والبضائع التي تأتي من تركيا إلى الشمال السوري ثم إدخالها إلى مناطق نظام أسد، بهدف تخفيف الأزمة الاقتصادية.

وفي تصريح سابق لبشار أسد، العام الماضي، أكد أهمية المناطق المحررة في تحسين الواقع الاقتصادي في مناطقه وكيفية استفادة حكومته من القطع الأجنبي (الدولار) من مناطق الشمال السوري.

ويأتي الحديث عن فتح المعابر بعد أيام من تصعيد روسي في إدلب بالشمال السوري، إذ استهدفت أوتستراد معبر باب الهوى إلى جانب أطراف مدينة سرمدا التي تعتبر المدينة التجارية في إدلب، ما أدى إلى وقوع خسائر بشرية ومادية.

ورداً على القصف استدعت الخارجية التركية السفير الروسي في أنقرة، وأبلغته قلقها من التصعيد الأخير في الشمال السوري.

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات