خفايا هجوم ميليشيا أسد على مشفى الأتارب بريف حلب بعد بث فيلم وثائقي عنه

خفايا هجوم ميليشيا أسد على مشفى الأتارب بريف حلب بعد بث فيلم وثائقي عنه
بعد انقطاع دام أكثر من عام شنت ميليشيا أسد، أمس الأحد 21 من مارس/ آذار الجاري، هجوماً بثلاثة صواريخ أرض- أرض استهدفت مشفى الأتارب بريف حلب الغربي ما أدى إلى وقوع قتلى وجرحى في صفوف المدنيين والكادر الطبي.

وبحسب بيان للدفاع المدني (الخوذ البيضاء)، أمس، فإن "قوات النظام ارتكبت مجزرة بقصفها مشفى مدينة الأتارب الجراحي بريف حلب الغربي، صباح اليوم الأحد 21 آذار، راح ضحية المجزرة 7 مدنيين بينهم طفل وامرأة وجرح أكثر من 15 آخرون، بينهم 9 من كوادر المشفى (5 أطباء و3 ممرضين وفني) فيما خرج المشفى عن الخدمة نتيجة الاستهداف المباشر بقذائف المدفعية".

وأكد البيان أن "المشفى نفسه تعرض للاستهداف خلال الحملة الأخيرة بشهر شباط 2020 حيث استهدف الطيران الحربي المشفى ما أدى لمقتل شاب نازح في المدينة كان على طريق المشفى".

وفي بيان وصل إلى أورينت نت من الطبيبة رولا حلام كشفت دافع ميليشيا أسد من استهداف المشفى، وقالت إنه مرتبط بالفيلم الوثائقي الذي بثته شبكة BBC قبل أيام الذي يتحدث عن المجزرة التي ارتكبتها ميليشيا أسد في حلب 2013 عندما قصفت مدرسة "اقرأ" للأطفال.

وقال حلام في البيان إن "مع هذا النظام لا توجد مصادفات، كان الهدف من هذا الهجوم إرسال رسالة لمن يفضحون فظائعهم، يبدو أن النظام القاتل هو الوحيد الذي يستجيب لصرخاتنا من أجل المساعدة. مقابل كل جريمة نشهدها ونلفت انتباه العالم، فإنه يرد بلا رحمة بمزيد من جرائم الحرب. إن صمت وتقاعس زعماء العالم والأمم المتحدة يتركان لنا خيارين: الموت بهدوء أو الموت بالصراخ، ولكن في كلتا الحالتين مصيرنا هو الموت".

وبحسب البيان فإن الشبكة بثت فيلماً وثائقياً، السبت 20 مارس/ آذار 2021، بعنوان "مدارس سوريا تحت الهجوم"، والتي وثقت فيه كاميرا "BBC" لحظة استهداف طيران ميليشيا أسد لمدرسة في حلب وإسعاف الأطفال الذين تعرضوا للقصف.

وظهر في الفيلم الطبيبة رولا حلام وهي تعالج الأطفال في مدنية الأتارب، بحسب البيان، الذي أكد أنه عقب بث الفيلم وفي صباح أمس الأحد، تعرض مشفى الأتارب في الساعة الثامنة صباحا لهجوم بثلاثة صواريخ أرض- جو، وهو أول هجوم على المشفى منذ 13 شهراً.

وحسب البيان فإن الطبيبة حلام في بناء مشفى الأتارب بالتعاون مع منظمة "Hand in Hand UK"، وقادت حملات رفيعة المستوى من أجل جمع التبرعات للمشفى.

وقصفت ميليشيا أسد المشفى في 2014، وأعيد تأسيسه من قبل الجمعية الطبية السورية الأمريكية (سامز) وتمت مشاركة إحداثياته في قائمة الأمم المتحدة للمرافق المحمية.

ورغم وجود الإحداثيات إلا أن طيران الاحتلال الروسي وميليشيا أسد استهدفا بشكل ممنهج المشافي والمراكز الطبية في الشمال السوري المحرر، بشكل متكرر.

 وصدرت خلال السنوات الماضية العديد من التقارير الإنسانية والحقوقية التي تثبت تورط الاحتلال الروسي باستهداف المشافي، في حين نشرت صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية، في 2019 تسجيلات صوتية قالت إنها تعود إلى سلاح الجو الروسي، في أثناء قصفه لمراكز طبية في سوريا.

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات