وقال خليل، في مقابلة مع شبكة "CNN" السبت الماضي، إنه هناك نوع من التهديد المبطن الذي كان يصله من قبل أشخاص وجهات تابعة للنظام بهدف تخويفه وإقناعه بالوقوف إلى جانب النظام والظهور عبر وسائل إعلامه للحديث عما يجري بأنه "مؤامرة وكذب".
وتحدث خليل عن قصة حصلت معه في أثناء عودته من لبنان على الحدود السورية، وأضاف "خلال عودتي من لبنان بعد انتهاء تصوير مسلسل روبي، وبعد ختم جوازي على الحدود هاجمتني سيارة من نوع جيمس ووضع أحد العناصر السلاح في صدري، وطلب مني النزول من السيارة، وبدؤوا بأسئلة عن عملي إلى جانب تفتيش السيارة".
وتابع خليل أنه "في أثناء ذلك سألت أحد العناصر وهو من المخابرات الجوية عما يفعله، فكان جوابه بأنه يحمي سوريا الأسد، فرددت عليه بالقول أنت مو رح تخرب سوريا الأسد رح تخرب سوريا كلا لحالا حاف دون الأسد، ليلتفت إلي ويضع المفك في بطني بقوة".
وأشار خليل إلى أنه على بعد 25 متراً كان يوجد عدد من ضباط الجمارك الذين يوجد بيني وبينهم علاقة جيدة، وبدؤوا بالإشارة إلي بالسكوت وعدم الحديث بأي كلمة.
وأكد خليل أن حادثة مشابهة حصلت معه في مطار دمشق، ليتصل بعد ذلك مع أحد الأشخاص ويسأله عن الهدف من ذلك.
وأشار خليل إلى أنه "عقب ذلك اتصل به أحد الأشخاص وهدده بشكل صريح بأن يخرج على تلفزيون النظام ويعتذر، وعند رفضه وسؤاله عما سيحصل في حال رفضه، قال له الشخص "ولادك بيطلعوا من البيت وبيصلوا عالمدرسة الساعة كذا، أو ممكن لما تروح تجدد أوراق سيارتك تطلع داعس ولد ويركبولك قصة ويعتقلوك".
وأكد أنه عندما وصل الأمر إلى التهديد بالأولاد قرر الخروج من سوريا، مشيراً إلى أنه لا يستطيع العودة إلى سوريا في الوقت الحالي كونه مطلوب أمنياً، بسبب مطالبته بتغير رئيس أو وزير.
وحول الواقع في سوريا حالياً أوضح خليل أن "النتيجة العامة هلا هو المجهول، البلد منهارة اقتصاديا والمواطنين 90% تحت خط الفقر، كم كبير من المعتقلين والمختفين، وكم كبير من الشتات والتنظيمات والفئات المتناحرة المتضاربة مع بعضها، والبلد غير مستقلة وقرارها السياسي ليس بيدها".
وشدد على أن النتيجة التي وصلت إليها سوريا ليست نتيجة الثورة وإنما هي نتيجة التعامل مع فكرة الثورة، وعندما تتعامل بعنف سيكون الرد هو العنف.
كما أشار إلى المشكلة في سوريا هي تأليه الأشخاص الذين يعتقدون أنفسهم هم القادة والوحيدون القادرون على قيادة البلد لبر الأمان ولا بديل لهم.
وحول مسرحية الانتخابات الرئاسية التي يزعم النظام إجراؤها خلال الأسابيع المقبلة، والتي من المؤكد سيفوز بها بشار أسد، قال خليل "ولاية جديدة ماذا سوف تغير في سوريا، وتساءل "أي أفضل مصلحة المواطن السوري ولا البقاء في الحكم، هذا سؤال كثير مهم ولازم ينطرح للجميع".
ووجه خليل رسالة إلى أسد بالقول "أرجوك فكر للحظة بشكل حقيقي، فكر بلحظة حقيقية إنو شو نتيجة كل هاد الشي، وهل فعلا إنو الأمور رايحة للاتجاه الصح والمزبوط، وهل البلد عم تتعمر والمجتمع عم يتلاحم".
ويعتبر خليل من أوائل الممثلين السوريين الذين انحازوا إلى الثورة السورية وشارك في المظاهرات في بداية الثورة قبل أن يتعرض إلى مضايقات أمنية أجبرته على الخروج من سوريا إلى فرنسا.
التعليقات (14)