تشكيل أول اتحاد للطلبة السوريين في جامعتي إسطنبول وجراح باشا.. ما هي مهامه؟

تشكيل أول اتحاد للطلبة السوريين في جامعتي إسطنبول وجراح باشا.. ما هي مهامه؟
شهدت جامعتا إسطنبول وإسطنبول جراح باشا تشكيل اتحاد خاص بالطلبة السوريين لأول مرة، بهدف تقديم المساعدة للطلاب الذين تجاوز عددهم 2700 طالب، حيث وجد هؤلاء الطلاب أنفسهم في مكان ومجتمع جديد مختلف عما اعتادوا عليه ومليء بالتحديات والصعوبات.

وبالرغم من التسهيلات التي قدمتها الحكومة التركية للطلاب السوريين إلا أن بعض قوانين الجامعات وشروط القبول والاستكمال وغيرها لم تكن واضحة للكثيرين لا سيما مع اختلاف اللغة، لذلك ظهرت الحاجة إلى تشكيل كيان يمثل هؤلاء الطلاب وينطق باسمهم من أجل مساعدتهم على تجاوز العقبات التي تواجههم.

ولمعرفة المزيد عن اتحاد الطلبة السوريين، التقت "أورينت" برئيسة الاتحاد عن جامعة إسطنبول ولادة مشهور. 

وقالت مشهور إنه قبل تشكيل اتحاد الطلبة السوريين كان فريق "طلاب جامعة إسطنبول" الذي تأسس في عام 2016 يقدم المساعدة لجميع الطلاب العرب، ولكن مع ازدياد أعداد الطلاب السوريين في جامعة إسطنبول بدأت تظهر بعض العوائق القانونية، ومن هنا جاءت فكرة تشكيل كيان خاص بالطلبة السوريين، والذي سيقوم بالتنسيق مع بقية الجامعات في تركيا، وسيكون بمثابة اتحاد عام.

وأوضحت أن فريق "طلاب جامعة إسطنبول" الموجود حاليا يقدم خدماته لأي طالب ناطق باللغة العربية، أما اتحاد الطلبة السوريين سيركز فقط على القضايا التي تتعلق بالطلاب السوريين وفي مقدمتها القانونية.

وعن مرحلة الانتخابات لاختيار أعضاء الاتحاد وما سبقه من تحضيرات، ذكرت مشهور أنه تم الانطلاق بداية من فريق "طلاب جامعة إسطنبول" الذي قام بتوجيه دعوات للطلاب عن طريق وسائل "السوشيال ميديا"، حيث نشرت الدعوات لمدة شهر كامل من أجل الوصول لأكبر عدد ممكن من الطلاب، وبعدها تم الدعوة للترشح لتمثيل جامعتي إسطنبول وإسطنبول جراح باشا، ثم جرت الانتخابات، وأُعلن عن الفائزين بعضوية الاتحاد، وقد تم اختياري لأتولى رئاسة الاتحاد عن جامعة إسطنبول، بينما فاز الزميل عبد الكريم لحموني برئاسة الاتحاد عن جامعة جراح باشا.

وبالنسبة للخدمات التي يقدمها الاتحاد للطلبة السوريين، لفتت إلى أن اتحاد الطلبة السوريين يسعى إلى تعزيز وتقديم الدعم القانوني للطلاب السوريين داخل الجامعة، وتوضيح القوانين المعمول بها لا سيما للطلاب الجدد والاستكمال.

الصعوبات

وبيّنت رئيسة الاتحاد أن أي كيان جديد من الطبيعي أن يواجه صعوبات في البداية، وأولى هذه الصعوبات تتعلق بإقناع الطلاب أن الاتحاد تم تشكيله للعمل على حل مشاكلهم العالقة ومساعدتهم، موضحة أن الكثير من الطلاب السوريين أصيبوا بخيبات تتعلق بدراستهم، ولذلك أصبح هناك نوع من فقدان الثقة لدى بعضهم بأي جهة، ومؤكدة أنه رغم ذلك شهد الاتحاد انطلاقة جيدة، وتلقى دعما معنويا من عدة أشخاص. 

وأشارت إلى أن أبرز الصعوبات التي يعاني منها الطلاب هي موضوع الفهم والتعامل مع القوانين الجامعية، إضافة إلى مشكلة اللغة، كما أن بعض الطلاب لديهم مشاكل مادية وأخرى متعلقة بالمنح الجامعية، لذلك سيحاول الاتحاد التركيز على هذه المشاكل من أجل حلها.

وحول تعامل الأتراك مع اتحاد الطلبة السوريين كجهة رسمية، قالت مشهور "نحن كاتحاد نستمد شرعيتنا من الطلاب، ونقوم بالتواصل مع إدارة الجامعة وننسق معها من أجل عدة قضايا لإيجاد حلول لها".

وأوضحت أنه يتم التعامل بين أعضاء الاتحاد والجهات الرسمية عبر توجيه كتب لهذه الجهات بأسماء الطلبة الذين يعانون من مشاكل، كما يتم التواصل معها بشكل مباشر أو عن طريق فتح قنوات رسمية لتوجيه كتاب رسمي للجامعة لحل المشاكل. 

ولفتت إلى أنه سبق أن تمت مواجهة بعض المشاكل الطلابية منها: مشكلة قبول الأوراق الناقصة فيما يخص طلاب الاستكمال، وتم حلها من خلال قانون الطالب الخاص الذي جرى تفعيله، وتم قبول عدد كبير من الطلاب، وهناك أيضا مشكلة الاستنفاذ بالنسبة لطلاب الاستكمال حيث تم حلها من خلال تمديد مدة الدراسة.

خطة الاتحاد

وأكدت مشهور أن الاتحاد لديه خطة يعمل على تطبيقها تتعلق بالقوانين الجامعية، وكيفية تفعيلها، وفتح قنوات مع إدارة الجامعة، وتنظيم هذا الهيكل الجديد ليكون داعما لكل الطلاب السوريين في جامعة إسطنبول وجامعة جراح باشا.

لقد تمكن العديد من الطلاب السوريين في تركيا رغم ظروفهم الصعبة أن يثبتوا أنفسهم في مختلف الاختصاصات والمجالات، وينالوا أعلى الدرجات ليكونوا الأوائل في جامعاتهم ويتفوقوا حتى على زملائهم الأتراك، ما جعلهم محط إعجاب وتقدير من القائمين على العملية التعليمية في تركيا.

وبحسب رئيس تجمع الطلبة الأجانب في تركيا فإن عدد الطلاب السوريين في تركيا يزيد عن 27 ألفاً موزعين على 148 جامعة، منهم 3 آلاف طالب يتلقون منحاً كاملة.

التعليقات (2)

    عزو

    ·منذ 3 سنوات 4 أسابيع
    للطلاب السوريين كونوا حذرون من التنظيمات فكثيرين من الطلبة المنظمين هم عملاء و جواسيس للمخابرات الأسدية و جيدين في كتابة التقارير و تضخيم القضية و حتى الكذب

    سوري

    ·منذ 3 سنوات 4 أسابيع
    نتمنى فتح تحقيق صحفي حول السفارة التركية بالرياض عم تتعامل مع طالبي الفيزا التركية من السوريين عن طريق (مكاتب) المكتب بيطلب ع الفيزا الواحدة 3000 دولار وبدون المكاتب يتم رفض الفيزا وعن طريق المكاتب (السماسرة) تحصل ع فيزا نرجو منكم تسليط الضوء وفضح هذه الممارسات
2

الأكثر قراءة

💡 أهم المواضيع

✨ أهم التصنيفات