لأول مرة .. الإدارة الأمريكية تفصح عن موقف "بايدن" من بشار الأسد

لأول مرة .. الإدارة الأمريكية تفصح عن موقف "بايدن" من بشار الأسد
كشف نائب المندوب الأمريكي لدى الأمم المتحدة بالإنابة، جيفري ديلورنتس، عن موقف الرئيس الأمريكي جو بايدن من بشار الأسد، الذي يعتزم إجراء مسرحية تحت عنوان انتخابات رئاسية يرجح أنها في شهر أيار المقبل.

وقال ديلورنتس، السبت بتوقيت السعودية، إن الرئيس جو بايدن وإدارته لن تعترف بنتائج انتخابات الرئاسة المقبلة في سوريا إذا لم يتم التصويت تحت إشراف الأمم المتحدة ويراعي وجهة نظر “المجتمع السوري بأسره.

وأكد ديلورنتس أنّ النظام ينوي استغلال الانتخابات لتأكيد شرعية بشار الأسد. 

وشدد على أنّ الإدارة الأمريكية الحالية تعارض إجراء انتخابات "غير حرة" لا تخضع لإشراف الأمم المتحدة، مضيفاً: "نواصل التأكيد بحزم على أن السبيل الوحيد للمضي قدماً هو دفع العملية السياسية التي تفي بالشروط المنصوص عليها في قرار مجلس الأمن 2254".

 وأشار ديلورنتس إلى أن "المعارضة السورية حاولت القيام بدور نشط في تطوير الدستور الجديد، لكنها قوبلت برفض دمشق التعاون في هذا الشأن.

ورغم أن الإدارة الأمريكية كانت منذ نحو شهر قد بدأت بالكشف تدريجياً عن مواقفها المناهضة لنظام أسد، إلا أن هذا التصريح هو الأول من نوعه الذي يفصح عن موقف الرئيس الأمريكي جو بايدن بشكل مباشر من بشار الأسد وسياسة إدارته بشكل مباشر.

السياسة الأمريكية تجاه أسد بين ترامب وبايدن

وبعد هذا التصريح، يتضح أن السياسة الأمريكية تجاه نظام الأسد وسوريا في عهد بايدن ستستمر تماما كما كانت في عهد ترامب.

ففي الإدارة السابقة، كانت السياسة الأمريكية تقوم على فرض عقوبات اقتصادية على نظام أسد وفق قانون قيصر وغيره، وعدم الاعتراف بأي شرعية لنظام أسد ولانتخاباته الرئاسية دون المرور عبر القرار الأممي 2254 وبإشراف الأمم المتحدة، كما ذكر أكثر من مرة المبعوث السابق إلى سوريا جيمس جيفري وخلفه جويل رايبورن.

وكان أول موقف مناهض لنظام أسد من قبل الإدارة الجديدة جاء على لسان وزير خارجيتها أنطوني بلينكن في 23 شباط المنصرم، حين توعد النظام وروسيا بعدم الإفلات من العقاب على استخدام السلاح الكيماوي.

وقال "بلينكن" في مؤتمر الأمم المتحدة لنزع السلاح أمس الإثنين، إن نظام أسد استخدم مرارا الأسلحة الكيماوية ضد شعبه، كما فشل النظام في التعاون مع منظمة حظر الأسلحة الكيماوية للكشف الكامل عن برنامجه الكيماوي، وتدميره بشكل يمكن التحقق منه".

ودعا وزير الخارجية الأمريكي في خطابه روسيا ونظام أسد إلى الامتثال لالتزاماتهما بموجب اتفاقية الأسلحة الكيماوية، منوها إلى أنه لا يمكن أن يكون هناك إفلات من العقاب.

ويذكر أن الإدارة الأمريكية الجديدة، لم تجر أي تعديلات على قانون قيصر الذي تفرض بموجبه أمريكا عقوبات على نظام أسد وأبرز رموزه وأركانه منذ حزيران الماضي، لابل إن مجلس النواب أقر منتصف شباط الماضي تعديلا قانونيا جديدا يقضي بتقديم مكافآت لمن يدلي بمعلومات حول كيفية تهرب أذرع نظام أسد الاقتصادية المشمولة بالعقوبات منها أو الالتفاف عليها.

قبل أن يأتي تصريح المندوب الأمريكي أمس ويؤكد بقاء السياسة الأمريكية مع الإدارة الجديدة تجاه نظام الأسد كما كانت عليه في عهد ترامب.

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات