"سراويل" مسؤول إيراني مقرب من خامنئي تشعل التواصل الاجتماعي وتجبر الوكالة الرسمية على الاعتذار! (فيديو)

أُجبرت  وكالة الأنباء الرسمية الإيرانية (إرنا) على تقديم اعتذار لمدير الإذاعة والتلفزيون الإيراني السابق، عزت الله ضرغامي، المقرب من رأس نظام الملالي علي خامنئي، وذلك عقب إعادة تداول شريط مصور للأخير يظهر في مقابلة للوكالة يقول فيها، إنه كان يشتري سراويله الداخلية قبل أن يستلم منصبه بعد صلاة الجمعة من البائعين الجوالين (البسطات) الذين يقفون أمام الجوامع أيام الجمعة.

ووفقاً لما نقل موقع إيران إنترناشيونال، فإن الوكالة ذكرت أن الذين أجروا المقابلة مع ضرغامي طردوا خلال فترة الإدارة السابقة للوكالة "لتكرارهم حالات غير مهنية وخارجة عن المألوف" فيما يبدو محاولة لإلقاء اللوم على الموظفين الذين تم طردهم لإخلاء المسؤولية عن نفسها.

وكانت المقابلة مع المسؤول الإيراني أجريت مع ضرغامي عام 1997، ورغم طلبه بحذف هذا الجزء من المقابلة، إلا أنها بقيت وتم نشرها فيما يبدو بـ"الخطأ"، لتشعل وسائل التواصل الاجتماعي في البلاد ويتم تناقلها بشكل ساخر من المعارضين لنظام الملالي، ويتصدر وسم #ضرغامي و#انتخابات الترند في إيران.

واللافت أن تداول هذا الشريط يأتي في ظل معلومات وتقارير صحفية عن نية ضرغاني الترشح للانتخابات الرئاسية الإيرانية المقبلة في أيار مايو 2021، حيث كشف تقرير إخباري لصحيفة ”شرق“ الإيرانية - بحسب ما نقل إرم نيوز -  أن "المقربين من ضرغامي يروجون هذه الأيام تصريحات من قبيل إحساس ضرغامي بالمسؤولية، وأنه جندي من جنود النظام ولن يتأخر عن أي تكليف لخدمة البلاد ومنها انتخابات رئاسة الجمهورية".

وأضاف التقرير أن ضرغامي أثناء ترؤسه لهيئة الإذاعة والتلفزيون الإيراني كان له حضور قوي في المناظرات التي كانت تُجرى في منافسات الانتخابات الرئاسية، والأهم من ذلك دوره في بث الاعترافات للمتهمين في قضايا سياسية.

وتُعرف هذه القضية في إيران بـ "الاعترافات القسرية"، حيث تؤكد منظمات حقوقية تورط أجهزة الأمن الإيرانية في إجبار المعتقلين لا سيما من أصحاب الرأي والسياسيين بالاعتراف بجرائم، ثم بث هذه الاعترافات على شاشات التليفزيون الرسمي.

ولد عزت الله ضرغامي سنة 1959 وعاش حياة حافلة بالإنجازات والنجاحات - بحسب تقرير للكاتب سعيد جعفري - حيث تم تعيينه من قبل المرشد الأعلى، آية الله علي خامنئي، ليترأس هيئة الإذاعة والتلفزيون منذ سنة 2004 وحتى سنة 2014. ومن المعروف عن ضرغامي أنه كان عضوا في جماعة الطلاب المسلمين التابعين لخط الإمام، وشارك في عملية الاستيلاء على السفارة الأمريكية في طهران في سنة 1979.

ونظرا لأن ضرغامي قد انضم إلى الحرس الثوري خلال الحرب الإيرانية العراقية، في الفترة الواقعة بين1980 و1988، فقد نقل أبرز أحداث تجربته التي خاضها خلال الصراع الدموي. وفي هذا الصدد،  قال ضرغامي "كنت أقضي شطرا مهما من وقتي أثناء وجودي ضمن الحرس الثوري الإيراني، في مجال الصناعة العسكرية، وفي إنتاج الصواريخ العسكرية اللازمة على الجبهة".

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات