وأقيمت صلاة الجنازة على جثمان "الصابوني" عقب صلاة الظهر في مسجد الفاتح بإسطنبول، بحضور شخصيات دينية وسياسية بارزة.، حيث دُفن في مقبرة "مركز أفندي" في إسطنبول.
وبحسب وكالة "الأناضول" شارك في التشييع نائب رئيس الكتلة البرلمانية لحزب العدالة والتنمية الحاكم بتركيا محمد أمين أقباش أوغلو، ومستشار رئيس الحزب ياسين أقطاي، ورئيس المجلس الإسلامي السوري الشيخ أسامة الرفاعي.
ويعد الشيخ الصابوني أحد أبرز العلماء وأشهر المفسّرين والمصنّفين في علم التفسير والحديث والقرآن.
والشيخ الصابوني من مواليد مدينة حلب عام 1930، وتخرج من الكلية الشرعية بجامعة الأزهر في مصر عام 1955، وعاد إلى سوريا ليعمل أستاذا للثقافة الإسلامية في ثانويات مدينته حلب، وبقي مدرسا حتى عام 1962 حيث انتدب للتدريس بكلية الشريعة والدراسات الإسلامية، وكلية التربية بالجامعة في مكة المكرمة قرابة ثلاثة عقود.
والشيخ الراحل تولى رئاسة رابطة العلماء السوريين، وبلغ عدد مؤلفاته 57 كتابا أبرزها "صفوة التفاسير" الذي صدر قبل 40 عاما، إضافة إلى "مختصر تفسير ابن كثير"، و"مختصر تفسير الطبري"، و"التبيان في علوم القرآن"، و"روائع البيان في تفسير آيات الأحكام"، و"قبس من نور القرآن".
كما اغتنمت شاشات التلفاز فرصة وفيرة من علم الشيخ الصابوني، إذ سجل الراحل أكثر من 600 حلقة تلفزيونية لتفسير القرآن الكريم.
ونعى أقارب وتلاميذ الصابوني شيخهم عبر منصات التواصل الاجتماعي، كما نعاه أيضا علماء القرآن والسُنة في تركيا ومختلف الدول العربية، معتبرين وفاته "خسارة لصوت الحق في وجه سلطان جائر".
ومنذ البداية انحاز الشيخ الراحل للثورة السورية والحراك الشعبي ضد نظام أسد، حيث أكد في عدة لقاءات متلفزة على أن "الحاكم الذي يتجبر على شعبه وينحرف كل الانحراف عن دين الله هو مجرم ويجب مقاومته".
وهاجم الشيخ الصابوني مرارا بشار الأسد، واصفا إياه بـ"مسيلمة الكذاب"، احتجاجا على قمع ميليشيا أسد للمتظاهرين السلميين.
التعليقات (1)