مجلس النواب يقر قانون "الحلم الأمريكي".. كيف سيستفيد منه السوريون في أمريكا؟

ونشر البيت الأبيض عبر على موقعه الرسمي نصّ بيان الرئيس الأمريكي جو بايدن والذي أكد فيه على مضي إدارته في اتخاذ خطوة جديدة لحاملي إقامات الحماية المؤقتة TPS، والذين يقدمون مساهمات حيوية في عموم البلاد، وعلاج الأسباب الجذرية للهجرة إلى الولايات المتحدة وبناء نظام هجرة منظم وإنساني، وخلق مسار للحصول على الجنسية للسكان غير المسجلين في البلاد.

وأشاد بيان بايدن بمساهمات المهاجرين إلى الولايات المتحدة الأمريكية في عملهم "بلا كلل" على الخطوط الأولى لمكافحة تفشي جائحة كورونا (كوفيد 19).

ونال قانون "الحلم والوعد الأمريكي" لعام 2021 موافقة جميع أعضاء مجلس النواب عن الحزب الديمقراطي، وتسعة من أعضاء الحزب الجمهوري، بواقع 228 صوتاً مؤيداً للقرار، مقابل 197 صوتاً معارضاً.

في حين ينتظر القرار تمريره إلى مجلس الشيوخ الذي يحظى بعدد أكبر من النواب الجمهوريين للتصويت عليه.

واستهل الرئيس الأمريكي جو بايدن ولايته الرئاسية بالإعلان عن مشروع قانون "هجرة شامل" معني بتجنيس المهاجرين المقيمين في الولايات المتحدة الأمريكية، وتمديد إقامات الحماية المؤقتة للاجئين السوريين في البلاد ومنحهم "وضعاً قانونياً" في البلاد.

وبحسب المشروع، فإن المهاجرين غير الشرعيين مؤهلين للحصول على وضع قانوني مؤقت أو "GREEN CARD"، لنحو خمس سنوات إن كانوا عاملين أو ملتحقين بالمدارس أوالجامعات أو خدموا في الجيش لنحو عامين، شريطة التزامهم بإجراء الفحوصات المطلوبة ودفعهم للضرائب، وفق ما نشرته وكالة "أسوشيتد برس" في وقت سابق.

وأردفت الوكالة الأمريكية بأن استيفاء المهاجرين غير الشرعيين للشروط الأساسية، سيؤهلهم لإدراج أسمائهم في لوائح التجنيس تمهيداً للحصول على الجنسية الأمريكية خلال ثلاث سنوات أخرى.

ويعد مشروع القرار الذي حظي بتصويت أغلبية مجلس النواب الأمريكي بمثابة انعطاف جذري في سياسة واشنطن التي اتبعتها خلال إدارة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب.

إقرأ أيضاً: أول قرار لإدارة بايدن الجديدة بشأن السوريين الموجودين في أمريكا

ووفقاً لتقديرات مركز "بيو" للأبحاث فإن نحو 76% من المهاجرين يعيشون بشكل قانوني، في حين بلغ عدد طلبات التجنيس عام 2018 أكثر من 800 ألف مهاجر مقي، ويقدر عدد السوريين المقيمين في البلاد بشكل غير شرعي نحو ستة آلاف و700 سوري.

وبحسب إحصائيات نشرتها قناة "الحرة" الأمريكية في وقت سابق، تصدر المهاجرون من المكسيك والصين والهند المراتب الأولى في سُلَم جنسيات المهاجرين إلى الولايات المتحدة الأمريكية، في حين أعيد توطين نحو 22 ألف لاجئ فقط قادمين من جمهورية الكونغو الديمقراطية وأوكرانيا.

وسبق للكونغرس الأمريكي أن أنشأ نظام الحماية المؤقتة للمهاجرين عام 1990، ويوفر للرعايا الأجانب تصريح عمل مع وقف الترحيل لمدة 18 شهراً، ويتم منح تصريح الإقامة لمهاجرين بسبب كارثة طبيعية أو نزاع مسلح يجعل العودة إلى بلدانهم خطرة، مثل السوريين الذين خططوا للبقاء في الولايات المتحدة بشكل مؤقت.