أهالي درعا يتحدون نظام أسد بمظاهرات وتوتر في السويداء.. وصواريخ تستهدف الأراضي التركية

أهالي درعا يتحدون نظام أسد بمظاهرات وتوتر في السويداء.. وصواريخ تستهدف الأراضي التركية
غطت المظاهرات الثورية الحاشدة على المشهد السوري في الساعات الماضية، خلال إحياء الذكرى العاشرة لانطلاق الثورة السورية في درعا والشمال السوري، فيما سجلت بعض مناطق شرق الفرات انتهاكات جديدة وتحركات عسكرية مختلفة.

وخرجت مظاهرات حاشدة أمس الخميس، أمام المسجد العمري في درعا البلد، طالب المتظاهرون خلالها بإسقاط نظام أسد وميليشياته، وأعادوا أمجاد الثورة في ذكراها العاشرة، مؤكدين على مطالبها المتمثلة بالحرية والعدالة ومحاسبة أركان النظام وعلى رأسهم بشار أسد.

وبحسب فيديوهات عديدة بثها ناشطون من درعا، رفع المتظاهرون وأعدادهم بالمئات، أعلام الثورة ولافتات تؤكد شرعية الثورة رغم مواجهتها بكافة القوى العسكرية والقبضة الحديدية، وأبرز تلك اللافتات التي رفعت على المسجد العمري كانت "الثورة حق.. والحق لا يموت".

كما خرجت مظاهرات مسائية مماثلة في مناطق عدة بدرعا وريفها، أبرزها في طفس غرباً والكرك الشرقي شرقا، إضافة لوقفات عديدة رفعت خلالها أعلام الثورة ولافتات تطالب بإسقاط النظام وإطلاق سراح المعتقلين.

وتعد تلك المظاهرات تحدياُ واضحا لنظام أسد وحلفائه الذين سيطروا على المحافظة (مهد الثورة) ومعظم المحافظات الثائرة الأخرى عبر تطبيق الحل العسكري لإخماد الثورة، الأمر الذي يؤكد فشل تلك الأساليب الأمنية ويؤكد أيضا عدم شرعية النظام.

في غضون ذلك خرجت مظاهرات حاشدة في ريفي إدلب وحلب، أعاد خلال المتظاهرون بريق الثورة الأولى التي تفجرت في درعا قبل عشرة أعوام، وشارك فيها الأطفال والنساء وشخصيات سياسية وعسكرية وناشطون وإعلاميون.

وإلى مناطق شرق الفرات، دعا ناشطون لمظاهرات واسعة في ريف دير الزور الخاضع لسيطرة ميليشيا قسد، عقب صلاة الجمعة اليوم، وذلك لإحياء الذكرى العاشرة لانطلاق الثورة السورية المطالبة بإسقاط نظام أسد وعصابته.

وفي الوقت ذاته، شهدت مدينة الرقة استنفار عسكريا لميليشيا قسد، وذلك بسبب رفع علم الثورة السورية فوق جامع النور في شارع باسل وسط المدينة، ما دفع عناصر الميليشيا لإنزاله من فوق الجامع.

فيما توفيت طفلة "آمنة ياسين الدواس" جراء دهسها بسيارة تابعة لميليشيا قسد في قرية زغير جزيرة بريف دير الزور الغربي، وسط انتهاكات متكررة من قبل الميليشيا تجاه المدنيين.

من جهة أخرى، تشهد مناطق سيطرة ميليشيا قسد أزمة محروقات خانقة وخاصة مادة الغاز، تمثل ذلك بتشكل الطوابير في مناطق الرقة وعامودا بريف الحسكة بحسب صور بثها ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي.

وفي بلدة دبسي فرج غرب الرقة توفي رجل كبير في السن، خلال وقوفه لساعات على طابور للحصول على مادة البنزين.

على صعيد مختلف، أعلنت وزارة الدفاع التركية قصف أهداف "محددة" داخل الأراضي السورية بمناطق شرق الفرات، وذلك ردا على سقوط قذيفتين صاروخيتين على ولاية كليس التركية ومصدرها الأراضي السورية الخاضعة لسيطرة ميليشيا قسد.

هذا واستهدف الجيش الوطني السوري مواقع ميليشيا قسد بقذائف المدفعية في مدينة تل رفعت شمال حلب، فيما استقدمت الميليشيا تعزيزات عسكرية جديدة إلى مدينة عين عيسى شمال الرقة.

وذكرت شبكات محلية أن ميليشيا قسد اعتقلت عددا من الشبان خلال حملة مداهمات في مناطق غرب الرقة، وذلك لتجنيدهم قسريا في صفوفها.

في حين دخلت قافلة عسكرية تابعة للقوات الأمريكية إلى محافظة الحسكة قادمة من العراق تضم نحو 35 شاحنة محملة بالأسلحة والمعدات اللوجستية إلى قواعدها في المنطقة.

وفي إدلب، قتل شخصان وأصيب آخرون جراء اشتباكات بين القوى الأمنية وأحد المطلوبين وسط المدينة، وأشار مراسل أورينت إلى أن المطلوب أطلق النار على عناصر القوى الأمنية، ما أدى لسقوط قتلى وجرحى من المدنيين نتيجة الاشتباك بين الطرفين.

وفي السويداء، شهدت المنطقة توترا ملحوظا يوم أمس، بسبب تكرار الفلتان الأمني وجرائم القتل من قبل عصابات منتشرة في المحافظة، ويعود سبب التوتر الأخير لخلاف في محطة وقود بقرية الهبات، أسفر عن مقتل شخص وإصابة اثنين آخرين بعد تطور الخلاف لاشتباكات مسلحة.

وعقب ذلك زادت أجواء التوتر وسط مخاوف من تفاقم الوضع وحصول ردات فعل من عائلة القتيل مع سماع إطلاق رصاص بشكل متكرر في المنطقة، في ظل عجز أمني لميليشيات أسد التي يقتصر وجودها على انتشار شكلي.

وفي ذات السياق، توفي سائق سيارة أجرة في السويداء، جراء إصابته قبل يومين برصاص مجموعة لصوص اعتدت عليه قرب مدينة شهبا، في ظل زيادة ملحوظة بعمليات القتل والسطو المسلح في المحافظة، وهو أمر دفع عددا من الأهالي للتظاهر أول أمس للمطالبة بالتصدي لتلك العصابات ووقف الفلتان الأمني. 

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات