شركة راعية ودوري ممتاز
وقالت مصادر خاصة لـ "أورينت نت"، إن الاتحاد العام الرياضي التابع لنظام أسد منح شركة (ساراي) حقوق النقل وبث مباريات الدوري السوري لكرة القدم الذي يحمل جدلاً لقب (الممتاز)، وقد فرضت تلك الشركة في بيان لها صدر مؤخراً، شروطها الأخيرة والتي تضمنت تهديدا ووعيدا لكل من يخالف هذه الشروط، وقد تكفل الاتحاد الرياضي لكرة القدم التابع لنظام أسد، نشر هذه الشروط عبر صفحته الرسمية في فيسبوك.
وجاء في نص البيان الصادر عن الشركة الراعية والذي نشرته صفحات موالية لنظام أسد ما يلي: "بكل ما يخص الشركة الراعية لنقل الليغا السورية... أهم القرارات التي كانت في المؤتمر الذي عقد صباح اليوم مع شركة ( ساراي) الراعي الرسمي للدوري السوري الممتاز في مبنى اتحاد كرة القدم في مدينة الفيحاء الرياضي.
- يمنع منعا باتا البث المباشر عبر الصفحات الرسمية والصفحات المختصة بالشأن الرياضي على جميع الأندية المشاركة هذا العام في مسابقة الدوري السوري الممتاز لكرة القدم.
- الشركة الراعية هي فقط لتغطية مباريات الدوري ولن تقوم بنقل مباريات الكأس.
- إلزام جميع الأندية المشاركة في مسابقة الدوري بوضع شعار الشركة الراعية على تيشرت الفريق.
- يحق لجميع الأندية بث ملخص (أهداف_فرض ضائعة_حالات جدل تحكيمي_لقاءات اللاعبين والمدرب) بعد مرور 24 ساعة على نهاية المباراة.
- في حال حدوث أي عطل فني مع الشركة الراعية ولم تنقل المباراة على الهواء يحق للأندية عن طريق صفحاتها الرسمية حصرا بنقل المباراة.
- سيتم نقل المباريات بكاميرات حديثة ومعدات جيدة وستحدث نقلة نوعية بهذا المجال تليق بسمعة الشركة الراعية.
- سيكون هنالك استديو تحليلي لجميع المباريات قبل وبعد المباراة.
- ستتم معاقبة مدربي فرق الدوري ممن يمتنع عن إعطاء تصريح له قبل وبعد المباراة.
- ممنوع إجراء أي مقابلة مع أي مدرب أو إداري أو لاعب خارج المنطقة المحددة للشركة الراعية
شركة (ساراي) الهوية الملبتسة!
وفقاً لتقارير إعلامية، فإن شركة (ساراي) هي شركة إيرانية يديرها رجل الأعمال (ماهر المشرقي) والتي تضاربت المعلومات حول جنسيته، فمعظم الوكالات والمصادر الإخبارية التي نشرت عن الخبر حددت أن (المشرقي) هو إيراني الجنسية، وليس هنا نقطة الجدل، بل إن التعمق في الأمر هو الأكثر جدلاً، إذ إن هذه الخطوة ما هي إلا محاولة توسع إيرانية جديدة في سوريا لتحقيق مكاسب لطالما طمحت إيران للحصول عليها.
وما يؤكد ذلك هو التصريحات الأخيرة لأحد مسؤولي الخارجية الإيرانية قبل أيام، والذي ذكر أن إيران أنفقت ملايين الدولارات على نظام بشار أسد إلا أنها لم تحصد أي شيء مما أسمته (الاستقرار في سوريا)، وأن جهودها ذهبت أدراج الرياح مع استيلاء دول أخرى على الموارد وحرمانها منها رغم كل ما قدمته لما أسمته (دحر الإرهاب) هناك.
فيما كانت دعوات البرلماني الإيراني السابق (حشمت الله فلاحت بيشة)، دليلاً دامغاً على سعي إيران المتواصل لنهب سوريا وشعبها ضمن مخطط (استعادة المال الإيراني)، إذ دعا النائب لما أسماه (استعادة أموال إيران من سوريا والتي تبلغ من 20 إلى 30 مليار دولار)، على حد قوله، إلا أنه لم يوضح الطريقة التي سيتم بها استعادة تلك الأموال.
مناقصة لشركتين واحدة واجهة للأخرى!
وكعادته وفي محاولة جديدة له لتلميع صورة (قيادته الحكيمة)، سعى نظام أسد لنشر أخبار تتحدث عن أن الشركة (ساراي)، كسبت حقوق النقل والبث عبر مناقصة جرت بينها وبين شركة أخرى تدعى (دركزلي)، إلا أن الحقائق أكدت أن الجهة التي حصلت على المناقصة كان قد تم حسم المناقصة لصالحها سلفاً، وأن المناقصة بحد ذاتها ما هي إلا واجهة فقط من أجل (تبريدة الخجل) أمام وسائل الإعلام.
يذكر أن شركة “ساراي” كانت حصلت على حقوق نقل مباريات الدوري السوري الممتاز لمدة 3 مواسم مقابل 595 مليون ليرة عن كل موسم، وبزيادة 25% عن المبلغ في الموسم الثاني، و35% في الموسم الثالث بحسب ما أعلن اتحاد كرة القدم في كانون الثاني، مطلع العام 2021.
التعليقات (0)