تصريحات بايدن النارية تشعل غضب الروس وبوتين يستدعي سفيره في واشنطن للتشاور ويعلق

أشعلت تصريحات للرئيس الأمريكي، جو بايدن، الذي أكد خلالها أنه يرى في بوتين "قاتلاً، غضب روسيا ودفعها إلى استدعاء سفيرها في واشنطن للتشاور في تصريحات بايدن ومراجعة كيف يمكن أن تكون العلاقات المستقبلية بين البلدين.

وكان الرئيس الأمريكي قال في تصريحات لشبكة ABC NEWS، مساء الأربعاء، إنه يوافق على كون بوتين "قاتلا"، وأن الرئيس الروسي "سيدفع الثمن جراء تدخله في الانتخابات الأمريكية"، مشيراً إلى أنه يعرف بوتين جيداً وإذا ما ثبت صحة المعلومات بتدخله لتشويه سمعته في الانتخابات الأخيرة عليه أن يكون "مستعداً" للقادم.

وتأتي تصريحات بايدن، عقب تقرير غير سري للمخابرات الأمريكية مكون من 15 صفحة صدر الثلاثاء، يؤكد تدخل الكرملين عبر الإنترنت بالانتخابات الرئاسية الأمريكي والذي روج لدونالد ترامب ونظريات المؤامرة اليمينية في محاولة لتشويه سمعة بايدن.

ويضاف التقرير إلى اتهامات قديمة حول تورط كبار مساعدي ترامب، بأنهم عملوا لصالح موسكو تحت إشراف فلاديمير بوتين، لتضخيم مزاعم وجهتها شخصيات أوكرانية على صلة بروسيا إلى جو بايدن تهدف لـ "تشويه سمعته"، كما حدث في انتخابات عام 2016.

ومنذ الأمس لم تتوالَ التصريحات الروسية على أعلى المستويات معتبرة التصريحات الأمريكية بمثابة هجوم على روسيا، والتي وصلت اليوم إلى حد خروج الرئيس الروسي للتعليق على ما قاله بايدن الذي وصفه بالقاتل، وقال: "الناس ترى في غيرها ما هي عليه" في إشارة إلى أن بايدن "قاتل".

وأضاف "عندما نقيم الناس والبلدان الأخرى فإن الأمر يشبه النظر في المرآة"، لافتاً إلى وأنه "سيتعين على الولايات المتحدة أن تحسب حسابا لروسيا"  وأنه "على الرغم من اعتقاد الولايات المتحدة أننا مثلها.. لكن الأمر ليس كذلك - لدينا شيفرة جينية مختلفة" وختم موجهاً حديثه للرئيس الأمريكي: "سأقول لك .. كن بصحة جيدة".

وفي وقت سابق، وصفت الرئاسة الروسية (الكرملين) التصريحات الأمريكية الأخيرة بشأن الرئيس فلاديمير بوتين بأنها "سيئة للغاية، وغير مسبوقة"، وفقاً لوكالة الأناضول، وأوضح المتحدث باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، في بيان، أن "الرئيس الأمريكي أظهر أنه بالتأكيد لا يخطط لتحسين العلاقات مع روسيا"، وأن "بلاده ستنطلق من هذا المبدأ عند التعاملات المستقبلية مع واشنطن".