التقارب التركي- السعودي يقلق الملالي وصحيفة خامنئي تهدد أنقرة بصواريخ الحوثي!

التقارب التركي- السعودي يقلق الملالي وصحيفة خامنئي تهدد أنقرة بصواريخ الحوثي!
في مقال للكاتب الإيراني جعفر بلوري نشرته صحيفة "كيهان" الناطقة باسم رأس نظام الملالي "علي خامنئي"، ضمّن الكاتب مقالته بتهديد عسكري مباشر لتركيا وأراضيها مع تصاعد الحديث عن تقارب بين الرياض وأنقرة وإمكانية تزويد الأخيرة للرياض بأسلحة متطورة قد تقلب الموازين في اليمن ضد ميليشيا الحوثي، ذراع ووكيل النظام الإيراني المنقلب على الشرعية وثورة اليمنيين.

 

بلوري الذي تحدث في مقال مطول عما سماه "انتصار الثورة اليمنية" قاصداً بـ"الثورة" الانقلاب الذي نفذته ميليشيا الحوثي، ختم مقاله بالقول: "إذا دخلت تركيا الحرب في اليمن، فليس من المُستبعد أن الكارثة التي ألحقتها صواريخ أنصار الله بعيدة المدى بالسعودية ستلحقها أيضاً" في تهديد صريح لتركيا.

وأضاف "كما سيضع انخراط تركيا في مواجهة مع قطر، ومن المحتمل أن يُدرك السيد أردوغان بحساب بسيط أنّ تكلفة دخول الحرب اليمنية بالنسبة لتركيا ستكون أكبر بكثير من الدولارات التي سيأخذها من ابن سلمان.  لذلك نتوقع أن هذه الدولة (تركيا) لن تدخل الحرب اليمنية بشكل حقيقي وجدي، ولكن إذا فعلت فإنها ستأخذ بعين الاعتبار الصراع مع محور المقاومة القوي!".

ويأتي حديث صحيفة خامنئي في إطار حملة ممنهجة تستهدف التقارب التركي السعودي الذي بدأ يطفو إلى السطح مؤخراً، ومخاوف النظام الإيراني من تزويد تركيا المملكة السعودية بالطائرات المسيرة المتطورة "بيرقدار"، والتي كشف الرئيس التركي مؤخراً عن طلب سعودي لشرائها.

وكانت الصحيفة نفسها، أوردت خبراً عنونته "تركيا تبيع السعودية طائرات مسيرة"، اتهمت خلاله تركيا بأنها تسعى إلى دخول حرب اليمن من خلال التقرب من "حزب الإصلاح - التجمع اليمني للإصلاح"  الذي يعتبر امتداداً لفكر الإخوان المسلمين، وحذّرت أنقرة من هذا التدخل الذي سيشكل "هزيمة أخرى للسياسة التركية الخارجية" على حد وصفها، معتبرة أن "طموح أردوغان فشل في المنطقة فشلاً ذريعاً وخاصة في سوريا".

ويوم الإثنين، كشف الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان عما وصفته وسائل إعلام  بـ"المفاجأة"، أن المملكة العربية السعودية طلبت شراء طائرات مسيرة من أنقرة، وذلك بعد تصريحات أشارت إلى انفراجة في العلاقات بين البلدين التي شهدت توتراً خلال السنوات الثلاث الماضية.

وللميليشيات الإيرانية ووكلائها كميليشيات أسد تجربة مريرة مع طائرة البيرقدار التركية الشهيرة، التي قتلت المئات من عناصر هذه الميليشيات في ريف إدلب الجنوبي في عملية شنتها أنقرة باسم "درع الربيع" ضد ميليشيات أسد وحلفائها الإيرانيين، عقب مقتل 33 جندياً تركياً بقصف قاعدة عسكرية تركية بريف إدلب الجنوبي.

وكانت البيرقدار التركية، حققت نجاحات في أكثر من معركة كانت تركيا طرفاً فيها، كان آخرها معركة إقليم قره باغ بين أذربيجان وأرمينيا والتي نتج عنها استسلام الأخيرة، عدا عن معركة فك الحصار عن العاصمة الليبية طرابلس ودرع الربيع في إدلب شمال غرب سوريا.

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات